اخر الاخبار

أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 158)‎

د. فاضل حسن شريف

3151- قال أمير المؤمنين عليه السلام: لو كنّا لا نرجو جنّة ولا نخشى ناراً ولا ثواباً ولا عقاباً لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق، فإنّها ممّا تدلّ على سبيل النجاح، فقال رجل: فداك أبي وأمّي يا أمير المؤمنين، سمعتَهُ من رسول الله صلّى الله عليه وآله؟ قال: نعم وما هو خيرٌ منه، لمّا أتانا سبايا طيّ، فإذا فيها جارية. فقالت: أنا ابنة حاتم طيّ، فقال صلّى الله عليه وآله: خلّوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق. فقام أبو بردة فقال: يا رسول الله، الله يحبّ مكارم الأخلاق؟ فقال: يا أبا بردة، لا يدخل الجنّة أحدٌ إلّا بحسن الخُلق.

3152- أورد ابن حجر ص 103 من صواعقه حديثاً، هذا نصه: إن النبي خرج على أصحابه ذات يوم، ووجهه مشرق كدائرة القمر. فسأله عبد الرحمن بن عوف عن ذلك، فقال صلى الّله عليه وآله: بشارة اتتني من ربي في اخي وابن عمي وابنتي، بأن زوّج علياً من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى، فحملت رقاقاً (يعني صكاكاً) بعدد محبي أهل بيتي، وأنشأ تحتها ملائكة من نور، دفع الى كل ملك صكاً، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق، فلا يبقى محب لأهل البيت الا دفعت إليه صكاً فيه فكاكه من النار، فصار أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من امتي من النار.

3153- كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام، سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، و إن كان شاهداً زاره، و إن كان مريضاً عاده.

3154- ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه استعاذ (من زوجة تشيبيني قبل أوان شيبتي).

3155- قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أوّل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خُلقه.

3156- يقول الشيخ عبد الحافظ البغدادي: كثرة الأحاديث الموضوعة “: قال الشيخ محمود أبو رية عن منع تدوين الحديث: اتسعت أبواب الرواية، وفاضت أنهار الوضع بغير قيد، حتى بلغ ما روي من الأحاديث الموضوعة عشرات الألوف، لا يزال أكثرها موجودا في تضاعيف المصادر والكتب المنتشرة بين المسلمين.. واشهرها: “انتشار الإسرائيليّات ” ذكر المؤرخون أنه عندما قام الحُكّام بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنع تدوين الحديث قاموا بالمقابل بفتح باب الأحاديث الإسرائيليّة، ذلك بالسماح لأمثال تميم الداري الراهب النصراني، وكعب الأحبار اليهودي، أن ينشروا الأحاديث الإسرائيليّة بين المسلمين، وقد خصّص عمر بن الخطاب لتميم الداري ساعة في كل أسبوع يتحدث فيها قبل صلاة الجمعة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجعلها عثمان بن عفان على عهده ساعتين أما كعب أحبار اليهود، فكان كل من عمر وعثمان ومعاوية يسألونه عن مبدأ الخلق، وقضايا المعاد، وتفسير القرآن إلى غير ذلك. “الفرق بين الرواية والحديث” الرواية هي سلسلة من الأحداث بسرد نثري يصف شخصيات خيالية أو واقعية وأحداثاً على شكل قصة.. مثلا جاء في فضل الخليفة الاول ــ قصة ذكرها محب الدين الطبري بدون إسناد،هذا نص كلامه:(ما أخبرت زوجة ابي بكر وأنه كان يشم منه رائحة كبد مشويّ: ذكر الطبري أن عمر بن الخطاب أتى إلى زوجة أبي بكر بعد موته فسألها عن أعمال أبي بكر في بيته ما كان يصنع فأخبرته بقيامه في الليل وأعمال ليلة الجمعة يتوضأ ويصلي ثم يجلس مستقبلا القبلة رأسه على ركبتيه فإذا كان وقت السحر رفع رأسه فيشم في البيت روائح كبد مشوي فبكى عمر وقال: أنى لابن الخطاب بكبد مشوي خرجه الملاء في سيرته.الرياض النضرة في مناقب العشرة (1/ 195) واخرجها اليافعي في كتابه (مرآة الجنان) وما جاء أنه كان إذا تنفس يشم منه رائحة الكبد المشوية.) ومصادر اخرى.. هذه رواية. “تحريف الدين” بعدما مُنع كتابة الحديث، حصل تحريف في الدين وتغيرت ثقافة المسلمين حتى روي عن الحسن البصري أنه قال: لو خرج عليكم أصحاب الرسول ما عرفوا منكم إلاّ قبلتكم وحينما صلّى عمران بن الحصين خلف عليّ عليه السلام قال: لقد صلّى صلاة محمد، وذكرني بصلاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

3157- كان صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه إذا أتوا إليه جلسوا حلقةً، بشكل دائرة كالعقد، و يكمل واحدهم الآخر.

