تصريح صحفي عن استنكار الهيئة الاسلامية الشيعية في النمسا حول هدم ونبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي(رض) في ريف دمشق وتغييب جثمانه الشريف
    

بسم الله الرحمن الرحيم
اكدت عدة مصادر دولية ومواقع اعلامية بقيام مجاميع مسلحة ارهابية  تقاتل في سوريا ضد نظام الاسد, مدعية من اجل تحرير سوريا واقامة نظام ديمقراطي في 28 شهر نيسان أبريل  بتهديم مرقد احد صحابة رسول الله (ص) وهو الصحابي الجليل \"حجر ابن عدي\" الذي استشهد سنة 51 هجرية 671 م رضوان الله تعالى عليه في منطقة \"مرج عذرا\" وهي  مدينة تبعد 30 كيلومتراً تقريباً عن دمشق ,وان هذه العصابة لم تكتفي بتهديم المرقد وسرقة اثاثه وانما قامت بنبش القبر ونقل جثمانه الشريف  الى مكان مجهول.
فنحن في الهيئة الاسلامية الشيعية في النمسا  نستنكربشدة هذا الفعل الشنيع والمقزز الذي يتنافى مع كل القيم والاعراف السماوية والانسانية والقوانين الدولية , ندعوا الامة الاسلامية ان تقف اليوم وقفة لله ورسوله بمنع مثل هذه الانتهاكات التي تمس صميم الدين الاسلامي الحنيف والمطالبة بقوة من هذه العصابات ومن يمولها من الخارج  بارجاع الجثمان الشريف الى مكانه , كما ندعوا الامم المتحدة بالتدخل السريع  لحماية الشعب والمراقد المقدسة في سوريا من شرار هؤلاء.
ان ما يثيرعندنا القلق والاستغراب من ان هذا القبرالشريف  الذي مر على انشائه 1342 عام لم يتعرض الى فعلة شنعاء من اعداء الاسلام مثلما تعرض له اليوم على يد هؤلاء المجرمين, فاي نمط من البشر هؤلاء, واي دين وعقيدة يحملونها ويدافعوا عنها !! .
 ان ما يقلقنا ايضا ويقلق دول المنطقة و السلم العالمي كيف سيكون مستقبل العالم الاسلامي والعالمي  وهو يشهد اصعب الظروف الامنية والاقتصادية والبيئة  بوجود مثل هذه الجماعات الارهابية التي تتستر بشعارات الدين والدين منها بريئ ولتغطي بلباس الدين افعالها الاجرامية من قتل واباحة وانتهاك للحرمات , فهذه العصابة لم ينصفوا قبر شهيد من شهداء الاسلام العظام مر على شهادته  اكثر من الف عام فكيف سينصفون ابناء الشعب السوري  من بعد تسلطهم عليه. و ما يدعوا الى الاستغراب والدهشة ايضا كيف تسمح الدول التي تدعي الدفاع عن الشعب السوري والسلم العالمي وهي تقدم  لهؤلاء الارهابيين الم�ل والسلاح  بل تشهد أفعاليهم الاجرامية والعدوانية وقد قال تعالى في كتابه الكريم في سورة فاطر اية 43:
 (وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا سُنَّةَ الأوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلا).
ان العالم الاسلامي والغربي اليوم ملزم ان يعي مدى اجرام هؤلاء وان لايقع في منزلق سيحرق المنطقة بدل ان يزرع الامن فيها  وان يضع حدا لهذه الأنتهاكات ويوقف حمام الدم الذي يباح يوميا بالطرق السلمية لابدعم الارهابيين  وان يحافط  على ارواح الابرياء العزل من ابناء الشعب السوري المظلوم وعلى تراثه وحضارته العريقة.

الهيئة الاسلامية الشيعية في النمسا

محرر الموقع : 2013 - 05 - 05