اخر الاخبار

‏نتنياهو، نصرالله كان محور المحور، نعيم الخفاجي ‎

كتب الإعلامي اللبناني كمال خلف والذي يعمل في قناة الميادين على حسابه بمنصة x التغريدة التالية،( ‏وسائل اعلام عبرية نتنياهو عن حسن نصرالله: كان هو من يستخدم إيران وليس العكس ، لقد أذهلني فعلاً هذا الشخص حيث كان بمثابة محور المحور).

هذه التغريدة حظيت في تفاعل المئات من المعلقين، السيد حسن نصرالله كان قائد له جمهور كبير من اللبنانيين والعرب، اكتسب شعبية كبيرة بنهاية تسعينيات القرن الماضية، ووصلت إلى أعلى قمة بعام ٢٠٠٠ عندما أجبرت المقاومة الشيعية الجيش الاسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني، وتحقق النصر لأول مرة  للعرب بتاريخ صراعهم مع إسرائيل.

وقف السيد نصرالله رض،  ضد عملية إسقاط نظام البعث، عندما عزم بوش الإبن وتوني بلير على إسقاط صدام، غالبية الشعوب العربية تعشق صدام لكونه فتك بالشيعة العراقيين، وقتل منهم الملايين، بعد سقوط نظام البعث برعاية حزب الله تم عقد مؤتمر للقوى المقاومة من داخل العراق في بيروت، من خلال البعثي القومجي خير الدين حسيب، تم توجيه دعوة للقوى المقاومة بالعراق، وكان على رأس المدعوين الرفيق حسن هاشم الدليمي محافظ واسع ومسؤول فرع البعث للجنوب من عام ١٩٧٨ ولغاية عام ١٩٨٤، من سكنة هور رجب في أطراف بغداد، متلطخة اياديه في آلاف العراقيين، وحضر ممثل من الاخوة بالتيار الصدري عن طريق الخطأ، وسيد مقتدى الصدر اتصل بممثل التيار وانسحب من المؤتمر الذي نظمه خير الدين حسيب، السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه مقاوم لذلك هو مع أي مقاومة، والدليل الرجل ربط مصيره وحياته من أجل حركة الإخوان حماس بغزة وقدم حياته ولم يقبل في التوصل لوقف إطلاق النار دون أن يكون متزامنا مع وقف إطلاق النار بغزة.

بعد سقوط نظام البعث العراقي، وبعد قيام إسرائيل في مهاجمة حزب الله في تموز عام ٢٠٠٦، ولأول مرة تم قصف أهداف إسرائيلية بعمق اسرائيل، نالت إعجاب الشعوب العربية، حتى نقل لي صديق كان بسفرة إلى المملكة المغربية، يقول ذات يوم رأيت سوق المدينة التي كنت  بها فارغ، والناس صامتة، اريد اعرف ما سر هذا الصمت، وإذا بالجمهور المغربي يشاهد خطاب تلفزيوني للسيد حسن نصرالله، خلال وجودنا بالغرب ولقاءاتنا مع الجاليات المغربية والجزائرية والتونسية والليبية وجزء قليل من الفلسطينيين تراهم يجلون ويحترمون السيد حسن نصر الله رض.

السيد نصرالله دخل في قلوب الشعوب العربية، إلى أن جائت صفحة الربيع العربي، وتدخل حزب الله في الحرب في سوريا، بدأت قناة الجزيرة والفيالق الإعلامية البعثية العراقية والوهابية في شن حملات تشويهية ضد السيد حسن نصرالله رض، جاءت غزوة يحيى السنوار، نتنياهو حبيب الأمة العربية والاسلامية السنية هاجم شعب غزة العربي السني بكل قوة وحسم، وقفت الأنظمة العربية والإسلامية السنية وشعوبهم مع نتنياهو للقضاء على منظمة حماس ومهما كان الثمن من قتل أرواح المدنيين من أبناء شعب غزة السني، لم يقف معهم سوى المقاومة الشيعية من حزب الله اللبناني والحوثيين وبعض الفصائل شيعية عراقية قليلين، الرجل أعطى كلمة إلى قادة وانصار حماس أن مصيره معهم، ولم يقبل بقرار وقف إطلاق النار في لبنان دون إيقاف حرب غزة، إلى أن حدث ماحدث في شهر أيلول السابق حيث دخل حزب الله واسرائيل بمواجهة مباشرة انتهت في اغتيال إسرائيل لمعظم قيادات حزب الله ومنهم نفسه السيد نصر الله الأمين العام ومساعده السيد هاشم صفي الدين.