3158- قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: الأخلاق منائح أي عطايا من الله عزّ وجلّ. فإذا أحبّ عبداً منحه خُلقاً حسناً، وإذا أبغض عبداً منحه خلقاً سيّئاً.

3159- غزوة الأبواء أو ودان هي أوّل غزوة غزاها رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  في صفر على رأس اثني عشر شهراً من مقدمة المدينة حتّى بلغ الأبواء يريد قريشاً وبني ضمرة، ثمَّ رجع ولم يلق كيداً، فأقام بالمدينة بقيّة صفر وصدراً من شهر ربيع الأوّل.

3160- كان صلى الله عليه وآله وسلم ينظر في المرآة، و يتمشط. و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله، و قال: (إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل).

3161- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله: أنه قال: عرض عليّ ربّي ليجعل لي بطحاء مكة ذهباً، قلت: لا ياربّ ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً. فإذا جعت تضرّعت إليك وذكرتك، وإذا شبعتُ شكرتك وحمدتك (سنن الترمذي: 4: 518، الحديث 2377).

3162- جاء في الحديث الشريف (فإذا كانت الهزيمة بإذن الله، فلا تقتلوا مدبراً، ولا تصِبوا معُوراً، ولا  تجهزوا على جريح، ولا تهيجوا النساء).

3163- ليكن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في معاشرة زوجاته بالحسنى اسوة لكل الازواج “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ” (الاحزاب 21).

3164- كان صلى الله عليه وآله وسلم لا يُعرضُ له طيب إلا تطيب و منه المسك و العود (نوع من الطيب متوفر في بلاد الحجاز يباع) و أصناف الطيب المختلفة.

3165- عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: لو أن عبداً عبد اللّه الف عام، ثم يذبح كما يذبح الكبش، ثم أتى اللّه ببغضنا أهل البيت، لرد اللّه عليه عمله.

3166- كان صلى الله عليه وآله وسلم يبدر من لقيه بالسلام، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام، و هو علامة التواضع و للبادئ بالسلام تسعةً و ستون حسنة، و للراد واحدة.

3167- (لَو يَعلَمُ العَبدُ ما فِي حُسنِ الخُلقِ لَعَلِمَ أَنّهُ يَحتاجُ أن يكونَ لَهُ خُلقٌ حسنٌ).

3168- يقول الشيخ حسين العايش: جاء في كتاب (الخصال)، عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، أنّه قال: (أربعُ خِصالٍ يُمِتْنَ القَلبَ: الذَّنبُ عَلَى الذَّنبِ). وجاء مُشابه لهذا المعنى في تفسير (الدُّر المنثور). هذه التّعبيرات توضّح جيّداً أنّ تكرار عملٍ ما، له تأثير في قلب وروح الإنسان بصورةٍ قطعيةٍ، ويصبح مصدراً لتكوين الصّفات: الرّذيلة والقبيحة، ولأجل ذلك جاءت الأوامر للمؤمن إذا ما أذنب وأخطأ، بالتّوبة السّريعة، ليمحي آثارها من القلب، ولئلّا تصبح عنده على شكل (حالةٍ) و (مَلكةٍ) وصفةٍ باطنيّةٍ، فجاء في الأحاديث الشّريفة، أنّه يتوجب على الإنسان أن يجلو الصّدأ من على قلبه، كما نقرأ في الحديث عن الرّسول الكريم صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: (إنّ القُلُوبَ لَتَرِينُ كَما يَرِينُ السّيفُ، وَجَلاؤها الحَدِيثُ).

3169- لقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يدعو الجميع بكنُاهُم إكراماً لهم، و استمالةً لقلوبهم: الأصحاب، و يكني من لا كنية له، و النساء، اللاتي لهن الأولاد واللاتي لم يلدن، والصبيان ليستلين قلوبهم.

