أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 122)
د. فاضل حسن شريف
2551- جاء في أقلام المرجع عن عبد العباس الجياشي: قال ابن حجر في (فتحه ج12 ص55): آن عائشة قالت إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لنا ذات يوم: (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب)، وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح. وعند أحمد عن ابن عباس قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لنسائه: (أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجو من بعد ما كادت). وهذا رواه البزار ورجاله ثقات. وأخرج ابن سعد في طبقاته (ج8 ص208) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لنسائه: (أيتكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة) أخبرنا محمد بن عمر حدثنا حماد بن زيد وعدي بن الفضل عن هشام عن بن سيرين قال قالت سودة بنت زمعة قد حججت واعتمرت فأنا أقعد في بيتي كما أمرني الله قال محمد بن عمر وكانت امرأة صالحة وكانت قد أخذت بقول رسول الله عام قال هذه الحجة ثم ظهور الحصر فلم تحج بعد رسول الله حتى توفيت. وأخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين البخاري ومسلم ج 3 ص 130 قال: (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي ثنا يعلى بن عبيد ثنا إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبي حازم قال لما بلغت عائشة رضي الله عنها بعض ديار بنى عامر نبحت عليها الكلاب فقالت إي ماء هذا قالوا الحوأب قالت ما أظنني إلا راجعة فقال الزبير لأبعد تقدمي ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم قالت ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب. صحيح ابن حبان /15 / 126، تاريخ الإسلام/ 1 / 389، مسند أحمد بن حنبل / 6 / 98، مسند أبي يعلى / 8 / 282، مسند إسحاق بن ر اهويه / 3 / 891، دلائل النبوة / 6 / 410، سير أعلام النبلاء / 2 / 177، الخصائص الكبرى / 2 / 232، مصنف ابن أبي شيبة / 7 / 536، الفتن لنعيم بن حماد / 1 / 83، الصواعق المحرقة / 1 / 348، البداية والنهاية / 6 / 211، الكامل في التاريخ / 3 / 103، تاريخ ابن خلدون / 2 / 608، تاريخ الطبري / 3 / 18، تاريخ اليعقوبي / 2 / 181، العواصم من القوا صم / 1 / 152، سمط النجوم العوالي / 2 / 559، غلط المحدثين / 1 / 33، الفائق / 1 / 408، مجمع الزوائد / 7 / 234، معتصر المختصر / 2 / 362، المحكم والمحيط الأعظم / 9 / 281، لسان العرب / 1 / 373، معجم البلدان / 2 / 314، تاج العروس / 2 / 395، تهذيب اللغة / 14 / 54، موارد الظمان / 1 / 453، كنز العمال / 11 / 150 تفسير روح المعاني / 22 / 11، المطالب العالية / 18 / 123، فتح الباري / 13، 55، الاستيعاب / 4 / 1885، شرح مشكل الآثار / 14 / 265، أعلام النبوة / 1 / 181، السيرة الحلبية / 3 / 354، الوافي بالوفيات / 16 / 342، الأنساب / 2 / 286.
2553- عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلا لعل الله أن يرزقه نسمة تثقل الارض بلا إله إلا الله.
2554- قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (ما ثَبتَ حُبُّك في قلب امرئٍ مؤمن فَزلَّتْ به قَدمُه على الصراط إلا ثبت لَهُ قدم، حتى أدخلَهُ اللهُ بِحُبِّك الجنة).
2555- عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليه السلام: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول للقادم من مكة تقبل الله منك وأخلف عليك نفقتك وغفر ذنبك). (المحاسن).
2556- حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ وَ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ الْأَنْبَارِيُّ الْكَاتِبُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَى أَوَّلِ النِّعَمِ قِيلَ وَ مَا أَوَّلُ النِّعَمِ قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم طِيبُ الْوِلَادَةِ وَ لَا يُحِبُّنَا إِلَّا مَنْ طَابَتْ وِلَادَتُهُ.
