أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 129)
د. فاضل حسن شريف
2656- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (يا علي، قُلْ لأصحابك العارفين بك يتنزهون عن الأعمال التي يُقترفها عدوهم، فما من يوم ولا ليلة إلا ورحمة من الله تغشاهم، فليجتنبوا الدَّنس).
2657- قال الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من واسى الفقير، وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقا)
2658- في الحديث أنه لما نزل قوله تعالى: “وَمَن يَتّقِ اللّهَ يَجْعَل لّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ” (الطلاق 2-3) انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم واشتغلوا بالعبادة وثوقاً بما ضمن لهم، فعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فعاب ما فعلوه وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إني لأبغض الرجل فاغراً فاه إلى ربه يقول: اللهم ارزقني ويترك الطلب)
2659- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أَنْبَأَنِي دَاوُدُ قَالَ قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ أَ لَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ؟ قَالَ بَلَى قُلْتُ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ يَوْمَ الْغَدِيرِ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ قَالَ أَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ عليه السلام حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِمَا وَ رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ قَالَ قُلْتُ أَ سَمِعَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ قَالَ إِي وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعَا عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ أَنْبَأَنِي أَبُو الْجَارُودِ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُسَاوِرٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنَّا إِذَا سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام صَاحِبَ مَتَاعِهِ يَضُمُّهُ إِلَيْهِ وَ إِذَا نَزَلْنَا تَعَاهَدَ مَتَاعَهُ فَإِنْ كَانَ شَيْءٌ يَرُمُّهُ رَمَّهُ أَوْ كَانَتْ نَعْلٌ خَصَفَهَا فَنَزَلْنَا يَوْماً مَنْزِلًا فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ بِنَعْلِ رَسُولِ اللَّهِ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ سَلِّمْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَنْتَ حَيٌّ قَالَ وَ أَنَا حَيٌّ قَالَ وَ مَنْ ذَلِكَ قَالَ خَاصِفُ النَّعْلِ ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ وَ أَنْتَ حَيٌّ قَالَ وَ أَنَا حَيٌّ قَالَ وَ مَنْ ذَلِكَ قَالَ خَاصِفُ النَّعْلِ قَالَ بُرَيْدَةُ فَكُنْتُ أَنَا فِيمَنْ دَخَلَ مَعَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَأَمَرَنِي أَنْ أُسَلِّمَ عَلَى عَلِيٍّ صلى الله عليه وآله وسلم فَأَتَيْتُهُ فَسَلَّمْتُ كَمَا سَلَّمُوا عَلَيْهِ.
2660- عن عائشة قالت: (ما ضرب النبيّ صلى الله عليه وآله إمرأة قطّ، ولا ضرب خادماً قطّ، ولاضرب بيده شيئاً قطّ، إلاّ أن يجاهد في سبيل الله عز وجل ولا نيل منه، فانتقم من صاحبه، إلاّ أن تنتهك محارمه فينتقم).
2661- جاء في حديث: (ليس منا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه).
2662- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (يا علي، إخوانك الذُّبَّل الشِّفاه، تُعرَف الرهبَانيَّة في وجوههم).
2663- قال رسول اللـه صلى الله عليه وآله وسلم: (أولى الناس بالله وبرسوله من بدأ بالسلام).
2664- جاء عن جميل ظاهري في موقع أقلام المرجع: محاولة “سراقة بن مالك” سيد بني مدلج وأحد أشراف قبيلة كنانة والذي ذهب ليقتص الأثر الرسول الأعظم وصاحبه خلال هجرته الى يثرب طمعا في جائزة قريش، هي احدى تلك المحاولات الخبيثة الفاشلة بمشيئة الله سبحانه وتعالى، لتليها محاولة “عمير بن وهب الجمحي” و”صفوان بن أمية” وذلك بعد معركة بدر الكبرى إنتقاماً لقتلى المشركين. خلال غزوة تبوك كانت هناك محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها مبعوث الرسالة السماوية السمحاء، نفذها اولئك من أدعوا كذباً وبهتاناً بأنهم مسلمين وأرادوا بنفاقهم تحريف وتزييف وتزوير وتشويه صورة الإسلام الناصعة متجاهلين قوله تعالى “يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” (التوبة 32-33)، وخاتم المرسلين عائد الى المدينة نفذتها مجموعة منافقة بلغت نحو عشرين شخصاً على بعض الأخبار من الصحابة (رواه الهيثمي في مجمع الزوائد- الجزء:1ص 110)، فكانت خطتهم أن يكمنوا فوق عقبة الجبل التي سيمر فيها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا وصل الى المضيق ألقوا عليه ما استطاعوا من صخور لتنحدر بقوة وتقتله، ثم يفرون ويضيعون أنفسهم في جيش المسلمين، ويبكون على الرسول، ويأخذون خلافته.
2665- عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول لك: دار خلقي)
2666- عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله اختار من البلدان أربعة فقال عز وجل “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)” (التين 1-3) وَالتِّينِ المدينة وَ الزَّيْتُونِ البيت المقدس وَ طُورِ سِينِينَ الكوفة وَ هذَا الْبَلَدِ الامِينِ مكة. (الخصال)
2667- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من عمل أحب إلى الله تعالى وإلى رسوله من الإيمان بالله والرفق بعباده، وما من عمل أبغض إلى الله تعالى من الإشراك بالله تعالى والعنف على عباده)
2668- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم بارك لنا في الخبز ولا تفرق بيننا وبينه فلولا الخبز ما صلينا ولا صمنا ولا أدينا فرائض ربنا)
2670- قول صلى الله عليه وآله: (إنّي أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرّة).
2671- عن أنس بن مالك: جاءت فاطمة سلامه الله عليها بكسرة خبز إلى النبيّ صلى الله عليه وآله فقال: ما هذه يا فاطمة؟ قالت: قرص خبزته، فلم تطب نفسي حتّى آتيك بهذه الكسرة. فقال صلى الله عليه وآله: (أما إنّه أوّل طعام دخل جوف أبيك منذ ثلاثة).
2672- عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا نظر إلى الرجل فأعجبه قال: له حرفة؟) فإن قالوا: لا، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (سقط من عيني) قيل وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه).
2673- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (يا علي، إن أصحابك ذكرهم في السماء أعظم من ذكر أهل الأرض لهم، فليفرحوا بذلك، و ليزدادوا اجتهاداً)
2674- (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف).
2675- قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ بن أبي طالب سلام الله عليه: لمّا خلق الله عزّ ذكره آدم ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسكنه جنّته وزوّجه حوّاء أمته فرفع طرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة سطور مكتوبات، قال آدم: ياربّ من هؤلاء قال الله عزّوجلّ له: هؤلاء الّذين إذا تشفّع بهم إليَّ خلقي شفّعتهم فقال آدم: يا ربّ بقدرهم عندك ما اسمهم؟ قال: أمّا الأوّل فأنا المحمود وهومحمّد، و الثاني فأنا العالي الأعلى وهذا عليّ، والثالث فأنا الفاطر وهذه فاطمة، والرابع فأنا المحسن وهذا حسن، والخامس فأنا ذو الإحسان وهذا حسين، كلّ يحمدالله عزّ وجلّ.