د. فاضل حسن شريف
جاء في صفحة محمد محمد جابر بتأريخ 19 نيسان 2025: من منبر خطبة الجمعة في الناصرية دعوة لتأسيس مجلس وطني لتشخيص المصلحة العامة: من على منبر خطبة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية، طرح سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، في خطبة يوم الجمعة الموافق 18 نيسان 2025، مبادرة وطنية. ملامح المبادرة: مجلس تطوعي غير مرتبط برواتب أو امتيازات. يضم كفاءات علمية واجتماعية من مختلف المحافظات العراقية. يعتمد الحياد والمهنية في تقييم القضايا الوطنية. ينقل تطلعات الشارع إلى مؤسسات الدولة. يساهم في تقويم القرارات المرتبكة أو المربكة للحكومة.
جاء في محاضرات في الإلهيات للشيخ جعفر السبحاني: قوله سبحانه: “وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله” (ال عمران 159) فالله سبحانه أمر نبيه بالمشاورة تعليما للأمة حتى يشاوروا في مهام الأمور ومنها الخلافة. يلاحظ عليه أولا: أن الخطاب في الآية متوجه إلى الحاكم الذي استقرت حكومته، فيأمره سبحانه أن ينتفع من آراء رعيته، فأقصى ما يمكن التجاوز به عن الآية هو أن من وظائف كل الحكام التشاور مع الأمة، وأما أن الخلافة بنفس الشورى، فلا يمكن الاستدلال عليه بها. وثانيا: أن المتبادر من الآية هو أن التشاور لا يوجب حكما للحاكم، ولا يلزمه بشئ، بل هو يقلب وجوه الرأي ويستعرض الأفكار المختلفة، ثم يأخذ بما هو المفيد في نظره، حيث قال تعالى: “فإذا عزمت فتوكل على الله” (آل عمران 159). كل ذلك يعرب عن أن الآية ترجع إلى غير مسألة الخلافة والحكومة.
وعن کتاب الإمام علي عليه السلام وتنمية ثقافة أهل الكوفة للمؤلف محمد العبادي: عن ثقافة الاستشارة: شاور أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه في أكثر من موطن ومناسبة، تأسّياً بالنّبي في سيرته وتجسيداً لقوله تعالى: “وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكّلْ عَلَى اللّهِ” (آل عمران 159) الآية الكريمة كانت تأمر النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله في مشاورة أصحابه، والقرار والعزم النهائي يبقى بيد النبي الكريم، ويتوكل على الله في تنزيل الأمر والموضوع إلى الواقع. هذه الاستشارة تعني إشراك الأمّة في القضايا الّتي تتعلّق بها، وتحريك فعالية المسلمين نحو الأمور المختلفة (فَأَعِينُونِي بِمُنَاصَحَةٍ، خَلِيَّةٍ مِنَ الْغِشِّ سَلِيمَةٍ مِنَ الرَّيْبِ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ). وهي لا تعني قصور القيادة العليا للمسلمين عن نيل الرأي السديد، بل هي من أجل وضع المسلمين في دائرة المسؤولية المتبادلة، وتفعيل دورهم باتجاه القضايا المختلفة. يبقى الاختيار والقرار بعد المشورة بيد مَن يتولّى أمور المسلمين. (إنّي لأَولى النّاس بالنّاس، أضمم أراء الرّجال بعضها إلى بعضٍ، ثمّ اختر أقربها إلى الصّواب وأبعدها من الارتياب). للاستشارة بُعدين أو ظهيرين يمكن استشفافهما من الحكمة العلوية (وَلا ظَهِيرَ كَالْمُشَاوَرَةِ) وهما: 1. الظّهير أو البعد العلمي: أي البعد العلمي بضمّ الآراء إلى بعضها، حيث يعطي ضفر الآراء القوّة والمتانة للرأي المستخلص منها. 2. الظهير أو البعد الاجتماعي: يتمثل في اجتماع المسلمين بمكان واحد لمداولة أمورهم أو البحث عن رأي سليم، ففي ذلك الاجتماع قوة اجتماعية للمسلمين، حيث تشدّ النّفوس بعضها إلى بعض.
