الغاء اجتثاث البعث ومادة الارهاب موازين ملعونة
    

 

وليد سليم

يحاول الكثير من الساسة خصوصا من تحالف اتحاد القوى ان يضعوا العصي في عجلة الحكومة العراقية ويحرجوا رئيس وزرائها الدكتور حيدر العبادي كثيرا مع ضحايا البعث والعمليات الارهابية ، فلماذا هذا الاصرار من اعلى المستويات في البكاء على البعثيين وعلى المتهمين بالمادة اربعة ارهاب دون ان يلتفتوا كمسؤولين الى ابناء الشعب العراقي ويضعوا الله بين اعينهم وفي ضمائرهم حرقة المواطن العراقي والام العراقية والايتام نتيجة افعال كل هؤلاء الذين يدخلون تحت مظلة هذين القانونين .

للاسف نجد ان المطالبات من اعلى المستويات بدءً من رئيس السلطة التشريعية الى نواب رئيس الجمهورية والوزراء والنواب حتى باتت هذه المطالبات اليوم لغة هؤلاء السياسيين ولا يعنيهم ما يحصل من مشاكل اخرى في العراق والارهاب يضرب في كل مكان ودماء الابطال من الحشد الشعبي والقوى الامنية تسيل بغزارة من اجل التحرير والتخلص من الارهاب وهناك في المقابل من يطالب بتخليص البعثيين والارهابيين من العدالة ووضعوا هذه المطالب مفتاحا لعمل الحكومة او ان العملية السياسية ستذهب مع الريح ، فأي لغة سياسية هذه التي يتحدثون بها ويحاولون ان يقولوا انهم شركاء في بناء هذا البلد والحال انهم يدفعون باتجاه التأزيم واثارة النعرات والقفز على مشاعر وحقوق الضحايا من ابناء الشعب العراقي وسحقا لكل حقوق الاغلبية من هذا الشعب وهو توجه لا يمكن قبوله سياسيا على كل الاصعدة .

لذلك نقول للسيد مستشارة رئيس البرلمان العراقي السيدة  وحدة الجميلي وانا اقدر ما تريد الوصول اليه من تصالح ووحدة للصف الوطني ولكن ليست بطريقة القفز على حقوق الضحايا التي اشرنا اليها اعلاه لأن حسن النوايا التي تريدينه لا يتم بهذه الطريقة بل يجب على الاخرين ان يثبتوا حسن نواياهم ومصالحتهم مع الشعب العراقي وخصوصا ثكالى وايتام ومضطهدي مكون الاغلبية في هذا الشعب المسكين الذين للاسف لم ينصفوا حتى من سياسييهم بل وجدناهم يتنازلوا عن حقوقهم بكل سهولة ويستمعوا الى الجلاد كثيرا ويراعوا مشاعره وهذا غبن لهم وموازين ملعونة ان نطالب بالغاء الاجتثاث والتوقف عن تطبيق المادة اربعة ارهاب ليبقى المجرمون وقذارات الدول العربية يفتكون بنا قتلا وتهجيرا وتدميرا، كلا سيدتي انها معادلة  مغلوطة وكفى ترويجا لها في الاعلام وتشكيل رأي عام عالمي لها وكأنكم تضفون هالة من الصدق على كذبة واضحة في بطن النهار.

محرر الموقع : 2015 - 01 - 30