برعاية ممثل المرجعية الدينية في أوربا وبمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين :: نــدوة فكرية بمناسبة ذكرى إستشهاد الامام الصادق (ع) بمؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية
    

برعاية وحضور ممثل المرجعية العليا في أوربا سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري، وبمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين وهم كل من. 

١- الدكتور أكرم الحكيم.

٢- الدكتور ابراهيم العاتي.

٣- الدكتور بهاء الوكيل.

ومدير الندوة سماحة الشيخ ابو صدوق المشكور.

 

إفتتحت الندوة بآيات كريمات من القرآن الحكيم بصوت الحاج أبو هاشم القرآني تلاه عريف الحفل بالترحيب بالضيوف الكرام طالباً من السيد الدكتور أكرم الحكيم الحكيم بإفتتاح هذه الندوة المباركة.

إبتدأ السيد أكرم الحكيم بذكر بعض الملامح التي تبرز في ما قام به هذا الإمام وحياته أشار لها:

الأول هو ان كل الأئمة اشخاص معصومون ولذلك يجب أن ندرس حكمة أفعالهم ومواقفهم لأنهم لايمكن ان يكونوا قد تصرفوا من منظار شخصي هوائي.

الثاني هو ادوار الأئمة في كل زمان ومرحلة فهناك وحدة في الأهداف وتنوع في الأفعال. فقد اختص الإمام الباقر والصادق في نشر علوم أهل البيت. ومن الأدوار المشتركة هو رعاية الجماعة الصالحة أي جمعوا حولهم اناس يتميزون بالولاء والعلم والتقوى.

الثالث هو التحضير لقدوم الإمام المهدي والدولة الإسلامية العالمية.

فهم البحر الزاخر الذي يجب أن نغرف منه الدين والعلم والمعرفة.

فالإمام الصادق عليه السلام كان يعيش في ضرف سقوط الأمويين وقدوم العباسيين فوجد خلل أمني وفراغ سياسي لتثبيت حكم العباسيين فكان حريصاً للإستفادة بدقة من هذه الظروف لنشر ما يمكن أن ينشره من حقيقة وجوهر الإسلام بوجه ما جاء به الهمج الرعاع من أفكار نراها اليوم قد انتشرت بين الغافلين من المسلمين يشوهون فيه الدين الحنيف.

البعد الثاني للإمام الصادق هو حواره مع كل المخالفين للدين والمذهب بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة الدليل بالدليل والحوار الهاديء والرصين دون تكفير وتشويه وتوتر وعنف.

فبقدار ما يزداد وعينا وعلمنا وإيماننا يمكننا أن نخرج بدروس عظيمة من حياة وفكر وعلم الإمام.

بعده جاء دور الدكتور بهاء الوكيل بكلمة قيمة اكد فيها على مصداق الأئمة الأطهار للآية الكريمة: "وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون" سورة السجدة آية 24.

فمقام الإمامة هو جعل من الله سبحانه وتعالى كي يهدوا بأمره ويثبتوا دينه وينشروا تعاليمه ويصبروا على بلائه وما يواجهونه في الدنيا من مصائب لا يقدر على تحملها أحد وذلك كونهم وصلوا الى درجة اليقين في إيمانهم وحبهم لهذا الدين الحنيف.

فالإمام الصادق عليه السلام وقف بوجه كل التيارات التي كانت تعصف بالعالم الإسلامي من خلال المناظرات التي كان يقيمها والتي لولاها لما وصل الإسلام كما وصل الينا اليوم.

فيجدر بنا أن نكون على مستوى المتبعين لنهجهم والمتقدين بسيرتهم والتابعين لتعاليمهم لننال شرف شفاعتهم يوم الحشر والوقوف بين يدي العلي القدير.

