د. فاضل حسن شريف
جاء في صوت الجالية العراقية بتأريخ 19 نيسان 2025 للكاتب محمد الناصري: من منبر خطبة الجمعة في الناصرية دعوة لتأسيس مجلس وطني لتشخيص المصلحة العامة: ملامح المبادرة: مجلس تطوعي غير مرتبط برواتب أو امتيازات. يضم كفاءات علمية واجتماعية من مختلف المحافظات العراقية. يعتمد الحياد والمهنية في تقييم القضايا الوطنية. ينقل تطلعات الشارع إلى مؤسسات الدولة. يساهم في تقويم القرارات المرتبكة أو المربكة للحكومة.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن المبادرة “أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم” (الأحقاف 31) أَجِيبُوا: أَجِيبُ فعل، وا ضمير، وَيُجِرْكُم: وَ حرف عطف، يُجِرْ فعل، كُم ضمير. يا قومنا أجيبوا رسول الله محمدًا إلى ما يدعوكم إليه، وصدِّقوه واعملوا بما جاءكم به، يغفر الله لكم من ذنوبكم وينقذكم من عذاب مؤلم موجع.
وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى عن اجابة المبادرة “يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32)” (الأحقاف 31-32) “يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ويُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ” (الأحقاف 31). استجيبوا إلى دعوة الحق، واتبعوا الداعي إليها يكفّر عنكم سيئاتكم ويدخلكم في رحمته، وينجكم من غضبه وعذابه “ومَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ ولَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ” (الأحقاف 32). أبدا لا مهرب من اللَّه إلا إليه، ولا نجاة من عذابه إلا بالإخلاص والعمل الصالح “أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ”. أولئك إشارة إلى الذين لم يستجيبوا لداعي اللَّه ومن لم يستجب له فقد نكب عن طريق الحق والرشاد.
جاء في صفحة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري: لمحات من كتاب “دراسات في التاريخ الإسلامي” لمؤلفه آية الله الشيخ الناصري قدس سره: من ضمن ما كتبه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري طاب ثراه عن شخصية الرسول الأكرم محمد بن عبد الله(صلى الله عليه وآله) في كتابه دراسات في التاريخ الإسلامي موضوعا جاء بعنوان “مسؤوليتنا تجاه النبي” قال فيه: ثبت بطرق عديدة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو الصادق الأمين قال: (ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت) وهي إشارة لبعض ما تعرض له الرسول من جراء القيام بالدعوة الإسلامية. فما كاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول للناس: (قولوا لا اله إلا الله تفلحوا)، حتى توجه إليه النقد والطعن والأذى بمختلف الصور والأشكال. كسرت رباعيته، ادمي ساقاه، تعرض للقتل والاغتيال أكثر من مرة، كل ذلك في سبيل ترسيخ الإسلام ونشر مبادئه وخدمة الإنسانية وما كاد يستقر حال المسلمين ويتنعموا بنعيم الإسلام حتى تحسس فريق من مفكري الإسلام في محاولة لشكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صنيعه، وجرت همسات ومشاورات تهدف جمع مال وهدايا تقدم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عرفانا منهم بالجميل للمنقذ العظيم، ومحاولة للترفيه عن حال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الذين شاركوه شظف العيش، ولكن القران الكريم اظهر تلك الهمسات قبل نضوجها ونبه على أفضل السبل لكي تعبر الامة بها عن امتنانها وشكرها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم على إنقاذه لهم من الكفر والجهل والضلالة بقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). ويضيف: أنه لا يقتصر شكر الرسول الأعظم وعرفان الجميل والتعبير عن الامتنان بنعمة الإسلام على المسلمين الأولين فقط، بل هو واجب على كل مسلم في كل زمان ومكان. والشكر لا بد أن يكون بما يناسب حال المشكور وتطيب به نفسه وبما تقدم من آية المودة في للقربى، وبالحديث المتواتر بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني مخلف فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا). نعم: بما تقدم تتضح لنا معالم الطريق التي يجب أن نسلكها في تعبيرنا عن تقديس الرسول ومسؤوليتنا تجاهه صلى الله عليه وآله وسلم. وبذلك يفرض علينا سلوك الطريق المؤدية لرضا الله ورسوله والتمسك بالكتاب والعترة، وان رضا النبي العظيم الذي ينشده كل مسلم منوط بمدى تمسك المسلم بتعاليم دينه التي لا تتضح إلا من الكتاب الكريم دستور الإسلام الخالد ونظامه العتيد، والثقل الثاني عترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وهم مصدر من مصادر الشريعة بما وعوه من رسول الله قولا وعملا، وهم أول الناس إسلاما وأثبتهم إيمانا، وأكثرهم جهادا، وأغزرهم علما، وأعذبهم منهلا، وأكثرهم لصوقا برسول الله، وأعرفهم بالكتاب، وأفقههم بالسنة، لا يسبقهم إليهما سابق، ولا يفضلهم لاحق. ويختم: كل هاتيك الصفات وغيرها قام الإجماع على توفرها فيهم فمن أولى منهم بالموالاة؟ ومن أحق منهم بالإتباع؟ بهم علمنا الله معالم ديننا، وفيهم ورد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة المتواترة ما لا يسع ذكره مما يخفى أمره.
