د. فاضل حسن شريف
جاء في صوت الجالية العراقية بتأريخ 19 نيسان 2025 للكاتب محمد الناصري: من منبر خطبة الجمعة في الناصرية دعوة لتأسيس مجلس وطني لتشخيص المصلحة العامة: من على منبر خطبة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية، طرح سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، في خطبة يوم الجمعة الموافق 18 نيسان 2025، مبادرة وطنية لافتة: هدف المبادرة: سعى سماحة الشيخ من خلال هذا المقترح إلى إنشاء مساحة مؤسسية للرأي المستقل الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويسهم في تحقيق الاستقرار ومعالجة الاحتقان الاجتماعي الناتج عن الفجوة بين الشعب والسلطة، لا سيما في قضايا مثل التمييز في سلم الرواتب الذي اعتبره “أزمة كامنة” تهدد الاستقرار الاجتماعي، وتُستغل بين الحين والآخر لخلق الفوضى.
جاء في موقع جامعة البصرة عن التسامح وقبول الآخر في القرآن الكريم للدكتور محسن مشكل فهد الحجاج: كثُرَ الحديث في عصرِنا الراهن عن الآخر في الخطابِ السياسي والفكري بل تحوّل إلى موضوعة العصر على صعيدِ السجال الثقافي بين مختلف التيارات الدينية والفكرية والفلسفية بل إنها المقولة التي تسيطر على اهتمامات الحياة الفكرية العالمية، فهناك كلام طويل ومعقّد ومتشعب عن الآخر، الآخر المطروح في هذه السجالات والندوات هو الآخر في الهوية والآخر في الحمولة الإيديولوجية والآخر في الدين والآخر في الموقف السياسي أو في الذوق الفني أو في المدرسة النقدية الأدبية أو في المنهج المعرفي أو في الجنس أو اللون، والخارطة تطول في ألفاظ الآخر والذي يقابله، هذه هي ساحة الحياة، قوامها الآخر، فأن كل مفردة تقابلها مفردة أخرى على نحو الاختلاف الكلي أو الجزئي، إذن الاختلاف هو الذي يسود الحياة، الاختلاف هو الأصل. أما التسامحُ في اللغة هو التساهل، وأستهل الشئ عده سهلاً والسهل والسهلة تراب كالرمل يجئ به الماء ومنه التسامح في الحق أو في اللفظ أي استعمال اللفظ في غير حقيقته. وبالنتيجة فالمسامحة لفظة تستبطن المنّة والكرم. والمعنى الاصطلاحي للتسامح يأخذ بعداً آخر، فالتسامح Toleration ظهر في القرن 18 الميلادي لتفادي تداعيات الحروب بين المذاهب والأديان التي شهـــــــدتها أوروبا أبان القرون الوسطى، ويراد بالتسامح اصطلاحاً : موقفاً إيجابياً متفهماً من العقائد والأفكار يسمح بتعايش الرؤى والاتجاهات المختلفة على أساس شرعية الآخر المختلف دينياً وسياسياً وحرية التعبير عن آرائه وعقيدته. وقد عرّفت اليونسكو التسامح بأنه لا يعني التسامح تجاه الظلم الاجتماعي أو تنازل الإنسان عن معتقداته أو التغاضي عن بعضها إنه يعني أن تكون للإنسان الحرية في التزام ما يعتقده، يعني قبول حقيقة أنّ البشر بحكم الطبيعة مختلفون في صورهم وأوضاعهم وكفاءتهم وسلوكهم وقيمهم ولهم الحق في أن يعيشوا في سلام، والتسامح يعني تسليم الإنسان بأن عقائده يجب أن لا تفرض على الآخر, وهو عكس التطرف أو (الراديكالية) في عالــــــــــــــــــم السياسة وهــــــــــــــــــــو أمـــــــــــــــــر مرفوض من وجهة نظـــــــــــــــــر الإسلام لأنــــــــــه انحراف عـــــــــــــــــــن خط الاعتـــــــــــــــــــدال والوسطية، ويظهر تـــــــــــــــــــــــارة في صور الإفراط وأخرى فـــــــــــــــــي صور التفريـــــــــــــــــــــــــط وذلك لأن تعاليـــــــــــــــــم القـــــــــــــــــــرآن بنيـــــــت على الوسطية كمــــــــــــــــــــــا نــــــــــــــادى بذلك في آيات عـــــــــدة مثل قولـــــــــــــه تعالى: “وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا”. والوسط هو العدل أو الخيار وهو مأخوذ من المكان الذي تعدل المسافة منه إلى أطرافه، أي التوسط بين المقصر والمغالي. وكذلك قوله تعالى “وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (الأنعام 153). وروى المفسرون في تفسيرهم لهذه الآية أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خطّ خطاً بيده ثم قال (هذه سبيل الله مستقيماُ ثم خط خطوطاً عن يمين ذلك الخط وعن شماله ثم قال وهذه السبل).
