عقوبات اوربية جديدة على أشخاص ومصارف حكومية في روسيا "لتدخلها في اوكرانيا"
    

نسقت دول الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تستهدف قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي ومن المتوقع أن تدخل العقوبات الجديدة حيز التنفيذ غداً الخميس.

 

واتخذت لجنة الاتحاد الأوروبي التي اجتمعت مساء أمس الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل على مستوى المندوبين الدائمين ثلاثة قرارات أساسية في سبيل تشديد الضغط على روسيا.

 

ويتعلق القرار الأول بمضمون حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا التي تشمل قيودا على بعض المصارف الروسية في إمكانية الحصول على الخدمات المالية، وقيودا في مجال التوريدات العسكرية، إضافة إلى حظر تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا وحظر تزويدها بالتقنيات الابتكارية في مجال استخراج النفط.

 

أما القرار الثاني، فهو يسمح بإقرار العقوبات عبر تصريح خطي بسيط عن مجلس الاتحاد الأوروبي دون الحاجةإلى عقد قمة جديدة للاتحاد، أو حتى اجتماع لوزراء الخارجية، علما بأن زعماء الاتحاد الأوروبي قد عقدوا ثلاث قمم منذ بداية الصيف الجاري لبحث العقوبات ضد روسيا.

 

ويتعلق القرار الثالث بتوسيع "القائمة السوداء" للعقوبات الأوروبية التي تستهدف عددا من مواطني روسيا وأوكرانيا وبعض الشركات، إذ اتفقت دول الاتحاد على إدراج 8 أشخاص و3 شركات في القائمة.

 

ومن المتوقع أن تنشر القائمة، أي ما يعني دخولها حيز التنفيذ، في وقت لاحق من اليوم.

 

تجدر الإشارة إلى أن حزمة العقوبات التي تستهدف قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي فُرضت لمدة 12 شهرا، مع إمكانية إعادة النظر فيها بعد 3 أشهر.

 

وتستهدف العقوبات الاوربية على روسيا اثر "تدخلها في اوكرانيا واعمال العنف هناك"بالدرجة الأولى المصارف الروسية الحكومية، إذ تُفرض عليها قيود تعرقل وصولها إلى سوق الأوراق المالية الأوروبي.

 

ولم يوضح الاتحاد الأوروبي دائرة المصارف الروسية التي ستشملها العقوبات، لكن مصادر أوروبية سبق وذكرت أن العقوبات ستشمل المؤسسات المالية التي تشارك فيها الدولة في رأس مالها بنسبة لا تقل عن 50%.

 

وينوي الاتحاد منع المستثمرين الأوروبيين من تداول أسهم هذه المصارف في البورصات الأوروبية، بما في ذلك بورصة لندن.

 

وتقتصر العقوبات على حظر عقد صفقات جديدة في هذا المجال، وليس لها أثر رجعي.

 

أما العنصر الثاني في العقوبات، فيتعلق بحظر توريدات الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج، وبالدرجة الأولى الالكترونيات، إلى روسيا.

 

واللافت هنا أن الحظر ينسحب أيضا على الصفقات الجديدة حصرا، لكنه لا يمنع بشكل تلقائي تنفيذ صفقة شراء حاملتي طائرات "ميسترال" بين روسيا وفرنسا، ولا الاتفاقيات السارية المفعول بين روسيا وعدد من دول أوروبا الشرقية بشأن صيانة الآليات الحربية [الطائرات والمروحيات بالدرجة الأولى] السوفيتية والروسية الصنع.

 

كما تشمل العقوبات حظر تزويد روسيا بالتقنيات الجديدة وبالأجهزة الابتكارية في مجال استخراج النفط.

 

وحسب المعلومات الأولية، امتنع الاتحاد الأوروبي عن فرض أية قيود على قطاع استخراج الغاز الطبيعي في روسيا، خشية من اجراءات قد تتخذها موسكو ردا على العقوبات الأوروبية

محرر الموقع : 2014 - 07 - 30