ممثل المرجعية العليا في اوربا: يؤكد على الالتزام بولاية ائمة اهل البيت وغرزها في نفوس الابناء لانها النعمة الكبرى علينا
    

ممثل المرجعية العليا في اوربا
يهدئ الحاضرين ويمتص غضبهم نتيجة الاعتداء الاثم على مؤسسة الامام المنتظر(عج) في مالمو
يؤكد على الالتزام بولاية ائمة اهل البيت وغرزها في نفوس الابناء لانها النعمة الكبرى علينا
يدعو الى التعاون مع مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية
يشكر أهالي مدينة مالمو على دعهم السخي بكفالة الايتام وموقفهم في هذا اليوم

 

ليلة العاشر من محرم،كانت ليلة مميزة قياساً بما سبقها من ليالي عشوراء. فقد كان التحدي والإصرار والفناء في سبيل طريق ذات الشوكة رمزة. فقد تضاعف عدد الحضور وإمتلأت القاعتان بالمئات من المؤمنين الموالين ليوصلوا رسالة الى أعداء الإنسانية بأننا على الدرب سائرون وللإرهاب محاربون .
وبآن الغضب في وجوه الحاضرين، كردة فعل كادت ان تكون غير حميدة ،لولا تدخل ممثل المرجعية الدينية العليا ، حيث ناشدهم بالهدوء وضبط النفس وذكرهم بما جرى على مرقدي الامامين العسكرين)ع) في سامراء ،وأننا قد اعتدنا على مثل هذه الارهاصات والتعديات،فعلينا ان نوجهها بالصبر والثبات لنؤجر ونثاب على ذلك ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) وشائت المنه الالهية ان يخلوى الحادث من ذهاب الانفس
واضاف سماحته، كونوا قريري العين فان المكان سيعود الى احسن مما كان عليه بفضل جهودكم وتظافركم مثلما اعتم برنامج هذه الليلة، واستنار المكان بهذه الوجوه الطيبة وشاركتم اخوانكم بالعراق ممن عايشوا هذه المظاهر المتعددة لمدة سنوات ولوات الحكمة التي كانت تتمتع بها المرجعية لكان وضع العراق سيئا ولضربت الطائفية في ارجاء البلاد وشردت العباد... فحمدا لله وشكرا على ماحصل.
واننا لسنا انهزامين وقت المحنة وفعل الاقزام والصعاليك، لايخفينا ولايرغبنا، لاننا نحمل شعار الحسين... هيات منا الذلة ...فلبيك ياحسين... لبيك ياحسين... لييك ياحسين
ثم افتتح سماحته حديثه بمقطع من خطبة السيدة زينب عليها السلام،( فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا....)
فهذه الحقيقة التي تنبئت بها عقيلة الطالبين منذ قرابة اربعة عشر قرن لاتزال وستبقى حتى يرث الله الارض ومن عليها بظهور القائم من ال محمد (عج) وما راعنا مافعلوه الامويون والعباسيون من قتل وذبح وتشريد لاتباع هذا الخط ،كما لم يرعن مافعلوه من سبقهم ممن سار على خطهم فكانت نتيجة هؤلاء الهلاك والفناء، فاين من نادى... انا حسين وانت حسين ... ولاشيعة بعد اليوم وان هؤلاء النكرات الذين سحقهم التاريخ وسيسحق من امثالهم من الظالمين والمتجبرين وستكون العاقبة للمتقين (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)
ثم اكد سماحتة على موضوع الولاية مخاطبا الحاضرين بان الولاية هي الامانة الكبرى التي اختاره الله لنا من بين خلقه فهي اثمن ما نملك واستدل على ذلك بقول بعض المعصومين عندما جاءه شخصا شاكيا الفقر فاستنطقه الامام عليه السلام بقوله افقير انت؟ ... فقال بلى دون ان يعرف مغزى سؤال الامام... قال كم تبيع ولايتك لنا تبيعها بعشرة الاف درهم؟؟؟، قال لايابن رسول الله قال الامام بمئة ومئتين واخد يزيد الامام عليه الرقم ...فاجابه هذا الشخص يابنى رسول الله لو ملئت لي الدنيا ذهبا لما تنازلت عن ولايتكم، فقال له الامام، اذن انت لست بفقير وانما الفقير هو من فقد هذا ، واستدل على الولاية باحاديث وردت من النبي والعترةـ وانها هي النعمة الكبرى التي منى الله بها على العباد بقوله اليوم ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
واكد سماحتة على الاباء والامهات بان يزرعوا في نفوس ابانئهم هذه النعمة التي هي الضمانة لدنياهم واخرتهم وان لايضيعو في بلاد المهجر بحضرتكم، وان تغرزوا فيهم روح المحبة والتسامح والتعاون والتعايش مع الاخرين وان يهذبوا السنتهم عن السب والشتم للاخرين لان قادتنا وسادتنا ادبونا على التواصل والتواد والتحاب وعدم التنازع والتباغض لقوله تعالى ( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُم ...)ْ
لان ثقافة السب والشتم هي من الامور الطارئة على ثقافتنا واخلاقنا ولايراد منها الا زرع الاختلاف بين الجسم الواحد حسب الحديث المروي ( لاتسابوا ولاتشاتموا ولاتباغضوا)
ثم اكد سماحتة على الصلاة والمواضبة على ادائها في وقتها لانها من سمات المؤمنين .
كما اكد على مساعدة الفقراء والمساكين وضرب لهم مثالا بمؤسسة العين للرعاية الاجتماعية مؤكدا عليهم التعاون معها لانها امل الارامل واليتامى والمستضعفين التي امر بتاسيسيها المرجع الاعلى(حفظه الله)، لكونها هي المنفذ الوحيد لمساعدة هذه الشريحة من العراقيين
وقد تكفلت مؤسسة العين حتى الان قرابة خمسين الف عائلة ،عدا النازحين والمشردين كما بنت ثلاثين الف دارا. وتتبعه وجبات اخرى ان شاء الله تعالى .
كما تكفلت بعلاج الكثير من المعوقين والمرضى المنقطعين والجرحى من المقاتلين
وجزى الله المؤمنين جميعا وخصوصا اهالي مدينة مالمو لما قاموا به من عطاء سخي وهم يشكلون اكبر رقما في اوربا بتكفل الايتام كما جزى الله المحسينين الخير على ما تبرعوا به من مساهمات عينية ونقدية من انحاء العالم
كما بين سماحتة فائدة صندوق الصدقة الذي اعتبره سماحة المرجع الاعلى يد الفقير
واخيرا تعرض للمصائب التي جرت على اهل البيت وفي مقدمتها مصيبة عبد الله الرضيع والتي ختم بها المجلس .

 

محرر الموقع : 2016 - 10 - 12