آما آن الأوان لإسرائيل أن تـقِبل يد سيد حسن
    
بقلم احمد الكاشف
الصراع والاقتتال مبرم لا محال منه, والخلاف والمكابدة واقع قديم أزلي على الخليقة, والتصدي لمقاتلة إسرائيل لا يمكن  اجتنابه, وقوله تعالى(كتب عليكم القتال وهو كره لكم) وذكره ايظاً (لقد خلقنا الإنسان في كبد) فأن تدل هذه الآيات" على أن الدنيا دار صراع" واقتتال" ومكابدة", وليس دار سلام واسترخاء.
 فأحياناً تتنوع الحرب حسب مقتضيات الحاجة, فأن فصائل المقامة الإسلامية هي الساعد القوي والأبن الوفي, للجمهورية الإسلامية الإيرانية, لايمكن إن تتورط إسرائيل وتتهور, وتكسر هيبتها مرةٍ أخرى, إمام مرأى ومسمع العالم, كأن تخوض حرباً ميدانية ضد لبنان أو تفكر برعونة  الرد على المقامة اللبنانية, وما عليها إلا أن تتقبل الرد واحدة بواحدة.
لابد أن نتذكر كيف قتل هابيل أخيه, وكيف رد قابيل جانح للسلم وقال: لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك,  لكن كانت النتيجة القتل! وهي أول صراع ومكابدة على وجه الأرض, ولو رجعنا ايظاً وتذكرنا موسى (عليه السلام) في التوراة ويقول (العين بالعين والسن بالسن) فمن بداء عليه أن يتحمل وزرها و وزر من عمل بها.
  فالصراع موجود منذ بداية الخليقة, رغماً على أنوفنا, شئنا أو أبينا, شدة ومشقة وعناء, ويذكر إن المسيح (عليه السلام) في الإنجيل وهو يوصي الحواريين, حيث قال:(انه أحبوا أعدائكم) وكان ايظاً جانِح للسلم لكن النتيجة كانت القتل!.
ليس كل مكابدة" وصراع"  كله شر, كما تدل الآية (وهو كره لكم) لعل في باطن الآية خير دليل,(وعسى إن تكره شي وهو خير لكم) فالحرب تكون أحيانا هي الفيصل, وعلى إسرائيل إن تعي الدرس جيداً, في تموز عام 2006 خسرت الحرب, في جنوب لبنان, وقدمت أكثر من ( (160قتيلاً واليات ومعدات ولم تستطيع التقدم متر واحد, فكانت خسارتها فادحة.
فلا يمكن لإسرائيل إن تفكر, الرد برعونة صيف عام (2006) كون مرارة وصمود صولة مقاتلي المقاومة, مررتها لا زالت تحت اللسان الإسرائيلي, ولكن يمكن إن يكون استهداف جوي لضرب بنية التحتية, أو مواقع للحزب هنا وهناك, فهذا احتمال وارد, لكن سوف يكون الرد اعنف كون فصائل المقامة تمتلك منظومة صواريخ لا تجابه.
فتَرك المقاومة الاسترخاء جانباً, مؤمنة بان العين بالعين والسن بالسن, والأخذ بثأر شهداء الحق, المدافعة عن العرض والأرض, بات واجب شرعياً, مكتوب ومبرم ولا يوجد هناك شك  بان هذه الدنيا هي دار بلاء وصراع مستمرة, وليس دار سلام واطمئنان, على إسرائيل إن لا تتصرف بحماقة, وعليها ان تقبل يد زعيم المقامة.   
 
 
محرر الموقع : 2015 - 01 - 30