عن صفحة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري: من الارشيف: بعض من كلمات اية الله الشيخ الناصري حول شخصية آية الله العظمي السيد الشهيد محمد باقر الصدر: – ان السيد محمد باقر الصدر كان نقطة قوة الفكر الإسلامي في الزمن المعاصر مما يجعل من دراسة شخصيته فرضا على الرجال والنساء من المسلمين وخاصة منهم تلامذة الشهيد، كما ان عليهم تبيان نقاط القوة في شخصية الشهيد الصدر والقيام بنشر أعماله وآراءه السامية التي ندين لها بكل ما نقدم اليوم من آراء فقهية وفكرية مستجدة. – الشهيد الصدر بذل قصار جهده في الامتثال بالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته وإعادة الدور المركزي إلي المرجعية الدينية وإصلاح الأضرار التي تسبب بها ابتعاد الناس عن الشريعة والتعاليم الدينية. – الشهيد الصدر كان مصلحا أخلاقيا يسعى إلي تربية جيل من المفكرين الملتزمين بالأخلاق والحيوية الفكرية لأنه كان يري أن التقهقر الأخلاقي والابتعاد عن التعاليم الدينية تؤديان بالمجتمع إلى خلل لا يسده شيء. – أن للشهيد الصدر حقا كبيرا علي الأمة الإسلامية بسبب صرخاته الإصلاحية وجهوده التي بذلها في سبيل سد الثغرة بين مختلف مكونات الأمة الإسلامية وتتجلي ميوله التقريبية التي أتسمت بها حياته في دعوته الشهيرة التي أطلقها قائلا “يا أبناء علي والحسين ويا أبناء أبي بكر وعمر إن المعركة ليست بين الشيعة والحكم السني”. – الشهيد الصدر مصدر فخر واعتزاز الأمة الإسلامية جمعاء ولم يقدر أحد شخصيته الفكرية حق تقديرها إلى الآن وتقع علي عاتق الجميع وخاصة تلامذته مسؤولية كبيرة في عرض آراءه والتعريف بها لكي يتسنى للجميع من أفراد الأمة الإسلامية الاستفادة من آراءه الإصلاحية العميقة وخاصة فيما يتعلق بالقرآن الكريم. الجدير بالذكر أن آية الله الشيخ محمد باقر الناصري هو أحد تلامذة الشهيد السعيد محمد باقر الصدر، وممن لازمه في آخر حياته، وقد أدى دورا فاعلا في تنفيذ المواد التي اقترحها الشهيد الصدر لإصلاح الحوزات العلمية وتأثر كثيرا بآراء أستاذه محمد باقر الصدر، كما انه يعد حامل اهتمامات الشهيد الصدر حتى يوم رحيله طاب ثراه.
جاء في موقع شفقنا عن الاستشارة كيفيتها ومكانتها في القرآن والروايات للشيخ محمد توفيق المقداد: الاستشارة في الروايات: من نستشير في هذا الأمر؟ لا بدّ أن نستشير الإنسان العاقل العارف والخبير بما نحن مقدمون عليه، فلهذا ورد في الحديث الشريف يجب أو ينبغي من أن نستشيرهم، ومن تلك الأحاديث: 1- (شاور في حديثك الذين يخافون الله)، الإمام علي عليه السلام. 2- (استرشدوا العاقل، ولا تعصوه فتندموا)، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 3- (أفضل من شاورت ذو التجارب)، الإمام علي عليه السلام. 4- (خير من شاورت، ذو النهى والعلم وأولو التجارب والحزم). فالواضح من هذه الأحاديث أنّ المستشير ينبغي أن يستشير من تتواجد فيهم الصفات التي تدلّ على التعرف وسلامة التعرّف والإتزان في القول والعمل وأن يكون المستشار من أصحاب التجارب لأنّه أقدر على إعطاء الرأي السديد والقول الرشيد، وأن يكون أميناً لا يوقع المستشير في الخطأ والإنحراف، وأن يكون قبل كلّ هذا ومعه ممّن يخافون الله ويخشونه لأنّ خوفه من الله يدفعه لأن يعطي المستشير النصيحة الجيدة التي تبرّئ ذمّته أمام الله عزّ وجلّ. ونجد في المقابل أنّ الإسلام نهى عن استشارة أصناف أخرى من الناس لدواعٍ عديدة، وقد ورد في الحديث الشريف عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام): 1- في كتاب الإمام علي عليه السلام للأشتر عندما ولاّه مصر: (لا تدخلنّ في مشورتك بخيلاً يعدل بك عن القضل ويعدك الفقر، ولا جباناً يضعفك عن الأمور، ولا حريصاً يزيّن لك الشره بالجور). 