3170- عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.

3171- ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى النبيّ صلّى الله عليه وآله رجلٌ فقال: إنّ فلاناً مات فحفرنا له فامتنعت الارض. فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّه كان سيّىءَ الخُلق.

3172- كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسلم على الصغير و الكبير.

3173- كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سئل شيئاً، فإذا أراد أن يفعله قال: نعم، و إذا أراد أن لا يفعل سكت، و لا يقول لشئ لا.

3174- قال النبيّ صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: (زينةُ الحديث الصدق).

3175- علّة الإسراء والمعراج: عن ثابت بن دينار، قال: سألت زين العابدين عليّ بن الحسين عليه ‌السلام عن الله جلّ جلاله هل يوصف بمكان؟ فقال: تعالى الله عن ذلك، قلت فلم أسرى بنبيه محمّد صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  الى السّماء؟ قال: ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه قلت: فقول الله عزّ وجلّ: “ثمَّ دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى” (النجم 8-9) قال: ذاك رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  دنا من حجب النور، فرأى ملكوت السماوات، ثمَّ تدلّى صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  فنظر من تحته الى ملكوت الأرض حتّى ظنّ أ نّه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى وعن يونس بن عبد الرحمان قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه ‌السلام لأيّ علّة عرج الله بنبيّه الى السّماء ومنها الى سدرة المنتهى، ومنها الى حجب النور وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان؟ فقال: إنّ الله لا يوصف بمكان، ولا يجري عليه زمان، ولكنّه عزّ وجلّ أراد أن يشرّف به ملائكته وسكّان سماواته ويكرمهم بمشاهدته ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه وليس ذلك على ما يقوله المشبّهون سبحان الله وتعالى عمّا يصفون.

3176- و من السنة عند النوم: الطهارة (الوضوء) وتوسد اليمين (جعل اليد اليمنى وسادة أي نوم الرأس على اليد اليمنى) و التسبيح ثلاثاً وثلاثين، والتحميد ثلاث و ثلاثين، والتكبير أربعاً و ثلاثين، و استقبال القبلة بالوجه، و قراءة فاتحة الكتاب و آية الكرسي و ” شهد الله أنه لا إله هو و الملائكةُ و أولو العلم، قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ” /آل عمران آية 18.

3177- في حديث المعراج الشريف، ودخول النبيّ صلّى الله عليه وآله الجنّة، ورؤيته ما كُتب على أبوابها قال: وعلى الباب الثامن منها مكتوب: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، عليٌّ وليّ الله، من أراد الدخول من هذه الأبواب الثمانية فليتمسّك بأربع خصال: بالصدقة، والسخاء ـ أي الجود والكرم، وحسن الأخلاق، وكفّ الأذىٰ عن عباد الله.

3178- إذا كان يوم الجمعة، و لم يكن صلى الله عليه وآله وسلم عنده طيب، دعا ببعض خُمُر نسائه، فبلّها في الماء ثم وضعها على وجهه الشريف.. و من السنة التطيب يوم الجمعة، و تكتب حسناته ما دامت الرائحة موجودة.

3179- كان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: اللهم أحييني مسكيناً وتوفني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين، وإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.

3180- و كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أصبح، عند الصباح، مسح على رؤوس ولد وولدِ ولدهِ.

3181- غزوة القردة: ماء من مياه نجد بعث رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  زيد بن حارثة بعد رجوعه من بدر الى المدينة بستة أشهر أشهر فأصابوا عيراً لقريش على القردة فيها أبو سفيان ومعه فضّة كثيرة وذلك لأنّ قريشاً قد خافت طريقها التي كانت تسلك الى الشام حين كان من وقعة بدر فسلكوا طريق العراق واستأجروا رجلاًمن بكر بن وائل يقال له: فرات بن حيّان يدلّهم على الطريق فأصاب زيد بن حارثة تلك العير وأعجزته الرجال هرباً. القردة: من أرض نجد بين الربذة والغمرة ناحية ذات عرق.

3182- كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا يناظر اليهود و المشركين، إذا عاندوه، و يدحض أقوالهم فعل ذلك مراراً كثيرة.