جاء في صحيفة الوطن عن الحرية بلا ضوابط تعد فوضى للدكتور محمد حسن المريخي : توجد دعوات وصرخات ونداءات في الدنيا هنا وهناك تنادي بالحرية والتخلص من القيود والحدود وتنادي بفتح الأبواب ورفع الحواجز والموانع والمحظورات، كلها باسم الحرية والتحرر، كأن قيودا أو حدودا كبارا تكبلت الإنسان وموانع منعته واعترضت طريقه في بلوغ الأهداف النبيلة أو حجرا وقف عثرة في طريق بلوغ الغايات الكريمة، وهذه دعوات من مسلمين موحدين للأسف، ولو كانت من غيرهم فلا غرابة ولا استنكار، ولكن البلوى إذا جاءت هذه الدعوات من مسلمين موحدين، فإن الإسلام الحنيف قد جاء بالشرع المطهر الذي يسمو بالمسلم روحا وجسدا عقلا وقلبا فلم يضع في عنقه غلا ولا في رجله قيدا ولم يحرم عليه طيبة من الطيبات، وفي نفس الوقت لم يرض الإسلام أن يترك المسلم تتخطفه مضارب اللاعبين ولا دمية تلعب بها عقول غافلين ولم يجعله إمعة يطير مع كل صرخة ونداء ولا بوقا يستجيب لكل ناعق فيهوي به إلى كل فكر هابط وثقافة عاثرة ساقطة تقنعه بأن الإنسان يعيش عبدا لشهواته ودنياه وأنه يعيش ليأكل ويأكل ليعيش. وقال الخطيب إن المسلم الصادق الموصول بربه عز وجل المقيم لدينه، يستحضر قول الله تعالى “أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون” فيصدق بذلك ويؤمن ويستنير قلبه وفكره، من قال عباد الله إن الإنسان حر طليق لا تحده حدود ولا تمنعه موانع؟ ومن قال إن حدود الشريعة وموانعها حجر عثرة في طريق التقدم والتحضر أو أنها تتعارض مع حرية الإنسان؟. وأضاف: إن الإنسان يا عباد الله عبد لله تعالى مملوك لربه سبحانه وتعالى خلقه وسواه ورزقه “يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك” (الانفطار 6-8) خلقك لعبادته ولتكون عبدا له، وليس سبحانه محتاجا لمعين تعالى وتنزه “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة الميتين” (الذاريات 56-58) ما كنت أيها الإنسان شيئا في يوم من الأيام، بل كنت عدما لا وجود لك البتة فسواك ربك سبحانه وخلقك “هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا” (الانسان 1) فأنت مملوك لله إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله أي نحن ملك لله سبحانه وتعالى، وكم مرة عباد الله كم من مرة ذكّر الله تعالى الإنسان بعبوديته في القرآن وعلى رأس العباد أشرف الخلق وأكرمهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام قال الله تعالى عن نوح عليه السلام “إنه كان عبدا شكورا” (الاسراء 3) وقال عن سليمان “نعم العبد إنه أواب” (ص 30)، وقال عيسى عليه السلام “إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا” (مريم 30)، وقال عز وجل “واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار” (ص 45) وقال عن محمد صلى الله عليه وسلم “وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا”، وقال سبحانه “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى” (الاسراء 1).
