اخر الاخبار

أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 165)‎

د. فاضل حسن شريف

3451- يقول الشيخ عبد الحافظ البغدادي: هناك شبهات تثار على آل البيت أنهم لم يقوموا بفتوحات ولم يوسعوا الدولة الاسلامية. ويقولون إن آل البيت غير مؤهلين لاستلام السلطة بعكس الخلفاء الثلاثة الذين توسعت الدولة الاسلامية في زمانهم ثم جاءت مرحلة الدولتين الأموية والعباسية ويسندون الفتوحات لمذاهبهم. فما حقيقة الفتوحات من الناحية الشرعية وبقراءة نقدية للنصوص؟ هل كان فتح فارس و الروم كان وعداً نبوياً.؟. ورد في البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال اذا هلك كسرى فلا كِسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصرَ بعده، والذي نفس محمد بيده، لتُنفَقَنَّ كنوزُهما في سبيل الله). ولما كان يدعو الناس في مكة إلى الإسلام ويخبرهم بأن الله تعالى وعده أن يورِّث أمته ملك كسرى و قيصر فكل من قرأ سيرته صلى الله عليه و آله يجد أن فتح فارس و الروم كانا وعداً نبوياً من أول إعلان الدعوة، وكان المشركون يسخرون من ذلك اما عند آل البيت ورد في الكافي: 8 / 216: عن الصادق عليه السلام: لما حفر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخندق مروا بصخرة كبيرة فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعول من يد أمير المؤمنين عليه السلام أو من يد سلمان(رض) فضرب ضربة فتفرقت الحجرة ثلاث فرق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لقد فتح علي في ضربتي هذه كنوز كسرى وقيصر، فقال بعض الصاحبة: يعدنا بكنوز كسرى و قيصر وما يقدر أحدنا أن يخرج يتخلى) وحين ارسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبله عبد الله بن حذافة الى كسرى اعتبر كسرى ان رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم له تهديد ولذلك نزقها وطرد رسول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: جاء في سيرة ابن هشام: 1 / 45:بعدها كتب كسرى إلى باذان واليه على اليمن: إنه بلغني أن رجلا من قريش خرج بمكة يزعم أنه نبي فسر إليه فاستتبه، فإن تاب و إلا فابعث إليَّ برأسه، فبعث باذان بكتاب كسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:إن الله وعدني أن يقتل كسرى في يوم كذا من شهر كذا (حدد الموعد) لما أتى باذان الكتاب توقف لينظر، وقال: إن كان نبيا فسيقع ما قال، وفعلا قتل كسرى في اليوم الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قتل على يدي ابنه شيرويه. هذا يدل، على أن الفتوحات خطة نبوية و عقيدة معروفة عند المسلمين، و أنه كان من الواجب على أي سلطة تأتي بعد النبي  صلى الله عليه وآله وسلم أن تتبنى هذه الاستراتيجية وتسير فيها.

3452- جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز وجل “وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ” ﴿التوبة 107﴾ تقول الآية الكريمة: ان الذين بنوا مسجد الضرار يهدفون من ورائه إلى أربعة أغراض: الأول الإضرار بالمسلمين. الثاني الكفر باللَّه، والطعن في نبيه. الثالث تفريق كلمة المسلمين وانشقاقهم على رسول اللَّه. الرابع جعل المسجد معقلا لمن حارب اللَّه ورسوله من قبل. واتفق المفسرون وكتّاب السيرة النبوية على أن المقصود بهذا العدو الذي حارب اللَّه ورسوله من قبل هو رجل من الخزرج يقال له: أبو عامر الراهب، وكان قد تنصر، وكانت له رئاسة ومكانة بين قومه، ولما قدم النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة بارزه هذا اللعين بالعداوة، وكان رسول اللَّه يسميه الفاسق، وحين رأى أمر النبي في ارتفاع فر إلى مكة يحرّض قريشا على النبي، وبعد فتحها فر إلى الطائف، ولما أسلم أهلها فر إلى الشام، ومن هناك كتب إلى المنافقين من أنصاره أن يستعدوا ويبنوا له مسجدا، لأنه سيأتيهم بجنود قيصر لحرب محمد  صلى الله عليه وآله. ولما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله لبعض أصحابه: (انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله، فاهدموه) ففعلوا ذلك، وأمر النبي  صلى الله عليه وآله ان يتخذ مكانا لإلقاء الجيف والقمامة.. وجاء في بعض الروايات تشبيه مسجد الضرار بالعجل الذي عبده بنو إسرائيل، وموسى حي، وكما أمر سبحانه نبيه موسى بتحطيم العجل فقد أمر رسوله الأعظم محمدا بهدم مسجد الضرار. وكل مسجد أو معهد أو ناد يتخذ للدس والمؤامرات على المؤمنين والمخلصين فهو عجل بني إسرائيل ومسجد الضرار، يجب هدمه واتخاذه محلا للقذارات.