3183- جاء في نهج البلاغة: وقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن الفتنة، وهل سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عنها؟. فقال عليه السلام (إِنَّهُ لمَّا أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ قَوْلَهُ “الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ‌” (العنكبوت 1-2) عَلِمْتُ أَنَّ الْفِتْنَةَ لَا تَنْزِلُ بِنَا، ورَسُولُ الله صلى الله عليه واله بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتِي أَخْبَرَكَ االلهُ تَعَالَى بِهَا؟. فَقَالَ صلى الله عليه واله: يَا عَلِيُّ إِنَّ أُمَّتِي سَيُفْتَنُونَ بَعْدِي. فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ الله أَ ولَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِي يَوْمَ أُحُدٍ حَيْثُ اسْتُشْهِدَ مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ المُسْلِمِينَ وحِيزَتْ عَنِّي الشَّهَادَةُ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ، فَقُلْتَ لِي: أَبْشِرْ فَإِنَّ الشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ، فَقَالَ صلى الله عليه واله لِي: إِنَّ ذَلِكَ لَكَذَلِكَ فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذاً؟. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله لَيْسَ هَذَا مِنْ مَوَاطِنِ الصَّبْرِ ولَكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ الْبُشْرَى والشُّكْرِ، وقَالَ صلى الله عليه واله: يَا عَلِيُّ إِنَّ الْقَوْمَ سَيُفْتَنُونَ بِأَمْوَالِهِمْ ويَمُنُّونَ بِدِينِهِمْ عَلَى رَبِّهِمْ ويَتَمَنَّوْنَ رَحْمَتَهُ ويَأْمَنُونَ سَطْوَتَهُ ويَسْتَحِلُّونَ حَرَامَهُ بِالشُّبُهَاتِ الْكَاذِبَةِ والْأَهْوَاءِ السَّاهِيَةِ فَيَسْتَحِلُّونَ الخَمْرَ بِالنَّبِيذِ والسُّحْتَ بِالهَدِيَّةِ والرِّبَا بِالْبَيْعِ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله فَبِأَيِّ الْمَنَازِلِ أُنْزِلُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ أَ بِمَنْزِلَةِ رِدَّةٍ أَمْ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةٍ؟. فَقَالَ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةٍ).

3184- قال رسول الله صلّى الله عليه وآله (في حديث): وسوء الخُلق زمامٌ من عذاب الله في أنف صاحبه، والزمام بيد الشيطان يجرّه إلى الشرّ، والشرّ يجرّه إلى النار.

3185- عن أبي جعفر الباقر عن ابيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط.

3186- كان صلى الله عليه وآله وسلم لا يتكلم في غير حاجة، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي و إلا سكت، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة.

3187- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إذا أراد الله بأهل بيتٍ خيراً رزقهم الرفق في المعيشة، وحسن الخُلق.

3188- نام صلى الله عليه وآله وسلم على حصير وقد أثّر في جنبه، فقيل له: يا رسول الله لو أتخذنا لك وطاءً؟ قال: مالي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظلّ تحت الشجرة ثم راح وتركها.

3189- و كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا استيقظ من النوم خرّ لله ساجداً.

3190- يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (هناك أربع صفات إذا كانت في اي شخص سوف يشملهم نور الله الاعظم، احدها اذا اصابته مصيبة قال انا لله وانا اليه راجعون).

3191- كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتاه الضيف أكل معه، و لم يرفع يده من الخوان (السفرة) حتى يرفع الضيف يده، أي لا يمتنع عن الطعام وضيفه يأكل لوحده، لئلا يستوحش أو يخجل أو يكف وهو لم يشبع بعد.

3192- (حرمة مال المسلم كحرمة دمه)

3193- كان صلى الله عليه وآله وسلم يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، يقدمها له إكراماً لضيفه و طمأنةً لنفسه، فإن أبى أصر عليه حتى يقبل.

3194- صفة البراق: قال رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله: إنّ الله سخّر لي البراق، وهي دابّة من دوابّ الجنّة، ليست بالقصير ولا بالطّويل، فلو أنّ الله تعالى أذن لها لجالت الدّنيا والآخرة في جرية واحدة وهي أحسن الدوابّ لوناً، ووجهها كوجه الانسان وخدّها كخدّ الفَرَس، وعرفها من لؤلؤ مسموط، واُذناها زبرجدتان خضراوان، وعيناها مثل كوكب الزهرة، تتوقّدان مثل النجمين المضيئين، لها شعاع مثل شعاع الشمس، ينحدر من نحرها الجمان، مطويّة الخلق طويلة اليدين والرجلين، لنانفس كنفس الآدميين، تسمع الكلام وتفهمه، وهي فوق الحمار ودون البغل.

