المرجعية العلیا: اذا لم يحترم الانسان القانون لا يحترم نفسه وسيتجاوز ويعتدي لأنه امن العقاب
    

ددت المرجعية الدينية العليا، على ضرورة التزام الجميع بالقانون أو “مواجهة الفوضى”.55d70b97124e01

وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان “الله تعالى شدد على عباده بآيات عدة ضرورة الالتزام بالعهود والمواثيق ولابد من الايفاء بها وعدم نقضها، ونشير هنا الى اهمية هذا الالتزام وفيه نوع من انواع احترام الشخص للمواثيق والعهود التي ابرمها مع الله تعالى وخلاف ذلك ستكون هناك عاقبة سيئة”.

وأضاف ان “الانسان الذي لا يلتزم يشعر نفسه بان يكابر وقد يدعي ، واذا بقي فيه بقية من الضمير سيبقى هذا الضمير يوخزه وقد يشعر بذلك احيانا متأخرا، وكلما كانت الالتزامات واسعة كلما كانت المسؤولية معقدة”.

واوضح الصافي ان “مسألة الحساب والثواب والعقاب هي مسألة عقلائية بمعنى ان العقلاء درجوا على تنظيم امورهم وشرعوا قوانين لذلك ثم احترموا هذه القوانين ثم بعدوا ذلك بدأوا يحاسبون المخالفين لها واثابة الملتزمين بها ولدينا قانون لابد ان يحترم عند من شرعه ووضعه ولابد ان تكون له ضوابط لمنع مخالفته، ولابد من وجود نوع من المسؤولية”.

وأكد ان “ضبط الامور عن طريق القوانين واذا ضُرب القانون عرض الحائط او لم نضع قانونا اصلا تتحول المسألة الى فوضى وبعض الناس يشبه الفوضى بانها شريعة الغاب، ولكننا اذا دققنا نجد حتى في الغابة بين الحيوانات قوانين” واذا لم يتلزم البشر بالقاوانين سيتحول لأسوأ من شرعية الغاب ويرتكب جميع الحماقات”.

وتابع ممثل المرجعية “اذا لم يحترم الانسان القانون لا يحترم نفسه وسيتجاوز ويعتدي لانه امن العقاب، ولابد من احترام القانون وجزء منه المحاسبة وهي اما رقابة ذاتية او خارجية واذا كان الضابط ذاتيا وهو افضل انواع الحساب الذاتي وبخلافه فالانسان يحتاج الى ضبط خارجي بمؤسسة تراقب وكاميرات واذا لا يوجد واعز ذاتي سيتملص الانسان من اي اعتبار ويخالف”.

وأشار الصافي الى “أننا نتحدث عن ضابط عام يشمل كل شي وكلما كانت سعة القوانين اكثر كلما كان سوء من عدم المخالفة اثره اكبر، ولذلك الالتزام بالضوابط والقوانين نجدها مهمة في الدول والمؤسسات والانظمة واذا لم نلتزم تتحول المسألة الى فوضى ولدينا من الشواهد التي لا تعد”.

وأكد، ان “أسوا ما يمر به الانسان عندما يرى نفسه هو القانون ويضرب جميع الامور عرض الحائط ويفعل ذلك بسلطة بقوة بجيش بمجموعة وهو أسوأ ما يبتلى به الناس ويكون الفساد في الارض لانه لا يلتزم بشيء، وعندما تكون مقدرات المالية بيد شخص تكشف هذه الحالة عن نفس اما نفس سامية كبيرة او وضيعة جدا،” لافتا الى ان “بقاء المال وحبسه واعطاءه لغير أهله جريمة فالمال قيمته بانفاقه في مصلحة عامة وفوائد للناس”.

محرر الموقع : 2016 - 09 - 30