السيد الكشميري في ليلة السابع من المحرم :ينتقد الطبقة السياسية الحاكمة في العراق لعدم التزامهم بنهج علي بن ابي طالب (ع)
    

 

 

 

السيد الكشميري في ليلة السابع من المحرم يؤكد على النقاط الثلاث التالية: 
• عدم الاسراف في الطعام والاختصار على الضروري منه تبركاً بزاد سيد الشهداء (ع) 
• بشر الحاضرين بما بشر به النبي المصطفى بأنهم اخوة له 
• انتقد الطبقة السياسية الحاكمة في العراق لعدم التزامهم بنهج علي بن ابي طالب (ع).

 

جاء حديثه هذا في الليلة السابعة من المحرم و المخصصة لقمر بني هاشم أبي الفضل العباس، و أشاد بفضله و علمه و شجاعته ومعاضدته لأخيه سيد الشهداء (ع)، دفاعاً عن الدين و حمايةً لشريعة سيد المرسلين (ص) مصرحاً عن هدفه بقوله (والله إن قطعتموا يميني إني احامي أبداً عن ديني و عن امام صادق اليقين نجل النبي الطاهر الأمين). 

و بتصريحه هذا أوضح بأن الدين هو أغلى و أثمن من كل شيء. 

وهذا هو درس نستلهمه من سيرة العباس (ع) فلا نقدم رغباتنا و شهواتنا و تجارتنا و اولادنا و أزواجنا و غير ذلك من مفردات حياتنا على الدين و المقدسات . 

كما و أشار الى عدل الامام أمير المؤمنين (ع) و التزامه بتطبيق هذا العدل حتى على أخيه عقيل في قضية أشار اليها المؤرخون عندما طلب منه عقيل زيادة العطاء فأمهله حتى يخرج عطائه فيواسيه به فكرر عليه الطلب قائلاً ان بيت مال المسلمين بيدك و لا احد يعارضك في التصرف بما تريد، فأجابه (ع) اما تعلم يا اخي بأني أمين على بيت المال في إيصاله الى مستحقيه و ليس لي التصرف به حسب مشتهياتي و رغباتي. 

فألح عليه ثالثاً فأحمى له حديده و أدناها منه فأحس بحرارتها ، فضج منها، فقال له الامام (ع) يا عقيل هذه حديدة احميتها للعبك فضججت من المها و كدت ان تحترق من ميسمها ، أترضى ان اجر الى نار سجرها جبارها لغضبه ، أتأن من الاذى و لا أأن من لضى. ثم تلى قوله تعالى (( إذ الأغلالٌ في أعناقهم و السلاسل يسحبون)). وهنا العجب ممن يدعي الولاء لهذا الامام و يعتقد بإمامته كيف يستحل مال العباد و صرفه على رغباته و مقاصده و أهدافه دون أن تأخذه من الله لومة لائم. ومن هذا نقف حائرين عند أولأك اللذين صاروا يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع و سينالون جزاء ما اقترفت أيديهم من التعدي على حرمات الله . ثم أشار سماحته الى عاداتنا في بذل الطعام في المؤسسات الاسلامية و المواكب و الحسينيات بما يقتضي خروجه عن الحد المتعارف عليه بحيث يعد تبذيراً و إسرافاً وهو منهي عنه في الشرع المقدس. و قد اشارت اليه المرجعية العليا و اعتبرت هذا الزائد عن الضروري إسرافاً و تبذيراً وقد يعاتب الانسان على فعله بدل ان يثاب. و الأفضل ان ترسل مبالغ هذه الأطعمة و غيرها الى المحتاجين في العراق. 

وختم سماحته بالبشارة النبوية في اعتباركم اخوة له لأنكم آمَنتُم و صدقتم به دون ان ترونه و قد عرفّه الله بأسمائكم و أنسابكم و أنتم في عالم الذر ، و إنكم في آخر الزمان المحافظ على دينه و الملتزم بسنة نبيه و السائر على نهج عترته هو كالقابض على الجمر و ان عبادته تعدل خمسين عبادة ممن عاش مع النبي و عاشره و لذا قال الامام الصادق ان اجر العامل في زمن الغيبة أكثر ثواباً و أجراً من زمن الحضور ، فهنيئاً لكم بهذا البشارة النبوية ، بعد ذلك عرج على مصيبة أبي الفضل العباس و أبكى العيون و أسال الدموع.

 

 

 

 

محرر الموقع : 2016 - 10 - 09