د. فاضل حسن شريف
يسمى مد اللين لأنه يخرج من الفم من دون تكلفة. حرفا مد اللّين هما حرفان فقط، الواو والياء، مثل قريش، والخوف، والبيت. حكمها جائز، أي يجوز تقصيرها إلى حركتين فقط، أو وساطة، أي مد المد إلى أربع حركات، أو الإشباع، وهو ست حركات. لا يمد حرف اللين الا عند الوقف وأن يكون قبله حرف مفتوح كما في شيء، ليل، اليه، قوم، عليه، ضعفين، الغيب، الطير. قال الله تعالى في سورة الأحزاب في مواضع مد حرف اللين الساكن الذي ما قبله مفتوح عند الوقف “أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (مد حرف اللين الساكن الواو الذي ما قبله مفتوح عند الوقف) فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ (مد حرف اللين الساكن الياء الذي ما قبله مفتوح عند الوقف) أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا” (الأحزاب 19).
جاء في الموسوعة الحرة عن معنى الحركة في علم التجويد: (من منظومة المفيد في علم التجويد: وَكُـلُّ مَضْمُـومٍ فَلَـنْ يَتِـمَّا.. إِلَّا بِـضَـمِّ الشَّفَتَـيْنِ ضَـمَّـا وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَـمِ.. يَتِـمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْـحِ افْهَـمِ إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَـهْ.. يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَـرَكَهْ أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الْأَلِفْ.. وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُـرِفْ فَإِنْ تَـرَ الْقَارِئَ لَـنْ تَنْطَبِقَا.. شِفَاهُـهُ بِالضَّمِّ كُـنْ مُحَقِّـقَا بِأَنَّـهُ مُنْتَـقِـصٌ مَـا ضَـمَّ.. وَالْـوَاجِبُ النُّـطْقُ بِـهِ مُتَمَّـا كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِبْ.. إِتْـمَامُ كُـلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ فَالنَّقْصُ فِي هَـذَا لَـدَى التَّأَمُّلِ.. أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِي إِذْ هُـوَ تَغْيِيرٌ لِـذَاتِ الْحَرْفِ.. وَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَـهُ بِالْـوَصْـفِأ).
قال الله جل ثناؤه في سورة الأحزاب في مواضع مد حرف اللين الساكن الذي ما قبله مفتوح عند الوقف “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ (مد حرف اللين الساكن الياء الذي ما قبله مفتوح عند الوقف) فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” (الأحزاب 23).
جاء في موقع ملزمتي عن الفرق بين المد العارض للسكون ومد اللين للكاتب طة سوزي الريس: مد اللين. ويسمى مد اللين لأنه يتحقق فيه بأقل قدر من المد، أو لأنه يخرج من الفم من دون تكلفة. حرفا مد اللّين هما حرفان فقط، هما الواو والياء، لكن ليس الهمزة، مثل قريش، والخوف، والبيت. حكمها جائز، أي يجوز تقصيرها إلى حركتين فقط، أو وساطة، أي مد المد إلى أربع حركات، أو الإشباع، وهو ست حركات، في إطالة حروف العلة، يكون امتداد حرف العلة أقصر من الامتداد العابر للسكون، ويكون امتداد الحرف المتحرك أقل بسبب طبيعة الحروف المتحركة وافتقارها إلى التجانس. شروط مد الخط: حضور حرف اللين، وهو الواو والياء، ووقوعه في الحرف قبل الأخير. وأن ما قبل الواو يتم رفعه، وكسر ما قبل حرف الياء. قال الله جلت آلاؤه في سورة الأحزاب في مواضع مد حرف اللين الساكن الذي ما قبله مفتوح عند الوقف “يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ (مد حرف اللين الساكن الياء الذي ما قبله مفتوح عند الوقف) وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا” (الأحزاب 30).
جاء في موقع موضوع عن المد العارض للكاتب اسامة يحيى: مقدار المد في المد العارض للسكون يخير القارئ في المد العارض للسكون بين ثلاثة وجوه وهي: القصر بحيث يمد حرف المد حركتين فقط، أو التوسط فيمد القارئ حرف المد أربع حركات، أو الإشباع وهو أن يمد حرف المد ست حركات، ومقدار الحركة يعرف من خلال المشافهة من المقرئين وهو بحسب نوع التلاوة التي يقرأ بها القارئ. ومما لا بد منه أن القارئ يجب عليه أن يسير على ميزان واحد في القراءة في المد العارض للسكون؛ فلو بدأ القارئ تلاوته بمد العارض للسكون بالقصر فينبغي عليه أن يستمر بالقصر طول القراءة وهكذا في التوسط والإشباع. أقسام المد العارض للسكون ينقسم المد العارض للسكون إلى أربعة أقسام: أولاً: المد العارض للسكون المطلق، وهو عندما يكون المد طبيعياً في حال الوصل، ومثاله هو الحالات الثلاثة الأولى في الأمثلة التي بيناها سابقاً، ففي حال الوصل يكون المد طبيعياً يمد بمقدار حركتين، وفي حال الوقف على الكلمة فالقارئ مُخيَّر بين القصر بحركتين أو التوسط بأربع حركات أو الإشباع بست حركات. ثانياً: المد الواجب المتصل العارض للسكون، فيجتمع في هذه الحالة مدَّان؛ الأول هو الواجب المتصل بسبب وقوع همزة القطع نهاية الكلمة بعد حرف المد سواء وصلها القارئ بما بعدها أو وقف عليها، ومد العارض للسكون في حال الوقف على الكلمة فيكون المد عند الوقف مداً عارضاً للسكون. ومثاله في الحالة الرابعة التي ذكرناها في الأمثلة السابقة، فيمدها القارئ أربع حركات أو خمس وجوباً بسبب المد الواجب، ويمدها جوازاً ست حركات بسبب العارض للسكون. ثالثاً: المد البدل العارض للسكون وهو كما جاء في المثال الخامس في الأمثلة السابقة، فيأتي همز قبل حرف المد فيكون مد بدل ويكون حرف المد كذلك بعده سكون عارض فيكون مداً عارضاً للسكون، ويمد بالقصر أو التوسط أو الإشباع. رابعاً: المد اللين العارض للسكون، ومثاله: “وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” (قريش 4) فالواو في كلمة “خوف” لينة لأنه مفتوح ما قبلها، ويجوز للقارئ فيها القصر أو التوسط أو الإشباع.
قال الله سبحانه في سورة الأحزاب في مواضع مد حرف اللين الساكن الذي ما قبله مفتوح عند الوقف “تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ (مد حرف اللين الساكن الياء الذي ما قبله مفتوح عند الوقف) ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا” (الأحزاب 51).