من أبداع أبناء الجالية ...عراقيون ضمن فريق سويدي يصنعون سيارة تقود نفسها بنفسها
    

تمكن لفيف من شباب يدرسون في جامعة يوتوبوري السويدية، من بينهم ثلاثة عراقيين من تصنيع سيارة مبرمجة إلكترونياً، لها القدرة على قيادة نفسها بنفسها، بالشكل الذي يُمكّنها من تخطى عقبات المرور، بكفاءة وقدرة عاليتين، تفوق قدرة سائق السيارة العادية.

وعن الشباب الثمانية، تحدث حسام باسل عبدالوهاب العزاوي، وهو شاب عراقي وأحد المشاركين في المشروع، لجريدة "الكومبس"، قائلاً: " ان الجامعة هي من إقترحت المشروع، وتم إختيار ثمانية شباب مميزين في هذا المجال، للقيام به، موضحاً ان فريقه Team Tetrix، ضم ثلاثة طلاب عراقيين، هما بالإضافة إليه، كل من ريم حيدر ومهند نبيل وسويديين وإيراني وطالب من جنوب أفريقيا وأخر من صربيا، عملوا معاً لمدة ستة أشهر حتى تم إنجاز المشروع".

سيارة الفريق.jpg

سيارة الفريق

 

فكرة رائدة
 
يضيف العزاوي الذي يدرس وزملاءه في الفريق عامهم الثالث والأخير في هندسة البرمجيات Software Engineering & Management، بجامعة Göteborg، أن المشروع لاقى " إهتماماً وترحيباً واسعيين وإشادة كبيرة بجهودنا من الجامعة، وبناء على ذلك قرروا، إرسالنا الى المانيا، للمشاركة في مسابقة CaroloCups 2014، وكانتقد جرت في مدينة Braunschweig، وبمشاركة 16 جامعة منافسة أخرى حول نفس المشروع".

 

ويتابع العزاوي، قائلاً: " رغم أن فريقنا لم يفز بالمسابقة، نظراً للخبرة الواسعة التي كانت تملكها بقية الفرق المنافسة والتي تراوحت بين 3-5 أعوام، بالإضافة الى ان المشاركين فيها، كانوا من طلبة الماجستير، فيما فريق جامعتنا كان من طلبة البكالوريوس، الا إننا إستحوذنا على إهتمام الإعلام السويدي والإلماني، بشقيه المرئي والمكتوب".

 

حسام العزاوي.png

حسام العزاوي

وبحسب قوانين جامعة يوتوبوري، فقد كان فريق عمل يوتوبوري ممنوع من إستخدام سيارات حقيقية في إختراعهم، لضمان سلامة الطلبة، لذا جرى إستخدام سيارة Mini Cars التي يجري التحكم بالـ Remote Control.

وحول ذلك، يقول العزاوي، ان فكرة العمل الرئيسية هي نفسها، تنطبق على السيارتين الصغيرة والكبيرة، لكن مع إضافات غير جوهرية، تأخذ بنظر الإعتبار حجم السيارة وسعتها.

ويوضح العزاوي، أن أهمية مثل هذا النوع من السيارات، تكمن في قدرتها على تقليل حوادث الطرق بمقدار قد يصل الى 95 بالمائة، لجهة ما للكومبيوتر من قدرة سريعة وعالية على إتخاذ القرار أكثر مما يستطيع البشر الذين توعز إليهم غالبية حوادث الطرق.

unnamed2.jpg

تخطيط مسبق

ويعتقد العزاوي ان البحث عن العمل، يمكن أن يبدأ في مرحلة الدراسة الجامعية نفسها، حيث إن الإجتهاد والتمييز قد يضيفان الى سجل الطالب، نقاط تمكنه من الحصول على عروض عمل وهو لا يزال طالباً، بدل الإنتظار لحين التخرج.

ويؤكد العزاوي، أن العديد من شركات السيارات، قدمت له ولزملاءه في المجموعة، عروضاً للعمل معهم بعد التخرج، بسبب التمييز الذي وجدوه في مشروعهم.

ويرى العزاوي ان هناك الكثير من الأفكار التي يمكن تجربتها، لكنها تحتاج الى الوقت والجهد والمال ، لذا يصعب عليه وزملاءه تحويل كل ما يفكرون به الى واقع.

وحول تجربة العمل مع فريق، ينحدر أعضاءه من ثقافات ومجتمعات مختلفة، قال العزاوي ان في الأمر إثراء للتجربة ولأعضاء الفريق أيضاً، حيث يمكن لكل عضو نقل خبرة مجتمعه في هذا المجال، ما يُغني التجربة ويجعلها متكاملة بأكثر من جهة.

لينا سياوش

الكومبس

محرر الموقع : 2014 - 04 - 22