انقل لكم بعض تعليقات المعلقين على تغريدة الإعلامي اللبناني المقاوم كمال خلف، كتب شخص اسمه ابو محمد التعليق التالي( ‏‎ليس الصهاينة من يعلموننا قيمة حسن نصر الله رضوان الله عليه، وقف في وجوههم … لما يربو عن 40 عاما و انتصر عليهم مرّات عدّة.

و الآن بعد استشهاده يريدون استخدام صورته للتقليل من حجم ايران..عبثا يحاولون هؤلاء الكذبة).

النائب البعثي السابق عمر عبدالستار  كتب( نقطة نظام ⚠️نهاية محور إيران الفعلى في المنطقه بدأ بعد اغتيال السيد حسن نصر الله وانهى اربع عقود من الهيمنة الايرانية ….).

‏‎أحد المعلقين اسمه احمد كتب هذا الرد على تغريدة النائب العراقي البعثي الإخواني عمر عبدالستار( الإخواني البعثي سابقا عمر عبد الستار كان عضو في البرلمان العراقي افتضح بفساد مالي عمل لصالح منظمات إرهابية ( النقشبنديه)  بعدها هرب الئ تركيا عن طريق اربيل والان يتحدث وكأن إيران هي التي تحتل فلسطين تاريخ اسود).

ابو سؤدد أردني كتب التعليق التالي(  ‏‎يلي قنع الجحاش بصفين انو علي بن ابي طالب هو سبب قتل عمار بن ياسر.. عادي يقنع هالجحاش اليوم انو ايران هي سبب احتلال البلدان  العربية امة بائسة حقيره تشاهد اسرائيل تسرح وتمرح في بلدانهم العربية وتتغاضة عن كل جرائم اسرائيل وداعش وجولاني قاطع الرؤوس

هاي امة المليار جحش).

ههههه نقلت لكم نص تعليقه ولم اقوم بتصحيح أخطائه الاملائية واللغوية، لكي اكون صادق في نقلي التعليقات.

معلق آخر اسمه طه قاسم كتب(

‏‎استشهاد قادة المقاومة هو الجسر الذي ستعبر عليه امتنا إلى النصر!.لم تسقط امتنا ولن تتراجع بل زادت قوة !.).

معلق آخر كتب( اختلاط دماء القادة بدماء الشعب الفلسطيني واللبناني اسقط الكثير والكثير من أدوات الصهاينة وغربل كثير من المنافقين المتلبسين بالعروبة وبالدين !.

امتنا قريبة جداً من النصر !.)

ابو محمد مهيدي يمني  كتب ( ‏‎محور ايران وقف مع غزة وجاهدوا وقتلوا بشرف الان ننتظر محور تركيا هل بيحرر سوريه من اسرائيل الايام بيننا.

‏‎هذا لضمان سيطرت الجولاني الداعشي على سوريا معروف هذا اتفاق بينه وبين امريكا وإسرائيل الارهابيه حكم سوريا في مقابل أمنكم والتطبيع بعدها والدليل تدمير الجيش السوري وسلاحه ومزيد من الاحتلال. وسكوته على ذلك بل صرح لن يسمح بمقاوتكم واحلى من الشرف مفيش

‏لا حقوق مع الجولاني.. ولا أمان في الشرق الأوسط).

محمد هويدي سوري كتب(

من يظن أن الجولاني سيمنح حقوقا  للكورد أو لأي سوري فهو واهم.

بشار الأسد اختار الحياة لنفسه وتنحى بصمت، تاركا السوريين لمصيرهم تحت حكم الجولاني، الذي لن يكون سوى شرارة لحرب أهلية قادمة.

الشرق الأوسط برمته نحو السقوط، المسألة مسألة وقت لا أكثر).