عن شبكة أخبار الناصرية بتأريخ 2019 خطيب الناصرية يدعو وزارة التربية لتفعيل المنح الدراسية للأيتام بالمناطق المحرومة: دعا إمام وخطيب جمعة الناصرية سماحة حجة الاسلام الشيخ محمد مهدي الناصري، أصحاب المواكب في أربعينية الامام الحسين عليه السلام لمشاركة الشباب في التنظيم وخدمة الناس موضحا أن الشباب يحبون تقديم الخدمات للنا، ودعا الناصري وزارة التربية لتفعيل المنــح الدراسية للتلاميذ التي أقرها البرلمان منذ عدة سنوات،ولو بتجربة للأيتام في المناطق المحرومة. وذكر في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة أن الاربعينية أصبحت مدرسة مصغرة لمنهج محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم من خلالها يمكن ان نعلم شبابنا التنظيم واحترام القوانين والتضحية والعطاء وخدمة الناس والمجتمع والوطـن. وأضاف، مخاطبا المبلغين و الخطباء،إننا نستطيع من خلال تلك المواكب أن نعلم الشباب المسائل الشرعية وصدق الحديث واحترام الرأي والاخلاص بالعمل والإيثار، مؤكدا علينا واجبا شرعيا واخلاقيا امام أبنائنا من الشباب ومن خلال هذا المنهج يتحول الموكب الى مدرسة مصغرة أمام الزائرين. وأوضح ان القضية الأمنية قضية مهمة وعلى الجميع مراعاتها والاهتمام بها، مشيرا ان قبل عدة أيام كانت تفجيرات في كربلاء وغيرها مما يظهر ضعف الجانب الامني،داعيا اصحاب المواكب والاخوة المؤمنين الانتباه الى كل حركة. وخاطب الجهات الامنية ان هذا الشعب الحسيني المعطاء قادرَ ان يمنحكم ملايين المتطوعين للمشاركة في الحفاظ على أمن المواطن والدولة ولكن عليكم المواصلة معه من خلال المواكب ومختاري المناطق. وأشار في القضية الثالثة الى بــدء العام الدراسي الجديد وما يحتاجه الطلبة، مبينا أن الحاجة ليست فقط الكتب والقرطاسية والرحلات وإنما الحاجة الاساسية هي المتابعة من قبل المعلمين والمدرسين لهؤلاء التلاميذ والطلاب، مشيرا ان في العقود الماضية كان المعلم يطرق باب التلميذ ويسال عنه أو يبلغ أولياء الامور بمستوها العلمي مما يدل على الاهتمام والرعاية الابوية من قبل الكوادر التعليمية والتدريسية. ودعا الناصري وزارة التربية لتفعيل المنــح الدراسية للتلاميذ التي اقرها البرلمان منذ عدة سنوات،ولو بتجربة للأيتام في المناطق المحرومة والتي يكثر فيها التلاميذ المتسربين من المدارس بسبب العوز، مطالبا المعلمين بمتابعة هؤلاء التلاميذ من خلال عوائلهم والسؤال عنهم.