العراق وجيران السوء بدو الصحراء
    

المعروف عن العراق بلد الحضارة   والنزعة الإنسانية الصادقة النزيهة  رحم العلم والعلماء والثورة والثوار بلد الإصلاح والمصلحين بلد التجديد والمجددين  بلد الفقهاء  والمفكرين  وبلد الحركات  السياسية والفكرية  لو دققنا في جذور   أي حركة إصلاحية فكرية في أي مبدع في العلم في الفكر في الفقه نشأت نشأ في المنطقة العربية والإسلامية  لأتضح لنا إنها  عراقية    وكل نقطة ضوء في العالم العربي والإسلام والعالم مستمدة نورها من العراق

هذا هو السبب وراء عداء وحقد أعراب بدو الصحراء على العراق وعلى العراقيين سواء كان ذلك قبل الإسلام او بعد الإسلام   واستمر هذا الحقد وهذا العداء  يتوارث في قلوب بدو الصحراء  جيل بعد جيل حتى عصرنا  ومن نفس الجهات  ولنفس الأسباب لم يتغيروا  رغم تغير الزمن والظروف

   قلنا العراق بلد حضارة  وبدو الصحراء لا يكرهون إلا الحضارة وأهلها  لهذا كانوا  يتمنون  ان يكون هناك سدا جبلا من نار بينهم وبين أهل العراق  لأنهم كانوا يطلقون على العراق بلاد فارس وأهلها فرس  لأن إيران  كانت جزء من العراق والى الأن يطلقون على شيعة العراق فرس مجوس رغم إنهم يتمنون غزوهم للحصول على المال  الوفير والنساء الجميلات  

وبما إن أهل العراق وأقصد بها إيران والعراق لان إيران والعراق كانتا شعب واحد وأرض واحدة  سواء قبل الإسلام او بعد الإسلام وبما أنهم أهل حضارة وعلم وعقل فلا شك إنهم أصحاب نزعة  إنسانية وينطلقون من منطلق إنساني  ومن قناعة ذاتية  لان المتحضر  إنسان حر ويرفض العبودية مهما كانت  لهذا اختاروا الدين الإسلامي بقناعة عن طريق اليمن التي أسلمت قبل غزو الأعراب لهم وكانت اليمن تابعة للعراق وعن طريق أبناء اليمن انتقل الإسلام الى العراق وتوابعها  وفي المقدمة إيران  حتى قبل غزو الأعراب ا الى العراق   

  وهذا الحقد والعداء من قبل بدو الصحراء  ضد الإسلام والمسلمين ضد الرسول محمد وأهل بيته     لهذا  استغلت الصهيونية جهلهم ووحشيتهم وعدائهم للحضارة  وأهلها وفي المقدمة الدين الإسلامي  فتمكنت من السيطرة عليهم وجعلهم  بقر حلوب لتغذيتها وكلاب حراسة في خدمتها وحمايتها   والدفاع عنها  من خلال  إرسال كلابها الوهابية القاعدة داعش غيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية لذبح الشعوب العربية والإسلامية  وتدمير أوطانها بالنيابة عن إسرائيل      للقضاء على الإسلام والمسلمين والإساءة للرسول محمد ولرسالته من   حربهم التي شنوها على الإسلام والمسلمين بالنيابة عن الصهيونية   وهذا ما فعلته  الفئة الباغية بقيادة دولة آل سفيان  عندما وصلت الى قناعة تامة أنها لا تستطيع أن تحقق أهدافها طلبت من عناصر الفئة الباغية أبو سفيان ومروان وخالد بن الوليد والمغيرة  وغيرهم الكثير الدخول في الإسلام والإساءة للإسلام وللرسول محمد ولرسالته وذبح المسلمين المتمسكين بقيم ومبادئ الإسلام  وتنبه الرسول الكريم الى هذه الفئة وحذر المسلمين وقال إنهم لم يسلموا وإنما استسلموا وأخذوا يكيدون للإسلام سرا وفعلا تمكنوا من ذلك  

ومن هذا يمكننا القول إن آل سعود ودينهم الوهابي ودولتهم هي امتداد لآل سفيان ودينهم الفئة الباغية  ودولتهم  وإن وراء تأسيس ذلك هي الصهيونية  للأسف إن هذه الحقيقة كانت مخفية على الكثير من المسلمين  وغير معروفة   لجهل هؤلاء وعدم فهمهم للإسلام وخاصة بدو الصحراء وبدو الجبل الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم اشد  الكافرين والمنافقين كفرا ونفاقا  ومن  أهل الفساد فسادا وسماهم الرسول  بالفئة الباغية وحذر من  التقرب منهم لكن للأسف الكثير من المسلمين لم يأخذوا تلك  بمأخذ الجد  فوقعت الكارثة وتمكن أعداء الإسلام من السيطرة على الإسلام والمسلمين وأخذوا يتحكمون بقيم الجاهلية  البدائية على إنها الإسلام

وهكذا  تستمر هجمات بدو الصحراء على العراق بلد الحضارة  والقيم الإنسانية  لأنهم يرون في العراق خطر كبير على وجودهم لهذا يسعون بكل ما يملكون من قدرة وقوة للقضاء على العراق والعراقيين  لكن العراق الحر لم ولن يخضع  لإرادة أعداء الحياة والإنسان مهما كانت التضحيات والتحديات 

لا شك إنها المعركة الأخيرة   للتخلص من قوى الظلام والعبودية  وقبرها الى الأبد  وتبدأ مرحلة تاريخية جديدة   بداية  قيادة الإسلام  للحياة

مهدي المولى

محرر الموقع : 2023 - 01 - 26