المرجعية تشيد بشجاعة الحشد الشعبي مع استعداده لمعركة الموصل
    

أشادت المرجعية الدينية العليا، بدور وشجاعة المتطوعين [الحشد الشعبي] مع استعداده للمشاركة بتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الارهابية.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، أن “الشجاعة تحتاج الى اليقين والاقدام وإرعاب العدو ولم تسلل هذا الى نفوس واجساد المتطوعين المرابطين في ساحات القتال وروا لنا الحالة القتالية والاندفاع نحو الموت على الرغم من قلة الامكانات”.

وأضاف، أن “الشجاعة هي الإقدام على مصير يعلم الانسان انه بين الموت لحظة وهذا ما رأيناه بمعنويات عالية لدى المقاتلين وهم يلتذذون بالهجوم والمنية” مشيرا الى أن “أغلب شهداء المقاتلين مع داعش كانت اصاباتهم في الصدر ولم يفروا ولم يأته النار في ظهره، ولا يمكن ان يلبسوا الهزيمة وهم من أهل البصيرة”.

وأشار الصافي الى، ان “المقاتلين بدأوا يقتربون ويتعلمون من أصحاب الحسين عليه السلام ويتفاعلون وكلما طال الوقت كانت قوتهم أكثر وبأسهم أشد لحماية الارض والعباد والمقدسات”.

وتابع ان “العدو لا يمكن ان يواجهوا المتطوعين المقاتلين الا عن طريق الغدر والجبن”.

ولفت ممثل المرجعية الى “أنصار الامام الحسين عليه السلام في معركة الطف يوم عاشوراء، كانوا على بصيرة من أمرهم ويقنوا انهم على الحق في القتال وان الشجاعة عندهم أمدت من عمر المعركة” مبينا ان “الشجاعة ليست كلمة سهلة في مواطن الجهاد والدفاع، وان ساحة القتال تميز من يدعي بها وتبين ذلك”.

ونوه الى ان “التأريخ لم يقل لنا ان أحداً من أصحاب الامام الحسين عليه السلام قد جبن وحاول ان يتمسكن الى الاعداء او حاول ان يتراجع خوفا من سيوف الطرف المقابل، والعدو رغم كثرته بجيش مدجج بالسلاح لكنه لم يكن على بصيرة من أمره بل لايفهم كيفية المعركة فالبصيرة تحتاج الى قوة وتمرين حتى يدخل الانسان في موقع يفرض عليه خلقه”.

وأشار الصافي الى، أن “من جملة هذه الشجاعة كان يقف نفر من الأصحاب أمام الحسين علسه السلام لحمايته خلال الصلاة ولا يتزعزع امام السهام التي ترمى عليهم والان الابطال في الساحات قد نجحوا ان يستمدوا من هذه المدرسة وواجهوا الاعداء بقلوب وشجاعة قوية”.

محرر الموقع : 2016 - 10 - 14