المعروف جيدا كانت العلاقة راسخة وثابتة وبشكل ودي وأخوي بين هوشيار وسيده مسعود وبين صدام وكان مسعود كثير ما يكرر عبارته المشهورة صدام هو الضمانة الأساسية لنا والركيزة الصلبة التي نعتمد عليها في تحقيق أحلامنا ومخططاتنا في المنطقة كما اثبت إن مسعود كان مقرب جدا من صدام وكانت بينهما لقاءات وزيارات متبادلة سرية وحتى علنية في كل المجالات الأمنية والعسكرية وكان هوشيار عين صدام في المعارضة العراقية
والعلاقة بين بدو الصحراء الأعراب المتمثلة بصدام والقومجية العربية وبين بدو الجبل الأكراد المتمثلة بمسعود والقومجية الكردية بدء بعدائهم المشترك للعراق والعراقيين الأحرار الذين تمسكوا والتزموا بعراقيتهم بإنسانيتهم بوحدة العراق والعراقيين بثورة 14 تموز الإنسانية العراقية التي أعلنت بقوة وتحدي عن توجهها لبناء عراق واحد موحد بناء عراق الحق والحرية والقضاء على عراق الباطل والعبودية لا شك إن هذا التوجه من قبل ثورة 14 تموز والعراقيين الأحرار أغضب وأزعج العبيد الأراذل من بدو الصحراء وبدو الجبل وأسيادهم آل صهيون والأنظمة العميلة الخائنة مثل النظام المصري والنظام الأردني والنظام التركي ونظام الشاه والحكومات الأمريكية والبريطانية وكل قوى الشر والظلام لهذا توحدوا جميعا وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين الأحرار وتمكنوا من الإطاحة بثورة 14تموز في يوم دموي أسود يوم 8 شباط 1963 وأدخلوا العراق في نار جهنم وأعادوا العراق الى العبودية الى نظام البداوة الى حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة
واعتبر يوم 8 شباط 1963 يوم عيد فرح بالنسبة لبدو الصحراء وبدو الجبل يوم ذبح العراقيين الأحرار وطعنوا في شرفهم في دينهم في أصلهم في عراقيتهم ورفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم لا عراقي حر شريف في العراق
في هذا اليوم احتفل آل صباح ومنحوا عبيدهم وأهل الرذيلة إجازة لمدة شهر أما آل سعود فصلوا صلاة الشكر لمدة شهر أما الرئيس المصري جمال عبد الناصر فقال تحقق ما كنت أحلم به فأرسل رسالة الى الخونة العملاء قادة الانقلاب يقول لهم لا تنسوا تعهدكم لي بأنكم إذا نجحتم في جريمتكم تضعون النفط العراقي في جيبي اليمين والبلح أي التمر العراقي في جيبي اليسار أما القذر العميل حسين فقال اليوم أخذت ثأري من العراقيين كما أرسل مصطفى البرزاني الى بدو الصحراء الى قادة الانقلاب الدموي برقية مهنئا ومبارك انتصارهم على العراقيين الأحرار وذبحهم زعيم الشعب حبيب العراقيين الأحرار الزعيم عبد الكريم قاسم الذي سماه جلاد العراق وقال فيها يقول إن دمائنا أي دماء بدو الجبل الأكراد ودمائكم أي بدو الصحراء الأعراب هي التي ساهمت في القضاء على جلاد العراق وذبحت كل أحراره والحقيقة لولا تمرد بدو الجبل البارزاني وجحوشه لما تمكن بدو الصحراء الأعراب من الإطاحة بثورة 14 تموز وفرض العبودية وقيم البداوة مرة أخرى على العراق والعراقيين وذبح العراقيين الأحرار واعتقالهم وتعذيبهم وتهجيرهم
