عشيرة السادة العكدة في المصادر التاريخية
بقلم ا.د.عماد جاسم حسن
تعد عشيرة الساده العكدة واحدة من العشائر الكبيرة ليس في سوق الشيوخ فحسب بل في محافظة ذي قار وذلك لان ابناءها ينتشرون في اغلب مدن محافظة ذي قار ،لكن مدينة سوق الشيوخ تشكل المرتكز الأساس لاستقرارهم وهنالك من يسكن مدينة الناصرية والبعض الاخر في مدينة سيد دخيل وبعضهم الاخر في الشطرة واخرين في كرمة بني سعيد ،وهذا لايعني ان عشيرة الساده العكدة تستقر في محافظة ذي قار فقط بل ان بعض الاسر والبيوتات من تلك العشيرة تستقر في محافظات أخرى ومنها في محافظات العمارة وبغداد والنجف والديوانية .
تنتسب عشيرة الساده العكدة الى البيت العلوي وتحديدا فأنهم يرتبطون بالسيد غانم بن السيد غالب بن السيد خليفة بن السيد محمد بن السيد سعد(الذي اطلق عليه العكيد) بن السيد راضي بن السيد محمد أبو غنيمه بن السيد خلف بن السيد نوح بن السيد احمد بن السيد نور بن السيد غانم بن السيد صافي بن السيد علي بن السيد عباس بن السيد نعمة الله بن السيد طالب بن السيد محمد بن السيد جعفر بن السيد محمد المليط بن السيد مسلم بن السيد محمد بن السيد أبو القاسم موسى بن السيد جعفر بن السيد الحسن اللحق بن السيد موسى بن السيد جعفر الخواري بن الامام موسى الكاظم (ع)بن الامام جعفر الصادق (ع)بن الامام محمد الباقر(ع)بن الامام زين العابدين السجاد(ع)بن الامام الحسين (ع)بن الامام علي بن ابي طالب(ع).
وبذلك فأن السيد سعد اطلق في زمانه تسمية العكدة عليه ولم تكن التسمية قد جاءت اعتباطا وانما اشار السيد غالب السيد جابر في كتابه ارشاد المؤمنين ونسب الموسويين الى سبب تسمية عشيرة الساده العكده بذلك وكان من اطلق عليهم تلك التسمية هو كبير او زعيم المنتفك في ذلك الوقت نتيجة لاسترداد حقهم وشجاعتهم في عدم التنازل عن حقوقهم وقد اطلق على السيد سعد ب(العكيد )وهي كلمة تطلق على الرجل الشجاع الذي لاينام على الضيم ومع مرور الأيام انقلبت تلك الكلمة وتم تحريفها حتى أصبحت (العكدة)والحقيقة ان مااشار اليه السيد غالب هو أيضا ما يشاع بين افراد العشيرة ويتناقل تلك الروايات ابناءها عن ابائهم واجدادهم حول سبب التسمية .
ومن المصادر الأخرى المهمة التي أوردت نسب الساده العكدة كتاب المشجر الوافي في السلسة الموسوية /الجزء الثالث وهو من تأليف السيد حسين علي أبو سعيدة والذي اعطى تفاصيل جدا دقيقة عن نسب السادة العكدة وافخذها وأشار الى ان أبناء السيد غانم هم كل من (خليفة ،خليٌفه،دبيس ،كرنوص-حسين-)وهؤلاء يشكلون الافخاذ الرئيسة لعشيرة السادة العكده
إضافة الى ذلك أورد المؤلف علي صالح الكعبي في كتابه دراسات تاريخية عن العشائر والاعلام العراقية أورد معلومات عن عشيرة الساده العكدة مبينا المناطق التي يسكنون فيها .
ومن الكتب الأخرى التي ورد فيها معلومات عن عشيرة السادة العكده كتاب قيم الحياة لمؤلفه السيد جابر الفياض الذي أورد معلومات قيمه عن أبناء تلك العشيرة حتى انه ذكر أسماء الأشخاص الذين عاصرهم من عشيرة الساده العكدة .
ومن المصادر الأخرى التي اهتمت بتفاصيل اكثر عن عشيرة الساده العكده كتاب (اعقاب جعفر الخواري في العالمين العربي والإسلامي /ج1)وهو من تأليف محمد علي يوسف ال يحيى الخواري والذي أورد معلومات تفصيلية عن نسب العشيرة اوفخاذها .
وهنا نود الإشارة الى ان هذه العشيرة انجبت العديد من الشخصيات التي اصبح لها شأن في الواقع الاجتماعي والثقافي في المنطقة فضلا عن تبوأ ابناءها مراكز إدارية مهمة في عدة مؤسسات كما حصل العديد من أبناء على شهادات بمختلف الدرجات العلمية واصبح منهم عدد منهم يعمل في الطب او المحاماة وبعضهم اخرين مهندسين وأساتذة في الجامعات واخرين مدرسين في المدارس الثانوية او معلمين وبعضهم الاخر انخرط في المؤسسة العسكرية والأمنية ليكون بعضهم ضباطا سواء في الداخلية او الدفاع ،فضلا عن ذلك انجبت العشيرة عدد من الشعراء الذين اصبح لهم شأن كبير في الواقع الثقافي .وهذه الشرائح والنخب التي ذكرناها فقد وردت سير الكثير منهم في المؤلفات التي صدرت مؤخرا وتناولت نتاجاتهم واعمالهم بمختلف الاختصاصات والتوجهات وسوف نسلط الضوء في المقالات القادمة على تفاصيل اكثر بخصوص هذا الموضوع .
