ممثل المرجعية العليا في اوربا :يؤكد على الاباء بأن يعرّفوا ابناءهم مقامات اهل البيت (ع) لتقوية عقيدتهم وروحيتهم بالاسلام المحمدي
    
ممثل المرجعية العليا في اوربا :
• عتب على المسلمين لتجاهلهم الاحتفال بيوم المباهلة الذي هو يوم من ايام الله
• يؤكد على الاباء بأن يعرّفوا ابناءهم مقامات اهل البيت (ع) لتقوية عقيدتهم وروحيتهم بالاسلام المحمدي
• اثنى على دور العتبتين الحسينية والعباسية لما تقومان به من خدمات دينية وانسانية
• انتقد وزارة الصحة العراقية لتقصيرها في خدمة المواطنين ونقص المواد الطبية فيها

 

جاء حديثه هذا بمناسبة الاحتفال بيوم المباهلة والذي اقامه (معهد القران) في لندن والتابع للعتبة العباسية، وقال سماحته: انه لمن المؤسف ان تمر ذكريات مقامات اهل البيت (ع) ويتجاهل المسلمون الاحتفال بها وحتى عدم الاشارة اليها، في حين ان مقامات وسيرة هذه الذوات الطاهرة ومواقفهم لا تختص بفئة دون فئة ولا بمذهب دون مذهب، بل هم كضوء الشمس تستفيد منه كل الكائنات، كذلك سيرة ائمة اهل البيت (ع) وتاريخهم هو تربية وتوجيه وتعليم لكل البشرية خصوصا لاتباع المدرسة المحمدية، وان هؤلاء هم عدل القران، والسير على نهجهم والاقتداء بهم انما هو سير على نهج النبي (ص) لقوله تعالى ((وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) ولقوله ((لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة)). 

وشكر سماحته المعهد على هذه المبادرة وهو الاحتفال بيوم المباهلة (اليوم الذي انتصرت فيه الكلمة اليقينية الحقة على من انكرها)، كما خاطب الاباء والامهات قائلا: عليكم ان تعرّفوا ابناءكم وبناتكم مناقب وفضائل اهل البيت (ع) كيوم المباهلة ويوم نزول اية التطهير وسورة هل اتي واية الولاية وغيرها من المناسبات، ليتخذوا منها درسا لهم في حايتهم والاقتداء بهم، وتوضحوا لهم كيف كان الحسنان (ع) وهما طفلان صغيران موضع المباهلة مع جدهما النبي (ص) وابوهما الوصي (ع) وامهما الزهراء (ع)، وكيف كانا موضع ثناء القران في اية الاطعام ((ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا))، ونحن اذا لم نبادر لتعريفهم بهذه القدوة الطاهرة فسيأتي الاخرون ويملؤوا اذهانهم بالاقزام والتوافه من البشر. 

كما اثنى سماحته على دور العتبتين الحسينية والعباسية لقيامهما بالمشاريع الحيوية في كربلاء خصوصا الانسانية منها كمستشفى الكفيل التي اصبحت تضاحي في خدماتها مستشفيات الخارج، وتعالج فيها الامراض الصعبة التي تكلف المريض في الخارج الاف الدولارات بينما العلاج في كربلاء لا يكلفهم ربع ذلك. وتجرى هذه العمليات على ايدي استشاريين واخصائيين من خيرة الاطباء يُستقدم بعضهم من الخارج، بعد ان كانت مصحّات العراق ومستشفياته في السبعينيات والثماننيات في مصاف مستشفيات العالم الغربي لوجود الاطباء الاكفاء من العراقيين فيها والذين هاجروا للخارج نتيجة ظلم الظالمين، ولم تسع الدولة الى اعادة الوضع الطبي والنهوض به الى ما كان عليه في السابق، على ان فريقا من هؤلاء ارادوا العودة الى العراق ليخدموا وطنهم وشعبهم فلم يلقوا التشجيع والترحيب اللازمين من وزارة الصحة والمسؤولين المشغولين بمهاتراتهم وشؤونهم الذاتية. 

وفي الختام شكر سماحته المعهد على ما يقوم به من خدمات لتحفيظ القران وتعليمه خصوصا ما ذُكر من قيام العتبة بالمشروع القراني المسمى بـ(القران والعترة) والذي يفسر الايات الكريمة من احاديث ائمة اهل البيت (ع) لقوله ((فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)) وقول النبي (ص) (ما ان تمسكتم بهما) وقوله في حق علي (ع) (علي مع القران والقران مع علي). 

واخيرا تمنى للمعهد ان تتسع برامجه لتشمل اماكن اخرى في المملكة المتحدة. 
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))

محرر الموقع : 2016 - 09 - 26