أقامت مدرسة السلام العربية الرسمية في جزيرة أودنسه الدنماركية ، احتفالا بهيجا ، بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام ، وبحضورالعلامة السيد مرتضى الكشميري والدكتور خالد الملا والوفـد المرافق لهما، وتلاميذ المدرسة وأولياء أمورهم وعــدد من ابناء الجالية العراقية ،وتضمن الحفـل فقـرات متنوعة ،منها .
كلمة لسماحة السيد الكشميري ، حيث ابتدائها بعدد من الابيات الشعرية، حول ولادة الزهراء(ع) ،وسلط الضوء على أسمها والقابها ،قائلا ، كان في العصر الجاهلي ، لاتوجد لغــة الأحترام في منادات الاشخاص ، حتى نزلت الآية الكريمة(لاتجعلوا دعاء الرسول كدعاء بعضكم بعضا) والتي تنهى عن مخاطبة النبي (ص) باسمه بل ينادنوه باسم الرسالة (يارسول الله) ، وكانت الزهراء(ع) تناديه ياابى ،فتوقفت عن ذلك التزاما بأمر الاية الكريمة امتنعت عن عادتها ونادته ..يارسول الله . فسالها رسول الله (ص) عن ذلك فذكرت له نزول الآية ،فقال لها يافاطمة ذالك لغيرك وانت تناديني ياابى فانها ارضى لربي وأحيى لقلبي .
وذكر سماحته، ان للسيدة الزهراء(ع) القاب عديدة وكل لقب منها ، يدل على معنى وخصوصية تختص بها ، واما أسمها فهو فاطمة ، ومعنى ذلك ان الخلق فطمو عن معرفتها وحقيقتها، وهذا المعنى يحتاج الى شرح وتفصيل لايسعنا المقام لبيانه ، وثمت معنانا أخر للفطم :- أنها وشيعتها المخلصين فطموا عن نار جهنم ،حتى وردت الرواية عن الامام المعصوم، وانها :-لتلقط شيعتها في يوم القيامة كما يلتقط الطيرالحب الجيد من الحب الرديئ .
وأنتقل بحديثه وهو يخاطب أولياء أمور التلاميذ لمدرسة السلام العربية الرسمية ،ذاكرا لهم ، توجيهــات المــرجعيـة الدينية العليا في النجف الاشرف ، وحثهم على تعليم أبنائهم لغــة بلدهم والحافظ على هويتهم الدينية والثقافية للاولاد والبنات ، مؤكدا عليهم ، ترسيخ مبادى الاسلام والعقيدة الحقـه لهم .
وأعتبــر السيد الكشميري ، ان وجود مثل هكذا مدارس مسجلة في الدولة الدنماركية ،وهي مدرسة رسمية تدرس فيها كافة المنهاج الدنماركية بالاضافة الى اللغة العربية والتربية الاسلامية ، تكون حجــة على ابناء الجـالية الاسلامية في تسجيل ابنائهم فيها للحفاظ على دينهم وعقيدتهم ،وهذا ماتؤكد عليه المرجعية العليا مرارا وتكرارا عبر وكلائها ومعتمديها والزائرين لها ، بل أحيانا يعطي للاباء برنامجا كيفية تعليم أبنائهم دينيا منذو صغرهم .
وقال سماحته ، أصالة عن نفسي ونيابة عن مقام المرجعية الدينية العليا ، أدعوكم ، الى دعم هذه المدرسة بكل ماتستطيعون في تسجيل ابنائكم ،وهي مسؤولية شرعية تقع على عاتقكم وستحاسبون وتسالون عنها في يوم القيامة .
واختتم حديثه ، معاهدا نفسه مع أخيه الدكتور خالد الملا ، ان يعاود الى زيارة هذه المدرسة في العام القادم ، أن ازداد عدد الطلاب فيها .
وناشد ، أولياء الأمــور ، ان لايفكروا ببعض المميزات التي تكون في المدارس الاخرى ، طالما هناك صمام أمانا لابنائهم دينيا وعقائديا .
لمشاهدة المزيد من الصور
أضغط