اخر الاخبار

رسالة الى غمان ساسة الشيعة

هل تدرون أو لا تدرون واعتقد إنكم تدرون لكن حبكم للكرسي  والمال والنفوذ  أعمى بصركم وبصيرتكم وأصبحتم  لا ترون ولا تسمعون ما يحيط بكم من  أخطار وأضرار ومؤامرات وغدر وخيانة  فهناك الكثير ممن يشاركوكم  العملية السياسية لا حبا بكم ولا حبا بالعملية السياسية بل شاركوكم من أجل تخريبها وإفشالها وبالتالي سحب البساط من تحت أقدامكم ثم يذبحونكم  ويغتصبون أعراضكم ومقدساتكم ولا يبقون منكم من بقية  كما  قالها الحلبوسي بصراحة وعلني وبتحدي وبدون خوف ولا خجل

وهناك من يعتبركم مجموعة محتلة لضيعته شمال العراق  ولأبناء عائلته وقريته وهدفه تحرير ضيعته ولا يمكنه ان يصل الى هدفه إلا بالقضاء على الشيعة  لأنهم القوة الوحيدة التي تحول دون تقسيم العراق الى مشايخ وإمارات  وتعين عائلات  لتحكمها  لا تملك شرف ولا كرامة  وتعيش تحت ظل الحماية الإسرائيلية  كما هو الحال في الجزيرة والخليج لهذا فأنه تحالف وتعاون مع كل أعداء العراق إسرائيل تركيا  مشايخ الجزيرة والخليج وكلابها الوهابية القاعدة داعش النصرة وغيرها وعبيد صدام وجحوشه من أجل القضاء على الشيعة والتشيع لأنهم يشكلون خطرا على مطامع ومخططات إسرائيل في المنطقة

وهكذا نشأ تحالف وتعاون جديد في المنطقة تقوده إسرائيل  يضم  أمريكا وبقرها  ( مشايخ وإمارات  الجزير  الخليج وكلابها  المسعورة داعش القاعدة النصرة وغيرها  وخدم أمريكا النظام الأردني والنظام المصري وغيرها   وتوجهوا جميعا  للإطاحة بالنظام الديمقراطي الحر الذي سموه النظام الشيعي واعتبروا العراق الآن محتلا من قبل الشيعة وتجمع وتحالف هؤلاء من أجل تحرير العراق من الاحتلال الشيعي وتجاهلوا إن الشيعة هم أهل العراق وأصله وهم الذين حموا العراق ودافعوا عنه منذ ان وجد العراق وحتى عصرنا سواء كان قبل الإسلام او بعد الإسلام  فكان الشيعة أهل علم وحضارة ونزعة إنسانية  صادقة فالعراقي الأصيل إنسان أولا وعراقي ثانيا لا علاقة له بالقبيلة ولا القومية العنصرية  وهذا كان ولا يزال وراء  كره بدو الجبل وبدو الصحراء للعراق والعراقيين ووراء هجماتهم وغزواتهم الوحشية الهمجية على العراق والعراقيين   حتى إن الطاغية معاوية  عندما أشرف على الهلاك جمع  عبيده وأوصاهم بوصيته المعروفة التي قال فيها  ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم  9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيد وخدم لكم ) وبدا التنافس بين عبيده من اجل تنفيذ هذه الوصية

 ففي عصرنا بدأت بمهلكة آل سعود التي قامت بعدد من الهجمات والغزوات من اجل تنفيذ وصية معاوية  ولما  عجزت جاء دور الطاغية صدام وزمرته وتعهد لهم بأنه سينفذ وصية معاوية ويفرغ العراق من الشيعة من كل عراقي حر وشريف

وفي 9 -4 – 2003  تحرر العراق  والعراقيين من عبودية معاوية  وقبر الطاغية صدام وعبودية معاوية ووصيته  وشعر العراقيون بالحرية وإنهم  أحرار  إنهم عراقيون  بعد إن كان مطعون في شرفهم في أصلهم في دينهم في عراقيتهم  من قبل الذين لا شرف لهم ولا دين لهم ولا أصل لهم ولا عراقية لهم

نعم يوم 9-4- 2003  يوم  عظيم وكبير وخالد من أعظم وأكبر أيام العراق والعراقيين بل إنه يوم تأسيس العراق الحر ويوم ولادة العراقيين الأحرار

 لهذا نحذر غمان ساسة الشيعة  من مغبة التكالب على الكراسي والنفوذ والمال  فأنها تؤدي الى الاختلافات والصراعات في ما بينكم  وبالتالي تؤدي الى إضعافكم ويسهل لأعدائكم الانتصار عليكم   فنحن نعيش في معركة صفين ثانية نفس الأعداء  ونفس الشعارات ونفس الإدعاءات  ونفس الطابور الخامس الذي لعب في صفوف المسلمين في معركة صفين الأولى الآن يلعب نفس الدور  في معركة صفين الثانية

لهذا عليكم أن توحدوا صفوفكم وتكشفوا الطابور  وتنظفوا وتطهروا صفكم منه تماما  في هذه الحالة لا خوف على العراق والعراقيين  من أي خطر  إما اذا لم تفعلوا ذلك سنواجه خطرا كبيرا  وهذا الخطر من الطابور الخامس  من عبيد صدام وجحوش صدام من صدام ومسعود  وغيرهم

 فبعد احتلال سوريا من قبل الأمويين   وسيطرتهم على الشام  احتفلوا بعودة نظام آل أمية  وأعلنوا تنفيذ وصية نبيهم وربهم معاوية  التي تقول كونوا مع إسرائيل في حربها ضد محمد وآل محمد ومحبي محمد وآل محمد التي تقول ( لا يستقر الأمر لكم إلا ّإذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم   عبيد وخدم

 وقيل تناقش حاخامات الدين الوهابي  واتفقوا الى تعديل هذه الوصية لان الظروف تغيرت   وهذا الاتفاق   على ذبح 20 من كل 10 من العراقيين  فاستغرب البعض من هذا التعديل   فكان الرد فالشيعي الحي ليس هو الذي يقاتلنا بل الشيعي الميت  أكثر قوة لان الميت يخلق  الشيعي الحر   ومن السهل ذبح الشيعي الحي لكن من الصعوبة جدا قتل الشيعي الميت  هل يمكننا قتل الرسول قتل محمد قتل علي قتل الحسين قتل سلسلة من الشهداء في كل زمان ومكان

ما فعله معاوية من ذبح واعتقال وسجن وتشريد ودفن أحياء واغتصاب للأعراض وانتهاك للمقدسات ومع ذلك  لكنهم يزدادون عددا ويزدادون قوة وتحدي  كما قال الإمام علي بقية السيف أنما عددا

مهدي المولى