وبعده جاء دور الدكتور إبراهيم العاتي الذي أكد بدوره على دور الإمام الصادق عليه السلام في نشر وترسيخ العلوم الإسلامية الصحيحة بتأسيس نوع من الجامعة الإسلامية الكبرى لتقف بوجه الإنحرافات التي إنتشرت ليست فقط في المجتمع الإسلامي بشكل عام بل في الأوساط الشيعية أيضاً. فكان يقوم الإعوجاج ويصحح الأخطاء ويهذب الأفكار. ولم يكن افقه الناس في زمنه بل كان أيضاً عالماً في الكثير من العلوم التجريبية فأب العلوم التجريبية في زمنه كان جابر بن حيان عالم الكيمياء كان أحد تلامذته الذي يذكر في كل موقع من كتبه الإمام الصادق عليه السلام. فقد أكد جابر بن حيان أوجد علم الإستقراء وبين أن كل ما في الكون خاضع للحسابات والمعادلات الرياضية.

 

وكان مسك الختام الاحتفال كانت كلمة ممثل المرجعية العلامة السيد مرتضى الكشميري والذي تشكر فيها من الحاضرين خصوصا الضيوف من المملكة المتحده وقال لو لم يكن طلب ادارة موسسة المنتظر لما اقيم هذا اللقاء وطلبهم مبني على اهمية المناسبة لان دور الامام الصادق ع في رفد مدرسة اهل البيت بالعلوم والمعارف لا حدوده له خصوصا وان مدرسته كانت منفتحة على الجميع ممن وافقها بالرأي او خالفها حتى ان الحوزات العلمية انذاك من مختلف  العواصم ارسلت افلاذ اكبادها للتزود بالعلوم والمعرفه التي لم يسمعوا بها من قبل لرتباطها بالقران والسنة النبوية الشريفه واهاب بالشباب بان ينوروا فكرهم وعقولهم بمعارف اهل البيت المتنوعة خصوصة وان الاعداء بمختلف قنواتهم يريدون تشويه سمعة إئمة اهل البيت ع بما أوتوا من قدرة ولكنهم عجزوا ويعجزون عن الاساءة اليهم لان أهل البيت عليهم السلام مرتبطين بالوحي الالاهي وهذا عين ما افادته عقيلة الطالبيين ع فانك لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا وهذه الحقيقة تجلت لنا بشكل واضح  فكم حاول الامويون والعباسيون ومن سار على نهجهم الى هذا اليوم تشويه ذكر اهل البيت ع فلم يستطيعوا واشار سماحته الى ان علماء الغرب هذا اليوم يستنيرون ويسترشدون ويستهدون باراء تلامذة الامام الصادق فضلا عن الائمة عليهم السلام ويحرص الاعداء اليوم على تشويه صورة هذه المدرسة واضعافها امام الراي العام لكن ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين كم ركز سماحته على مشاركة الكفائات واصحاب القدرات العلمية من المناطق نفسها. لاننا نعلم هناك ثلة من الاساتذة والمثقفين في عموم الدول الاسكندنافية فنامل منهم ان يثروا الساحة بعطائهم وفكرهم ليتربى ابنائهم الذين هم الصق بهم على هذا النهج وليس المراد من احياء ذكر اهل البيت(ع) ان نستمع الى مناقبهم وفضائلهم وما اورثوه من معارف يريدون اجيال الامة على مختلف شرائحها ان تستفيد من علومهم وقد قالوا عليهم السلام حدثوا الناس بمحاسن حديثنا فان اطلعوا عليها رجعوا الينا وفي الختام شكر سماحته الكادر التعليمي والتدريسي والاداري بمؤسسة المنتظر على ما يقومون به من جهد في سبيل توضيح معالم مدرسة اهل البيت وتربية ايتام ال محمد(ص)

و ختام الندوة للخطيب السيد هاشم شبر

شاركه الحضور بتذكر مصيبة إستشهاد الإمام الصادق عليه السلام معرجاً على مصيبة الطف.

ثم إجتمع المؤمنون لأداء صلاة العشائين بإمامة السيد مرتضى الكشميري دعي الحضور بعده لتناول طعام العشاء بهذه المناسبة الأليمة

 

 

محرر الموقع : 2016 - 08 - 02