الشرفاء تبرعاتهم بالمال لأجل الإمام الحسين ع، نعيم الخفاجي

يحيي الشيعة بجميع دول العالم التي يتواجد بها الشيعة ذكرى استشهاد المصلح الكبير والثائر الإنساني العالمي الحسين بن علي لمحاربته للانحراف الذي احدثته أمة الاسلام بعد وفاة رسول الله ص، هذا الانحراف جعل من الإسلام دين ذبح وقتل وسبي وحرق جثث وزنا تحت عناوين لا أصل لها بشريعة الإسلام الإنسانية.

عالم اللاهوت الدنماركي المرحوم بيتر سين مؤلف كتاب علي ومعاوية، والذي توفى عام ٢٠٠٠ ودفن في مقبرة مدينة أودنسه الدنماركية، الف كتابه علي ومعاوية وتطرق بشكل دقيق لحقيقة الشريعة الإسلامية حيث قال ان الدين الذي جاء به محمد من ربه، وقاتل على تأويله ابن عمه ووصيه علي بن أبي طالب، دين يحتوي على شريعة متكاملة، وتوجد نصوص تستحق ان تكون قوانين في دساتير الدول لما تتضمن من عدالة ومساواة، واضاف ان الشريعة التي جاء بها محمد، تتضمن قيم واخلاق، لكن قريش قبلت هذا الدين لحكم الأمم الاخرى ورفضت قريش التخلي عن جاهليتها.

لولا جاهلية قريش لما وقف جزء كبير من الصحابة ضد رسول الله ص ومنعوه من كتابة وصية مكتوبة تضمن عدم وقوع الاختلاف.

حتى الشيخين البخاري ومسلم ذكروا حديث رزية الخميس وكيف ان احد كبار الصحابة قال ان محمد غلبه الوجع يعني( يهذي)، حتى ان الرسول ص انتبه وقام بطرد الصحابة من مجلسه وابقى ال بيته علي بن أبي طالب والعباس وسلمان، والبقية نالت منقبة عظيمة أن الرسول محمد ص قام بطردهم، الحمد لله طردهم بحياته فكيف ينالون شفاعته في يوم القيامة، وهم لا غيرهم من أسسوا أساس الانحراف بشريعة الإسلام.

لانريد ان نعمل محاكمة إلى أي شخص، حُكمنا وحُكمَهم تعود إلى الله عز وجل في يوم القيامة، الله هو الخالق العادل فبلا شك الكل ينال جزائه، المحسن له الجنة، والمسيء يبقى ذليل، يخزيه الله في مشهد يوم القيامة واكيد ينال الكثير من المغفلين رحمة الله عز وجل، رحمة الله واسعة تشمل الناس جميعا بمختلف أديانهم.

ذكرت كتب التاريخ، أنه اشترك بثورة الحسين ع أشخاص ليسوا مسلمين، منهم من اتباع الديانة النصرانية المسيحية ونالوا شرف الشهادة مع الحسين بن علي ذبيح الفرات في نصوص العهد القديم في الكتاب المقدس للديانة المسيحية.

يتبرع أبناء الشيعة بأموالهم لعمل مراسيم ذكرى استشهاد الإمام الحسين ع،   وكذلك يتبرعون من أموالهم الخاصة، ايضا أحياء مواليد ووفيات رسول الله ص وعلي وفاطمة والحسن وبقية أئمة آل البيت عليهم السلام.

قدم الشيعة دماء غزيرة لأجل زيارة قبر الإمام الحسين ع، حتى ان الطغاة طلبوا من الذي يزور الحسين ع قطع كف يده، والناس قدمت أيديهم للقطع مقابل زيارة الامام الحسين ع.

كل عام تجد أبناء الشيعة وخاصة بالعراق بعد سقوط نظام صدام جرذ العوجة الهالك الطائفي، حصل الشيعة على متنفس بسيط في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين ع، ورأينا كيف الأحزمة الناسفة والعجلات المفخخة وتفجير العبوات كانت تستهدف الجموع الحسينية المتجهة نحو ضريح الإمام الحسين طيلة عقد ونصف من الزمان، ابدع شركائنا بالوطن من أبناء الحواضن البعثية الطائفية في الولوغ في سفك دماء المواطنين العراقيين الشيعة، دون أي ذنب سوى كونهم شيعة إلى ال بيت رسول الله ص، الإمام جعفر الصادق ع قال، لا تجدون من يقول اني أبغض محمد وآل محمد لكنهم يبغضونكم بسببنا .

