ماذا تريد بعض الحكومات من هذا الاهتمام بكرة القدم
    

أي نظرة موضوعية وواقعية  لحقيقة اهتمام الحكومات  بلعبة كرة القدم ورعايتها  والوقت الذي يهدر والأموال  الكثيرة والتي لا تعد ولا تحصى التي تبذر   يتضح بشكل واضح وجلي

 إنها وسيلة  لسرقة أموال شعوبها  ووضعها في جيوب المسئولين   ووسيلة لتغطية  ظلمهم  ووحشيتهم  عبر الهاء   الشعب وتخديره بهذا المخدر الذي اسمه كرة القدم الذي فاق تأثيره   أخطر أنواع المخدرات  

 حقا أن كرة القدم وباء من أشد الأوبئة التي تهدد البشرية   لأنها من أهم أسباب نشر واتساع أمراض الطائفية والعنصرية  وإثارة الفتن والصراعات الطائفية والقومية  وحتى المناطق والعشائرية  

      كما إنها وسيلة وغطاء  كبير ومقنع لتغطية جرائم الحكام وانتهاكاتهم لأبسط قيم ومبادئ حقوق الإنسان   كما إنها تساعد الحكام والمسئولين وبطانتهم على سرقة الشعب وتضليله وسرقة تعبه وعرقه  وذبح آماله وأحلامه   وتعتبر اخطر وسيلة تخدير وضياع للشعب وشغله بوهم لا يسمن من جوع بل يزيده جوعا ولا يشفي من مرض بل يزيده مرضا ولا يزيل تعبا وألما بل يزيده تعبا وألما  نعم يزيد  في  ثروة المسئولين   ويرسخ حكمهم  ويمنحهم قوة  في قمع الشعوب واضطهادها

قوة الشعوب ليست في فوزها في كرة القدم بل قي قوتها العلمية  والفكرية ومساهمتها في بناء الحياة  الحرة وخلق الإنسان  الحر المحب للحياة  قوة الشعوب بما  تخلق من علماء ومفكرين وما تنتج  من صناعة وزراعة

  يقول الكاتب الانكليزي  جورج أورويل   إن لعبة كرة القدم ليست مجرد لعبة ولكنها أعمق  من ذلك إنها  طريقة لإعلان القتال بين الأمم المختلفة ولكن في ساحة خضراء وتحت وجود قاض إنها الحرب دون  إطلاق نار  فهي لعبة مرتبطة بالكراهية والغيرة إهدار للأموال  وإسراف  مبالغ كبيرة وتجاهل جميع القواعد وسادية المتعة في مشاهدة العنف وبعبارة  أخرى أنها  كالحرب بدون إطلاق نار

 ماذا  تستفيد  الشعوب من هذه اللعبة أي لعبة كرة القدم وخاصة  الشرائح الفقيرة  الجائعة  التي تبحث عن لقمة خبز لتسد  رمقها ماذا يستفيد منها المريض الذي لا يجد علاج  وإذا وجده لا قدرة له على شرائه   كم  تبدد من أموال  في العالم على كرة القدم  لو هذه الأموال وهذا الوقت  استخدم  في صالح  الحياة في التعليم في الصحة في الأبحاث العلمية لتمكنا من القضاء على الجهل على المرض  وأسعدنا الكثير من البشر

 أصبحت لعبة كرة القدم  أداة  بيد  القوى المعادية للحياة لامتصاص  وسرقة ثروة الشعوب  وزيادة في فقر هذه الشعوب وخاصة شعوب العالم الثالث   حتى أصبحت هذه اللعبة أي لعبة كرة القدم  بيد شركات وجهات  هي التي يعود لها فوز هذه  الفريق وعدم فوز  ذلك الفريق نتيجة لانتشار الفساد والرشاوى  بين الجهة المشرفة على هذه اللعبة  بل أصبحت وسيلة لنشر المثلية والشذوذ الجنسي والأخلاقي وهذه حقيقة  شوهدت  بشكل واضح في مونديال قطر

نريد أن نسأل حكومة قطر كم قدمت من رشاوى الى الجهة التي تمنح  إقامة مثل هكذا  لعبة لا شك  إنه رقم مخيف لا تستطيع البوح به لأنه يهدد وجودها  كما أثبت إن العناصر التي جاءت  الى مشاهدة  المونديال لغايات خاصة بها وليس للتمتع بهذه اللعبة

  جاءت لنشر فسادها  مثل ممارسة الجنس  وتناول المخدرات والمثلية الجنسية في دولة إسلامية  وأخيرا نقول ما قاله  كاتب  عربي  كرة القدم مجرد لعبة وليست من بنود التطور او من مؤشرات التنمية البشرية المعروفة بتحديد  من طرف الأمم المتحدة وهي الصحة والتعليم والدخل الفردي او مستوى العيش والسكن  

 الشعوب المتخلفة ترى في الكرة كل شيء  وهي في الأصل لاشيء

ليت محبي الحياة والإنسان ينتبهوا  على هذا الخطر الوباء المدمر للحياة والإنسان الذي اسمه  كرة القدم

مهدي المولى

محرر الموقع : 2023 - 01 - 27