2- (لا تستشر الكذاب، فإنّه كالسراب، يقرّب عليك البعيد، ويبعد عليك القريب)، الإمام علي عليه السلام. 3- (لا تشاور أحمق، ولا تستعن بكذّاب، ولا تثق بمودة ملول)، الإمام الصادق عليه السلام. صفات المنهي عن استشارتهم: ومن الواضح من صفات هؤلاء المنهي عن استشارتهم أنّهم ليسوا أسوياء من الناحية العقلية والأخلاقية، لأنّ البخل والجبن واللجاجة والحمق من صفات غير العاقلين وهؤلاء قد يوقعون الإنسان في الأخطاء بحقّ نفسه أو بحقّ الآخرين أو الإثنين معاً، لأنّ آراءهم ليست نابعة عن عقلٍ راجح ورأيٍ سديد وتصرّفٍ رزينٍ ومحترم. والأفضل في باب الاستشارة أن يختار المستشير أصدقاءه المقرّبين منه والمخلصين له، لأنّه من جهة ثقته بهم وقربه منهم لن يخونوه أو يشوروا عليه بغير ما فيه مصلحته ومنفعته، ولأنّ الصديق خصوصاً إذا كان مجرّباً صادقاً هو خير معينٍ ونعم السند في هذا المجال، وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في ذلك: (والثالثة أن يكون صديقاً مواضياً).
جاء في موقع منتدى البدور عن السيرة الذاتية الشيخ محمد مهدي الناصري فبراير 11 2010: أبو زهراء الناصري، الأسم/ الشيخ محمد مهدي نجل الشيخ محمد باقر الناصري. التولد/1953 الناصرية. التحصيل العلمي/الاعدادية /التحق بكلية الفقه في النجف الاشرف اكمل الدراسات في العلوم الاسلامية خارج القطر وقام بتأسيس مؤسسة اهل البيت للرعاية الدينية والثقافية في كندا ورعاية شؤون العراقيين في سوريا وتأسيس مبرات الأيتام العراقيين في ايران. رجل العطاء: بعد سقوط النظام الصدامي عاد الى وطنه ومسقط رأسه مدينة الناصرية وقام بعدة مشاريع أهمها؛ أ- العمل على اعادة جمعية التضامن الثقافية فكانت منطلقآ له، ب ـ اعادة وتأهيل مدرسة العلوم الدينية في الناصرية، وتضم (300) طالب حوزوي ج ـ بناء أربع مبرات للأيتام في كل من (الناصرية) ـ (الجبايش) ـ (سوق الشيوخ) (النصر) ويطمح بفتح مدارس اخرى في كافة انحاء المحافظة، دـ المساهمة في تأسيس مركز الجنوب للدراسات الستراتيجية، هـ ـ فتح مدارس الامام الصادق الصيفية لتثقيف الشباب ليقوموا بدورهم في عملية البناء العلمي والحضاري، وـ تفعيل جمعية التضامن النسوية والتي قامت بفتح مشغل الخياطة وسوق خيري واقامة دورات تعليم القرآن والفقه والخطابة الحسينية والحاسوب والانتر نت، زـ تأسيس موقع شبكة أخبار الناصرية وإذاعة التضامن. حـ ـ تأسيس نادي التضامن الثقافي الرياضي للشباب، اضافة لذلك إدارته لمكتب والده سماحة الشيخ دام ظله واستقباله الوفود الدينية والسياسية والعشائرية وحل النزاعات الاجتماعية والاستفتاءات ومساعدة الفقراء والمعوزين وهذا العمل هو الأقرب لنفسه، يطمح: إنصاف المحافظة المظلومة وذلك من خلال التشريعات والقوانين التي تضمن لأبناء المحافظة الحياة الكريمة ويكون صوتا عاليا لأبناء المحافظة التي عانت ابنائها ومدنها وأهوارها من الظلم والحرمان، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في المحافظة ومساعدة المسؤولين لتقديم أفضل الخدمات والسعي الجاد لمحاربة الفساد المالي والإداري في كافة دوائر الدولة في المحافظة.