أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية بوجود توقعات بعودة سعر برميل النفط إلى 100 دولار في الربع الرابع من العام الجاري، تحت تأثير إعادة فتح الاقتصاد الصيني بعد جائحة كورونا.
ويتجه استهلاك الوقود نحو تسجيل مستوى قياسي في 2023، بحسب الوكالة الدولية للطاقة التي تقدّم المشورة لاقتصادات رئيسية. والعرض، الذي تأثر بشدة بالغزو الروسي لأوكرانيا وبتباطؤ نمو قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة وبالاستثمار الباهت في الإنتاج، حيث لن يستطيع مجاراة الطلب.
وأضافت أن الأمر برمّته يتوقف على الصين، إذ تُقبل ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم على النفط الخام، بعدما عكست مسار سياساتها الصارمة للتعامل مع كورونا.
وتابعت أنه في ظل إمدادات محدودة، فإن ارتفاع الطلب المحتمل يدفع كل المحللين، من “جولدمان ساكس” إلى مجموعة “فيتول”، إلى توقع صعود الأسعار إلى 100 دولار للبرميل في وقت لاحق من 2023.
والجمعة الماضي، جرى تداول خام برنت، المؤشر العالمي للنفط، عند 85 دولار للبرميل.
ووفق جيف كاري، رئيس وحدة أبحاث السلع الأساسية في “جولدمان ساكس”، فإن إعادة فتح الصين ستضغط على الطاقة الإنتاجية الاحتياطية العالمية؛ ما سيدفع الأسعار نحو 100 دولار للبرميل في الربع الرابع، مع تراجع المخزونات.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لـ”أرامكو” السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، خلال مقابلة في 1 مارس/ آذار الجاري، إن “الطلب من الصين قوي للغاية”.
وبحلول النصف الثاني من العام الجاري، وفق محللين، ستواجه السوق نقصا في إمدادات النفط في ظل الانتعاش الحالي للاقتصاد الصيني، حيث سجّل قطاع التصنيع أكبر تحسن له في أكثر من عقد في فبراير/ شباط الماضي، فيما تنتعش أنشطة الخدمات وتستقر سوق الإسكان.
وتعني إعادة فتح الاقتصاد أن استهلاك النفط في الصين مهيأ للوصول إلى مستوى قياسي هذا العام، وبحسب متوسط توقعات 11 مستشارا شملهم مسح أجرته “بلومبرج نيوز” في وقت سابق من العام الجاري، سيصل الطلب اليومي الصيني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو 16 مليون برميل يوميا بعد انكماش في 2022.
وقالت “بلومبرج” إن الصين ليست وحدها خلف الطلب المحتمل، فالهند ودول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تستهلك المزيد من النفط مع إعادة فتح الحدود؛ ما يساعد على دفع الطلب العالمي إلى مستوى قياسي بلغ حتى الآن منذ بداية العام الجاري 101.9 مليون برميل يوميا.
*الخليج الجديد