3195- عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (سياحة أمتي في المساجد).

3196- كان صلى الله عليه وآله وسلم تعظم عنده النعمة، وإن دقت، لا يذم منها شيئاً، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى.

3197- قال صلّى الله عليه وآله: من سعادة المرء حسن الخُلق، ومن شقاوته سوء الخُلق.

3198- قال الطبرسيّ، قال المفسرون: جميع ما غزا رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  بنفسه ستّ وعشرون غزاة فأوّل غزاة غزاها الأبواء، ثمَّ بواط، ثمَّ غزاة العشيرة، ثمَّ غزاة بدر الأولى، ثمَّ بدر الكبرى، ثمَّ غزاة بني سليم، ثمَّ غزاة السويق، ثمَّ غزاة ذي أمر، ثمَّ غزاة اُحد، ثمَّ غزاة نجران، ثمَّ غزاة الأسد، ثمَّ غزاة بني النضير، ثمَّ غزاة ذات الرقاع، ثمَّ غزاة بدر الأخيرة، ثمَّ غزاة دومة الجندل، ثمَّ غزاة الخندق، ثمَّ غزاة بني قريظة، ثمَّ غزاة بني لحيان، ثمَّ غزاة بني قرد، ثمَّ غزاة بني المصطلق، ثمَّ غزاة الحديبية، ثمَّ غزاة خيبر ثمَّ غزاة الفتح: فتح مكّة، ثمَّ غزاة حنين، ثمَّ غزاة الطائف، ثمَّ غزاة تبوك، قاتل صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  منها في تسع غزوات: غزاة بدر الكبرى، وهو الجمعة السابع عشر من شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة، واُحد وهو في شوال سنة ثلاث، والخندق وبني قريظة في شوّال سنة أربع، وبني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس، وخيبر سنة ستّ، والفتح في رمضان سنة ثمان، وحنين والطائف في شوّال سنة ثمان فأوّل غزاة غزاها بنفسه وقاتل فيها بدر وآخرها تبوك، وأمّا عدد سراياه فستّ وثلاثون سريّة على ما عدّ في مواضعه.

3199- في دقة أمانته صلى الله عليه وآله وسلم، نقل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يؤدي الخيط و المخيط، يرجعها إلى أصحابها، ولو كانت خيطاً أو إبرةً، و لا يتهاونُ في ذلك.

3200- في يوم السبت للنصف من شوّال على رأس عشرين شهراً من الهجرة وذلك أنّ رسول الله جمعهم وايّاه سوق بني قينقاع فقال لليهود: إحذروا من الله مثل ما نزل بقريش من قوارع الله فأسلموا فإنكم قد عرفتم نعتي وصفتي في كتابكم فقالوا: يا محمّد لا يغرنّك أنّك لقيت قومك فأصبت منهم فانّا والله لو حاربناك لعلمت أنّا خلافهم فكادت تقع بينهم المناجزة وروي أنّ رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله حاصرهم ستّة أيّام حتّى نزلوا على حكمه فقام عبد الله بن اُبيّ فقال يا رسول الله مواليّ وحلفائي وقد منعوني من الأسود والأحمر ثلاثمائة دارع و أربعمائة حاسر تحصدهم في غداة واحدة؟ إنّي والله لا آمن وأخشى الدوائر وكانوا حلفاء الخزرج دون الأوس فلم يزل يطلب فيهم حتّى وهبهم له، فلمّا رأوا ما نزل بهم من الذلّ خرجوا من المدينة ونزلوا أذ رعات، وفي الإمتاع: وأمرهم صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  أن يجلوا من المدينة فأجلاهم محمّد بن مسلمة الأنصاري وقيل: عبادة بن الصامت وقبض أموالهم وأخذ رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله  من سلاحهم ثلاث قسي وهي الكتوم والروحاء والبيضاء وأخذ درعين: الصغدية والعفنّة وثلاثة أسياف وثلاثة أرماح ووجدوا في منازلهم سلاحاً كثيراً وآلة الصياغة وخمس ما أصاب منهم وقسّم ما بقي على أصحابه فلحقوا بأذرعات بنسائهم وذراريهم فلم يلبثوا إلاّ قليلاً حتّى هلكوا.