2557- يقول الشيخ عبد الحافظ البغدادي: من كان مع النبي في الغار. ومن المقصود في قوله تعالى “إذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا” (التوبة 40) هناك روايتين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من بيته إلى بيت ابي بكر عتيق بن قحافة. وهذه الرواية عليها شبهات تلك الليلة كان بيت النبي محاطا بمقاتلين من أهل مكة من ضمنهم (عبد العزى) الابن الاكبر لابي بكر.وعبد العزى قاتل المسلمين يوم بدر.حتى ان أبا بكر أراد أن يخرج له فمنعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ثانيا زوجة أبي بكر كانت من أكثر الناقمين على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى انها رفضت ان تتبع ابي بكر بعد الهجرة ونزول قوله تعالى “ولا تمسكوا بعصم الكوافر” (الممتحنة 10) رفضت وطلقها وماتت كافرة. يبدوا من المصادر ان هناك اتفاق بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعبدالله بن أريقط بن بكر في جبل ثور وسأعطيك المصادر والدليل.. أوّل ما يجب أن نعلمه أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم اعتمد أُسلوب السرّية التامّة في هجرته،لم يبق معه إلا عليا عليه السلام لأنّه وصيّه، لم يكن أحداً يعلم بخروج النبيّ تلك الليلة سوى أهل بيته عليّ وفاطمة عليهما السلام، وأُمّ هاني بنت أبي طالب عليه السلام. هذه السرّية تتناقض مع الرواية التي تقول: بأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قد خرج من بيت أبي بكر نهاراً (تاريخ الطبري ج2 ص100).هناك سؤال منطقي: كيف يتوجّه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت كان يحوي مشركين؟ احدهم ضمن جماعة يريدون قتله. وذكر ابن كثير الاموي في كتاب (البداية والنهاية) عن الطبري ما يؤيّد هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى غار ثور وحده، وهذه الرواية دالّة على بطلان صحبة أبي بكر (البداية والنهاية ج3 ص219، السيرة النبوية، لابن كثير أيضاً ج2 ص236). لذلك قاموا بتزوير كبير ليكون اسم عتيق ابو بكر ليوافق (ابن بكر)، فغيّروا اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق)، وجعلوه (عبد الله) ليوافق اسم (عبد الله) بن أُريقط بن بكر. (مختصر تاريخ دمشق، لابن عساكر ج13 ص35)، وبهذا بقي التغيير بين (ابن بكر)، و(أبي بكر)، وهو سهل وبسيط، لأنّ الكتابة في السابق لم تكن منقوطة، لذا فإنّ اسم أبي بكر و ابن بكر يكتبان بالطريقة نفسها. ومن القضايا التي أدخلوها في الهجرة روايات اسرائيلية، أنّ حمامة جاءت وباضت أمام الغار، وأنّ عنكبوتاً قد جاء ونسج خيوطه على فتحة الغار، الأمر الذي جعل المشركين يتوهّمون عدم وجود أحد فيه.الواقع أن غار ثور كما تشاهدونه غار صغير لا تتعدّى مساحته مترين مربعين، فمن غير الممكن أن يحجب نسيج العنكبوت رؤية شخصين فيه.. الحقيقة انهم لم يصلوا قط. هذه الرواية أصلها من سيرة النبيّ داود عليه السلام في كتب اليهود، حيث نسج العنكبوت خيوطه على غار داود عندما لاحقه جالوت لغرض قتله. (تفسير القرطبي ج13 ص346). جاء في صحيح البخاري صحيح البخاري ج 8: 115 كتاب الأحكام. روايتين عن نافع، عن ابن عمر قال: (كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين في مسجد قباء، فيهم: أبو بكر، وعمر، وأبو سلمة،الخ. فإذا كان أبو بكر يصلي في قباء مع سالم مولى أبي حذيفة قبل وصول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كيف كان يصاحب النبي في هجرته؟