رغم التفخيخ والتضليل، والافتراء، من قبل المترجمين العرب ضد الشيعة في دول أوروبا وأستراليا والأمريكتين، وتشويه سمعة الشيعة بأكاذيب لااصل لها، وبعد هجرة ملايين الشيعة العراقيين بسبب إجرام نظام صدام الجرذ الطائفي، أصبح لدى الشيعة بالغرب مساجد وحسينيات ومراكز ثقافية، وأصبح وجود آلاف من الأطباء والمهندسين والفنيين ورجال الأعمال والمترجمين  والساسة من أبناء المغتربين الشيعة في المجتمعات الأوروبية، وأصبح شيء مألوف يتم احياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين ع.

امس في كوبنهاكن مراكز الشيعة ممتلئة، شاب من بيت السادة الحلو عمل قبل عدة سنوات خيمة بساحة، هذه الخيمة كل عام تزداد، الشيء الذي رأيته امس،  وجدت ثلاث مناطق بها خيام، خيمة إلى أبناء عشيرة ال غزي من اهالي الناصرية وخيمة إلى أبناء عشيرة البدور ايضا من اهالي الناصرية، وماشاء الله الحضور في إعداد كبيرة مضاف إلى المساجد والحسينيات.

بالعراق شاهدت الكثير من التجار يتبرعون في أموال طائلة، شاهدت أطباء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام يفحصون المرضى يشكل مجاني، عندي ابن عم طبيب اختصاص باطنية اسمه الدكتور رحيم مال الله الخشيمي الخفاجي من اهالي محافظة بابل كتب اعلان المراجعة إلى العيادة من الاول من محرم إلى يوم العاشر من محرم مجانا بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين ع.

الصديق السيد المجاهد صالح المحنه احد قادة الانتفاضة بعام ١٩٩١، يعيش في امريكا، نشر منشور معزز بالصور لعيادة طب أسنان في ولاية ديربون بالعلاج المجاني، ( عيادة في ديربورن هايتس تقدم رعاية مجانية لمدة 40 يومًا تكريمًا للإمام الحسين (ع)

في لفتة إنسانية نبيلة، أعلنت عيادة “Family Doc” في مدينة ديربورن هايتس عن تقديم الرعاية الصحية مجانًا لمدة 40 يومًا، وذلك إحياءً لذكرى الإمام الحسين (عليه السلام) وتخليدًا لقيمه في التضحية والرحمة وخدمة الناس.).

الكثير من أبناء الشيعة يتبرعون ويخدمون الناس بكل عام في ذكرى استشهاد الإمام الحسين ع، أمس كنت في مجلس خيمة ال الحلو، وصدفة دخل إلى الخيمة رجل دين شاب قادم إلى زيارة كوبنهاكن من بيت السادة المدرسي، جلس بجانبي، ايضا انا رحبت بالسيد، سألني قال لي الحظور جيد، قلت له الناس تحظر، قال لي حظور جيد وان الإمام الحسين ع يجمع الجميع في مكان واحد.

يفترض يكون واجب الخطباء بوضع العراق حث المواطنين في اليقظة وخاصة نحن كشيعة مستهدفون، هذا الواقع، وعلى وكلاء المرجعيات الخروج من أسلوب مخاطبة الناس بأسلوب الاشارات، معظم أبناء شيعة العراق تم غسل عقولهم، لذلك لايميزون بين الصديق والعدو، يحتاج من وكلاء المرجعيات الطلب من عامة الناس في تحمل مسؤولياتهم في المشاركة في الانتخابات بدل القول المحافظة على المكتسبات، تسمية الأمور امر ضروري، بل حتى رسول الله ص أراد كتابة وصية مكتوبة ليقطع الطريق على المتطفلين والطامعين في ملذات الدنيا، لكنهم رفضوا، الوضع الحالي لايوجد هناك قوة تستطيع منع وكلاء المرجعيات من التحدث بشكل علني وصريح، اقسم بالله الكل مستهدف، لا يسلم من عودة الطائفيين لا المراجع ولا الوكلاء ولا حتى الشيعي العادي الكل يتم قتلهم وذبحهم، لنجعل من ذكرى مجالس الحسين ع مكان إلى التعاون وتوحيد الخطاب السياسي والديني لدرء المخاطر وإفشال مؤامرات اراذل فلول البعث وهابي، ماشاء الله الملايين تحظر بشكل مجاني لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين ع، اقسم بالله نحن بالغرب نعجز كأحزاب سياسية اوروبية تنظيم تجمع انتخابي  يضم الف شخص فقط، ويتم صرف مبالغ طائلة، بينما ملايين الشيعة يحظرون من تلقاء انفسهم، يفترض جعل هذه التجمعات المليونية مصدر قوة إلى القوة السياسية الشيعية العراقية، جميعنا مستهدفون، امامنا بعد جولتين من القتال، الجولة القادمة صعبة، لكن الجولة الثالثة تفرح كل مظلوم ومضطهد،  مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.