اخر الاخبار

مبادرة الشيخ الناصري والقرآن الكريم: التنمية (ح 49)‎

د. فاضل حسن شريف

جاء في موقع التقارير الاسلامية عن أهداف التنمية المستدامة في القرآن والسنة: “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون” (البقرة 177). “إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير” (البقرة 271). “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” (التوبة 60). “فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ” (الروم 38-39). الهدف الثاني: القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المحسنة المستدامة: “وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” (الأنعام 141). “كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى” (طه 81). “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ” (المائدة 87-88).

جاء في موقع العربية عن جهاد التنمية والبناء للشيخ شوقي علام: ولما للعمل من قيمة عظيمة فقد حرص عليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي اشتغل بالتجارة مع عمه قبل البعثة وتاجر فى مال أم المؤمنين خديجة، رضوان الله تعالى عليها، فقد قال ابن عباس رضى الله عنهما: قدمت عِيرٌ إلى المدينة فاشترى النبى، صلى الله عليه وسلم، منها فربح أواقىَ فَقَسمها فى أرامل بنى عبدالمطلب. فقد كان هذا عمل النبى، صلى الله عليه وسلم، الذي قال: (التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ)، كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم أحرصَ الناس على العمل، وعمارة الأرض؛ لأنهم علموا من رسول الله أنها إحدى وظائف الإنسان الأساسية فى استخلافه فى الأرض. فالإسلام يعتبر العمل ضروريًّا إذا كان القصد منه اكتساب الرزق، وذلك لأن المحافظة على سلامة البدن أمر واجب لكون ذلك وسيلة للبقاء، والذى يؤدى للغاية التى خُلق الإنسان لها، وهى عبادة الله التى تؤدى إلى رضاء الله وثوابه “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” (الذاريات 56)، أما إذا كان الهدف من العمل هو الاكتساب لقضاء دين أو للإنفاق على العائلة فإنه يعتبر واجبًا؛ لأن أداء حقوق الإنسان والإنفاق على الزوجة والأولاد والوالدين ونحوهم ممن هم تحت إعالته أمر واجب “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ” (الطلاق 7). أما إذا كان الهدف من العمل هو الزيادة من الكسب الحلال أو التعفف عن سؤال الناس فهو أمر مستحسن، وفى ذلك يقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ اللهُ امْرَءًا اكْتَسَبَ طيبًا) وقوله: (نِعْمَ المَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ)، كما يقول صلى الله عليه وسلم: (السُّؤالُ آَخِرُ كَسْبِ العَبْدِ).

عن المركز العراقي للمونودراما: التنمية البشرية في نهج البلاغة للكاتب محمد محسن عبود: المقدمة: تعدّ التنمية من بين أهم المفاهيم في العلوم الإنسانية، إذ تشتمل على مختلف الموضوعات في تفكير ونشاط المجتمعات الانسانية في مختلف الأبعاد: الثقافية والاجتماعية والسياسية وغيرها. والتنمية من بعد ذلك احدى وسائل الارتقاء بالبيئة والإنسان فهي تعمل على الموارد الطبيعية وتعزيز قيمتها الاقتصادية وتحقيق التنمية الاجتماعية ورفع النمو  الاقتصادي للمجتمع. لذا فإن الإنسان في ضوء أوضاعه الاجتماعية والطبيعية، هو مخطط التنمية ومحركها، وهو المحور والاساس، وهو الذي يفكر ويخطط من أجل الافضل، وهو الذي يقوم بالتنفيذ ويشارك في التنمية حسب قدراته الخاصة، وفي النهاية هو الذي يبني الثمار، إذن التنمية تبدأ بالانسان وتنتهي به، وبما أن الإنسان هو غاية الانسان ومحورها فيجب النظر اليه نظرة متكاملة ايضا، حيث يكون قادرا على القيام بدوره، وقيام كل فرد بدوره بكفاءة وفعالية مما يعني في النهاية تنمية شاملة للمجتمع. ومن المعلوم أن البلدان الغربية تعد مهداً للتنمية، اذ كانت مثار للبحث لديهم منذ النصف الثاني من القرن العشرين للميلاد الى يومنا هذا. والثابت في الامر -هنا- ان كل مجتمع يحتاج في سلوك مسار التنمية الى بنية فذة ومتطابقة مع الخصائص الثقافية والقيمية لذلك المجتمع، وخلاصة القول هنا هو انه لابد من ايدلوجية او نظرية حضارية تقود عملية التخطيط التنموي، اي أن التنمية لابد ان تنطلق من منطلقات فكرية واضحة او مايسمى بـ (الرؤية الكونية) وتعني النظم الفكرية والعقائدية التي يحملها الإنسان لتفسير الحياة في مختلف مجالات.

جاء في صفحة مركز التضامن للاعلام عن مقتطفات من صلاة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط الناصرية (تقرير مصور): اقيمت اليوم المصادف 2025/5/23 صلاة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط الناصرية بإمامة سماحة حجة الاسلام الشيخ محمد مهدي الناصري. الوفاء.. قيمة قرآنية ووصية نبوية تسهم في بناء مجتمع صالح) اشار سماحة الشيخ الناصري في خطبته الى أن الوفاء من الأخلاقيات السلوكية العظيمة، وهو من الوصايا المؤكدة من قبل النبي الكريم والأئمة الأطهار صلوات الله عليهم اجمعين، كما انه قيمة قرآنية، أولاها القرآن الكريم عناية فائقة، لما لها من عظيم الدلالة في تزكية النفوس، وصفاء الفطرة، وسلامة الإيمان. وبين سماحته ان من ضمن صور الإخلاص في عبادة الله تعالى هي احترام كل عقود ومواثيق الإنسان في علاقاته العامة، كل في موقعه، ومن هذه المواقع موقع الموظف “ايً كان منصبه”، وهو المكلف بتقديم الخدمات للناس، فإنه يكون عليه واجب الدفاع عن هذا الحق بما يؤمن مصالح هؤلاء الناس، ففي ذلك باب من ابواب الوفاء بالعهد، وهو التزام معنوي وروحي وأخلاقي، يبرز روح الأخلاق الإسلامية في الواقع سلوكاً وممارسة. وفي الجانب الاجتماعي أكد سماحته على ان الوفاء يلعب دورا محوريا في بناء الثقة بين الأفراد، فالإنسان المؤمن مطالب بالالتزام بوعوده مع أهله وأصدقائه وجيرانه، مراعيا أن الإنسانية تقاس بمدى الوفاء، كما أن الوفاء يساهم في حل النزاعات وتعزيز التعاون المجتمعي، وكذلك في الحياة الزوجية، يعتبر الوفاء بالعهد ركنا أساسيا للاستقرار الأسري.