اقولها وبمرارة ثبت كذب ماكنا نسمعه أو ما كنا ندرسه في المدارس بالعراق، أو مانسمعه من القنوات الفضائية بحقبة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، قبل الربيع العربي، بالقول  أن قضية الشعوب العربية الأولى ،هي القضية الفلسطينية، ثبت أن هذه أكذوبة بل  وعاطفية لا أساس لها، الأنظمة العربية وشعوبهم السنية هم من باعوا فلسطين وهم من تآمروا لأسباب مذهبية بقتل كل القوى الشيعية المقاومة المؤيدة للشعب الفلسطيني، منذ غزوة السنوار في أكتوبر عام ٢٠٢٤، المغردين والإعلاميين العرب، كانوا يقولون لا نستطيع التظاهر نصرة لغزة،  ثم رأيناهم يجوبون شوارع عواصمهم رقصا وفرحا وبما فيهم شعب غزة في يوم دخول الجولاني السفياني دمشق وفرار بشار الأسد،  ورغم أن زعيم الذباحين الجولاني صرح انه لم يسمح إلى الفلسطينيين وغيرهم في استهداف إسرائيل، تجد أهالي غزة والضفة الغربية فرحون بسيطرة الجولاني على الحكم في دمشق، رأيت مقطع فيديو، مظاهرات بدمشق يرفعون شعارات معادية الى القوى الفلسطينية الموجودين في دمشق، بل تم نشر مقطع فيديو يظهر مجموعة من الثوار أنصار الجولاني بالعبث في قبر خليل الوزير، تصوروا  حتى ابو جهاد بقبره وما سلم من تخريب قبره، شيء يدعو للاستغراب فعلا.

استوقفتني قصة جميلة، تقول

يحكى أن قطا أدركه الهرم فأصبح يؤثر الكسل على أي عمل مفيد فبات عبئا على بني قومه فنبذوه لكثرة كلامه بلا علم وكثرة أكله بلا عمل سخط الهر فلجأ إلى كلب يناصب قومه العداء شاكياً له تنكر قومه وضجرهم منه وزهدهم فيه راجيا منه أن يشفي غليله منهم وجد الكلب فرصته الذهبية ليحقق مبتغاه فحشد أقرانه وجعل القط في مقدمتهم ليرشدهم إلى مواقع القطط فأغاروا عليها وجعلوهم شذرا مذرا وشردوا أهلها وقف القط العجوز منتشيا فوق الأطلال المدمرة وهز ذيله مسروراً بانتصار الكلاب على بني قومه وألقى قصيدة عصماء يشكر فيها كبير الكلاب على إعادته سيدًا مبجلا لوطنه إقترب منه كبير الكلاب ولطمه لطمة رمته أرضاً بين الحياة والموت وقال له هازئا أيها المغفل إن وطنا طردتك منه القطط أتبقيك فيه الكلاب؟ لو علم فيك قومك خيرا ما نبذوك ولو كان فيك شيء من الوفاء ما كشفت لنا ظهر قومك ولو كنت ذا بأس ما لجأت إلينا أيها التعس أو بلغ بك ظنك الأحمق أن الكلاب تنشئ لك وطنّا.

هذه القصة بها مصاديق عملية، تنطبق  على أحفاد عدنان وقحطان.

أقول إلى القوى الشيعية بالعراق هل رأيتم كيف فعل الإخوان المسلمين وشيطانهم أردوغان خطة محكمة، بحيث تعاون أردوغان ونتنياهو على عمل خطة محكمة، انا لا استبعد أن غزوة السنوار عملتها جهات مخابراتية، هؤلاء يعرفون ان ‏روسيا منشغلة بحرب أوكرانيا، لذلك كانت خطتهم  يجب ادخال إيران وحزب الله في حرب

