4 محجبات يدافعن عن سمعة قطر في لندن 2012
    أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن أربع لاعبات قطريات سيشاركن بقوة في منافسات أولمبياد لندن، مشيرة إلى أن بينهن لاعبات محجبات، قادرات على المنافسة والحصول على ميداليات.

وذكرت الخارجية البريطانية في تقرير حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية، أن دورة أولمبياد لندن أتاحت للمشاركات المحجبات "المنافسة بحرية تامة وبمساواة كاملة مع الأخريات".

وأشار التقرير المقرر نشره الأسبوع المقبل على المواقع الإلكترونية لسفارات بريطانيا بدول الخليج، إلى أن قطر ستمثلها الرامية بهية منصور الحمد (رماية البندقية)، والعداءة نور حسين المالكي (العدو لمسافة 100 م)، والسباحة ندى وفا عركجي، بالإضافة إلى مشاركة اللاعبة آية مجدي في منافسات كرة الطاولة.

ونقل التقرير عن اللجنة الأولمبية القطرية قولها إن "باب التوقعات مفتوح بخصوص إمكانية فوز المشاركات القطريات بميداليات ذهبية ومنافسة المشاركات الأخريات من دول غربية، نحن نتمنى تحقيق إنجازات وميداليات في الدورة، لكننا لم نضع أي ضغط على لاعباتنا بضرورة تحقيق الميداليات، والهدف هو كسر حاجز الخوف من المشاركة في الأولمبياد".

وأكمل التقرير البريطاني "ترتدي بعض اللاعبات القطريات الحجاب، وهو ما يعني مشاركة رياضيات مسلمات محجبات بقوة في الأولمبياد، وأتاحت لندن للمشاركات المحجبات المنافسة بحرية تامة وبمساواة تامة مع الأخريات".

ونقل التقرير عن اللجنة القطرية "إن الحجاب لا يمثل أي عائق بالنسبة لممارسة المرأة للرياضة، وقد حققت الكثير من اللاعبات إنجازات كبيرة وهن يضعن الحجاب وهذه الخطوة تمثل حافزاً كبيراً للسيدات لممارسة الرياضة، ومؤخراً قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) في زيوريخ السماح للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب في المسابقات التي ينظمها الفيفا، واللجنة الأولمبية القطرية تحترم كل رغبات الرياضيين طالما لا تؤثر على الأداء والنتيجة ولا تخالف السلوك العام والانضباط.

وتؤكد اللجنة القطرية عدم وضع أي قيود حول مشاركة اللاعبات، وتقول "لا نضع أي قيود حول مشاركة اللاعبين في المنافسات الرياضية والأمر متروك للمدربين واللاعبين أنفسهم لتحديد كيفية المشاركة وأيضاً طبيعة المنافسة فهناك منافسات لا تتطلب إفطار اللاعب كما أن الجو العام ودرجات الحرارة لها أثر كبير على اللاعبين".

وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها الفتيات القطريات في المنافسات الرياضية، حيث دفعت قطر بثماني راميات للمشاركة في منافسات الرماية في دورة الألعاب الآسيوية الرابعة عشرة "بوسان 2002"، وهي المشاركة النسائية الأولى لقطر في مثل هذه الدورات.

وبعد أربع سنوات شهدت آسياد الدوحة 2006 ولادة أول ميدالية نسائية لقطر في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الآسيوية، حيث حصلت على برونزية في منافسات الشطرنج عبر اللاعبة جو شن، كما حصلت راميات منتخب قطر على برونزية أخرى في منافسات البندقية من مسافة 10 أمتار للفرق.

وتضمنت البعثة الرياضية القطرية إلى دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة "جوانجزهو 2010" 56 لاعبة، ليكون الوفد النسائي الأكبر لقطر في تاريخ مشاركاتها في دورات الألعاب الآسيوية.

وسبق أن تواجدت المرأة القطرية في منافسات أولمبية، حيث خاضت كل من الرامية بهية الحمد، التي تمثل قطر في لندن، إضافة إلى لاعبة الجمباز شادن وهدان غمار النسخة الأولى من الألعاب الأولمبية الصيفية الأولى للشباب بسنغافورة عام 2010.

وكان تقرير سابق للخارجية البريطانية أعلن أن لندن وضعت استعدادات خاصة لاستقبال الرياضيين المسلمين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية والتي يتزامن انطلاقها مع شهر رمضان.

وقال التقرير إن بريطانيا ستوفر خدمات خاصة بالمسلمين مثل وجبات إفطار الصائمين، وغرف خاصة للصلاة في الفنادق، وكذلك في أماكن عرض الألعاب. 
    
محرر الموقع :