حذّر الكاتب والإعلامي محمد الناصري، من أن الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة داخل الأراضي الإيرانية قد تكون بمثابة إشعال فتيل حرب إقليمية شاملة، مشدداً على أن “خيار الحرب لا يصنع السلام، بل يُقحم المنطقة في فوضى لا يمكن احتواؤها”.
وقال الناصري، في تصريح لـ”صوت الجالية العراقية” ،أن من يظن بإمكانه فرض الاستقرار عبر فوهات المدافع، إنما يزرع الريح ليحصد العاصفة. فخيار القوة لا يؤسس لتوازن طويل الأمد، بل يدفع الشعوب نحو مزيد من الألم والخسارات الجماعية”.
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعامل بصبر استراتيجي محسوب رغم الاستفزازات، في حين أن الردود الأميركية المتسرعة تعكس فشلًا دبلوماسيًا وإرباكًا واضحًا في إدارة مشهد دولي متشابك.
وأضاف ، ان”البيانات المتلاحقة الصادرة من المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تعبّر عن قلق عميق من خروج الأمور عن السيطرة، وتحذر من استهداف رموز القيادة الدينية والسياسية في إيران، لما لذلك من تبعات كارثية تهدد استقرار المنطقة بأكملها”.
وختم الناصري،قائلا، ان المنطقة تقف على حافة مفترق خطير، إمّا أن يُمنح صوت العقل فرصة حقيقية، أو تُفتح الأبواب أمام سيناريوهات غير محسوبة قد تغيّر وجه الشرق الأوسط لعقود مقبلة.