حتى تنجح خطة اسقاط الاسد، هم يعرفون جيدا قادة  جماعة الاخوان في تركيا وفي قطر،  متأكدون ان حزب الله سوف يتدخل في أية حرب تخوضها غزة مع إسرائيل، لأن خطابات السيد حسن نصر الله كانت كثيرة وتؤكد كلها هذا الأمر، الرجل كان مع أي مقاومة، بعد غزوة السنوار، دخل حزب الله بالحرب، تم إطالة الحرب رغم سقوط آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، ورغم المطالبات الشعبية والمظاهرات، وكان الغاية من ذلك رسم شرق أوسط جديد، ومن ثمار نتنياهو التي قطفها إسقاط نظام الأسد من خلال عصابات الاخوان، وقام في إلغاء اتفاقية فض النزاع لعام ١٩٧٤، واحتل أراضي سورية جديدة اكثر من مساحة قطاع غزة، نعم العقول الذكية تعرف كيف تفكر، على عكس عقول القوى الشيعية العاطفية الساذجة للاسف، الحمد لله دمشق أصبحت بيد التكفيريين وانتهى حلم المكاومة الذي صدعوا به رؤوسنا كل من هب ودب، وراينا ماحل في جنوب لبنان، وأصبح وضع شيعة لبنان ضعيف، لم يبقى أمامهم سوى الاندماج في مؤسسات الدولة اللبنانية، دخلوا بحرب لنصرة الإخوان المسلمين بغزة وراينا كيف غدر بهم الإخوان المسلمين وياليت يتركون الاقليات الشيعية دون ابادتهم في سوريا، تصلنا اخبار من أصدقاء شيعة سوريين مؤلمة قتل واهانات وسرقة أموال المواطنين الشيعة بالعلن، هذا كله بسبب تبني الإخوة في إيران شعارات المقاومة لأجل اسفل خلق الله وهم العربان الاراذل، ليعلم الإخوة الإيرانيين من سلم فلسطين إلى اليهود هم ملوك ورؤساء وشعوب الدول العربية والإسلامية السنية، كفاكم تبني قضية فلسطين الخاسرة، لم يبقى سوى الحوثيين، وبالتاكيد سوف يحركون عليهم طارق عفاش والاخوان والوهابية بالقليل ياخذون الحديدة ويحرمونهم من البحر الاحمر، لاضعافهم، الوضع العراقي أيضا هناك من يفكرون لوضع خطط لارباك المحافظات ذات الغالبية الشيعية فقط دون غيرها، وينجحون بذلك، بل هناك قوى اقليمية تعرف قوة مرجعية السيد علي السيستاني، صاحب فتوى الجهاد الكفائي التي هزمت مؤامرة داعش البعثية، لذلك هناك قوة دولية واقليمية يعرفون ان السيد السيستاني عمره تجاوز ٩٧ سنة فهم بترقبون يوم وفاته لعمل خطتهم في استهداف النظام السياسي العراقي واقصاء القوى الشيعية العراقية، يفترض من الآن العمل على إيجاد الشخصية التي تحل محل السيد السيستاني أطال الله عمره، في الختام يفترض في إيران تعيد النظر بمواقفها وتترك تبني قضايا العرب الخاسرة وعلى رأسها قضية فلسطين، والله اتعجب بكل شيعي يتبنى قضية فلسطين التي باعها أهلها العرب، ومحيطهم السني لبني صهيون، امسحوا من ذاكرتكم فلسطين بشكل نهائي، كافي تبني قضايا خاسرة، حال توقف ايران بدعم  قضايا تبني فلسطين سوف تجدون كل هذا الصراخ على إيران والشيعة ينتهي، انا عندما اتكلم بهذا الكلام، اعرف هناك الكثير من كتاب شيعة عراقيين لو يكون الأمر في أيديهم لقاموا بقتلي مليون مرة لأجل الفلسطيني الذي باعهم في اتفه الامور، والله من باب النصح ومن باب الحرص على إيران وعلى شيعة العراق، أمريكا والغرب يبحثون عن مصالحهم ولايهمم من يحكم دول الشرق الأوسط، سواء كان سني او شيعي او ملحد، أو قبلي متخلف، سوف تشاهدون كيف طيب أردوغان يلتهم الكثير من الدول العربية والإسلامية من خلال منظمة الإخوان المسلمين بالقريب العاجل، لحد الان ضمن سوريا وطرابلس الغرب ليبيا، والسودان من خلال البرهان، والصومال ونظام عدن في اليمن الجنوبي، وقريبا يسقط النظام الاردني،  مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.