وهكذا حشر العراقيون في نار جهنم كلما حاول العراقيون الأحرار إخراج العراق والعراقيين من نار جهنم كلما تجمع نفس الأعداء وأغلقوا الأبواب حتى تمكن العراقيون الأحرار في 9-4- 2003 من تحطيم الأبواب والحصون وتحرير العراق والعراقيين من نار جهنم من العبودية التي فرضها الطاغية معاوية بعد احتلاله للعراق وعاد العراق الى أهله وعادوا أهل العراق الى عراقهم
المعروف جيدا إن يوم الحرية والتحرير يوم 9-4- 2003 يوم انتقال العراق والعراقيين من النار الى الجنة ويوم انتقال العراق والعراقيين من العبودية الى الحرية هذا اليوم لم يأت هبة من أحد ولا رغبة أمريكا والتحالف الدولي نعم أمريكا ساعدت العراقيين الأحرار وساهمت في الإطاحة بنظام صدام وزمرته لا من أجل الشعب العراقي بل من أجل مصالحها الخاصة ومراميها الذاتية من أجل تضليل الشعب العراقي بأنها ليست هي التي خلقت صدام ولا هي التي أوصلته الى الحكم و لا هي التي كانت تمده بالقوة لقمع الشعب العراقي كما إنها أي أمريكا أدركت إن صدام انتهى مفعوله ولم يعد صالحا وأنجز المهمات التي كلف بها وأصبح وجوده يشكل خطرا عليها كما إنها كانت تعتقد في الإطاحة بصدام ستخدع العراقيين الأحرار وتجعل من العراق بقرة حلوب لتغذيتها وتغذية إسرائيل وتجعل من العراقيين كلاب حراسة لحماية إسرائيل ومصالحها في المنطقة والدفاع عنهما كما هو حال مشايخ الخليج والجزيرة لكن العراقيون الأحرار رفضوا بقوة وبتحدي تلك النوايا وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة
فيوم 9-4 -2003 صنعته دماء الأحرار التي جرت أنهارا صنعته ملايين الشهداء الذين تحدوا الطاغية وزمرته وكل من أيدوه ووقفوا الى جانبه صنعته المقابر الجماعية التي ضمت ملايين العراقيين الأحرار الأبرياء نساء وأطفالا وشباب ورجال من مختلف الأعمار لا ذنب لهم سوى إنهم يحبون الرسول وأهل بيته سوى إنهم أحرار أشراف متمسكين بإنسانيتهم بعراقيتهم حتى إن الطاغية صدام تعهد لآل سعود ولأسيادهم آل صهيون بأنه سيفرغ العراق من محبي الرسول محمد وأهل بيته وكل عراقي حر وشريف
فأعلن الحرب على إيران الإسلام حيث جعل ميدان حربه مدن الوسط والجنوب والشمال الشرقي من العراق أي المدن الشيعية وضربها بالمواد السامة والأسلحة المحرمة حتى جعلها مدن غير صالحة للحياة فحكم على أبنائها بالموت إذا لم يمت بحربه المجنونة يموت بالمواد السامة التي رماها على المدن الشيعية وكان يصرخ لا شيعة بعد اليوم لا لمحبي الرسول وأهل بيته لا حر شريف بالعراق بعد اليوم
كما قام بتهجير مئات الألوف من العراقيين الأحرار بحجة إنهم فرس مجوس رغم إنهم أكثر عراقية منهم واتهم مكون عراقي أصيل هو المكون ألفيلي بأنه غير عراقي واتهم الشيعة بالخيانة وطعن في شرفهم في عراقيتهم في أصلهم في دينهم فكانت مشايخ الخليج تمده بالمال والسلاح والإعلام فكانت العا المعروفة سعاد الصباح في كل أسبوع تأتي بمجموعة من قذرات أميرات الخليج والجزيرة بحجة إن الرجال في الخليج والجزيرة فقدوا ذكورتهم فوجدت في صدام وزمرته الذكورة من أجل أن ينجبن رجالا أصحاب ذكورة
مهدي المولى الحلقة الأولى