جاء في صحيفة الأنباء عن ثقافة الفوضى للكاتب مشعل السعيد: الفوضى تعني الانفلات وعدم النظام والبلبلة والتضعضع، وقد أشار إليها الأفوه الأودي في أبيات سجلها التاريخ العربي ومنها: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم * ولا سراة إذا جهالهم سادوا. كما أنها على الضد تماما من النظام والترتيب، وقد يصل الأمر بالفوضوي إلى اعتبار أن ما يفعله صحيح من أجل الوصول الى أهدافه وبكل الطرق بما في ذلك القوة وصولا إلى خلق مجتمع لا تحكمه سلطة مثل شريعة الغاب، وهو أشبه ما يكون بنظام أهل الجاهلية، حيث يغير بعضهم على بعض ويتقاتلون من أجل الفتات قبل أن يبعث الله تعالى السراج الوهاج محمد صلى الله عليه وسلم بالملة الغراء والشريعة السمحة التي نظمت ورتبت لنا حياتنا، ونبذت الفوضى وأهلها وسنت قانونا سماويا بين ما لنا وما علينا من حقوق وواجبات. والعجيب حقا أنه أصبح للفوضى ثقافة متداولة بين هؤلاء الفوضويين، والثقافة منهم براء، فأين الثرى من الثريا؟ فالمثقف على الغالب عاقل رزين لا يمكن له أن يسلك هذا المسلك المشين، بل يربأ بنفسه عنه، والفوضى مثل الشرارة الصغيرة تتولد منها النار الكبرى، فهي أساس كل شر، ومن ذلك الغوغائية والخرق والعجلة والطيش، وقد يصل الأمر إلى التقاتل، ثم الندم في نهاية الأمر حين لا ينفع الندم. والخطر أشد الخطر في اعتبار الفوضى نوعا من أنواع الحرية والديموقراطية، فيدس السم بالعسل، وينجر البسطاء والعامة والرعاع وراء ما يسمى (الديماغوجيين) وهم الذين يستخدمون النفاق والخداع والكذب للوصول الى مآربهم، ثم إثر ذلك تنفلت الأمور، وتفرط المسبحة. إن ديننا الحنيف الإسلام دين نظام لا فوضى، جاء لتنظيم حياتنا بما يعود بالنفع علينا في الدنيا والآخرة، فالإنسان يحتاج إلى النظام في حياته وهو في الأساس لم يخلق سدى ولم يترك بلا هدى، ومن أصول الحياة السوية الاعتدال والتوازن والانضباط، وحسن الترتيب، وانظروا إن شئتم إلى أدائنا فريضة الصلاة وهي عماد ديننا الحنيف كيف هي مرتبة ومنظمة من ألفها إلى يائها حتى أن الإمام يقول للمصلين قبل البدء بالصلاة اعتدلوا واستووا، وهذا نظام قائم بذاته فالاعتدال والتساوي أساسه النظام، فمن تقدم على من بجانبه نصف خطوة من المصلين يشار إليه بالاستواء والعودة إلى مكانه ليحاذيه بقدمه ومنكبه. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن شريعتنا بينت لنا مغبة التفرق والتشرذم، وحذرتنا من عواقبه أشد التحذير بصريح القرآن الكريم، حيث قال المولى عز وجل “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” (آل عمران 130). وفي النظام والانضباط درء للفتن والمفاسد والاعوجاج و الإهمال والتهاون والطيش والتفريط والعصيان، لأن النظام هو العدل بعينه وعلى العدل قامت السموات والأرض، انظروا كيف يتبع الليل النهار “لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون” (يس 40). ودمتم سالمين.
عن شبكة أخبار الناصرية بتأريخ 2016 إمام جمعة الناصرية يدعو السياسيين إلى الحفاظ على هيبة الدستور: دعا إمام صلاة الجمعة في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري جميع السياسيين إلى الحفاظ على هيبة الدستور والعمل من خلاله، سواء في عملية التغيير او غيرها وعدم السماح باستمرار ممارسة الخروقات التي اعتاد عليها السياسيون.الشيخ محمد مهدي الناصري. وقال الناصري خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم، ان عدم العمل من خلال الدستور شجع على خرقه في مناسبات عديدة من قبل السياسيين، كون انه الحامي الوحيد للدولة والنظام والأمن والاستقرار، مشيرا الى ان اي عملية للتغيير سواء في البرلمان او الوزارة يجب ان تتم عبر الدستور في ظل الظروف الراهنة وتربص الجهات المغرضة لإعادة الفوضى والنيل مما حققه العراقيون دستوريا بعد عام 2003. وفي جانب آخر دعا الناصري الدوائر الحكومية الى تفعيل دور أقسام الصيانة في الدوائر الخدمية والعمل ضمن الامكانيات المتوفرة في تقديم وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.