3453- في أسد الغابة لابن الأثير ج 4 ص 32 روى بسنده: عن أبي سعيد الخدري قال: أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فقلنا أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من؟ فقال: مع علي بن أبي طالب معه يقتل عمّار بن ياسر.

3454- (المهـديّ يقفو أثري لا يخطئ)

3455- روي عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي عليه السلام الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ثم قرأ “وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ” (الرعد 4).

3456- عن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: وان أسرع الشرعقابا البغي، وكفى بالمرء عيبا أن ينظر من الناس الى ما يعمى عنه من نفسه، ويعير الناس بما لا يستطيع تركه، ويؤذي جليسه بما لا يعنيه.

3457- جاء في التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي: جمع أمير المؤمنين القرآن كما أنزله الله تعالىٰ علىٰ نبيِّه الأكرم، وفسَّـره كما فسَّـره له الرسول الأكرم، وكان فيه من العلوم ما لا يعلمه إلَّا الله تعالىٰ، ومن هنا، قال ابن الجزي في التسهيل: (وكان القرآن علىٰ عهد رسول الله متفرِّقا في الصحف وفي صدور الرجال، فلـمَّا توفّي رسول الله قعد عليُّ بن أبي طالب في بيته فجمعه علىٰ ترتيب نزوله، ولو وُجِدَ مصحفه لكان فيه علم كبير، ولكنَّه لم يوجد)

3458- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أربع من كن فيه كان في نور الله الاعظم من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ومن إذا اصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن اذا اصاب خيرا قال: الحمد لله رب العالمين، ومن اذا أصاب خطيئة قال: استغفر الله وأتوب إليه)

3459- روي عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل إلى الجعرانة فقسم فيها الاموال، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى ألجؤوه إلى الشجرة، فأخذت برده وخدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم يسألونه، فقال: أيها الناس ردوا علي بردي، والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته بينكم، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا، ثم خرج من الجعرانة في ذي القعدة، قال: فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يرش عليه الماء.

3460- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (رأس العقل بعد الايمان بالله عز وجل التحبب الى الناس).

3461- روى الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لم يعبد الله عز وجل بشيء أفضل من العقل، ولا يكون المؤمن عاقلا حتى تجتمع فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره، ويستقل كثير الخير من نفسه، ولا يسأم من طلب العلم طول عمره، ولا يتبرم بطلاب الحوائج قبله، الذل أحب إليه من العز، والفقر احب إليه من الغنى، نصيبه من الدنيا القوت، والعاشرة وما العاشرة؟ لا يرى أحدا إلا قال: هو خير مني وأتقى انما الناس رجلان، فرجل هو خير منه واتقى، وآخر هو شر منه وأدنى، فإذا رأى من هو خير منه واتقى تواضع له ليلحق به، وإذا رأى الذي هو شر منه وادنى قال: عسى خير هذا باطن وشره ظاهر عسى أن يختم له بخير فاذا فعل ذلك فقد علا مجده وساد أهل زمانه)

3462- عن كعب بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سره الامر استنار وجهه كأنه دارة القمر.

3463- روى الإمام الباقر عليه السلام بسند عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إني واثنى عشر من أهل بيتي أولهم علي أوتاد الأرض التي امسكها الله بها أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهبت الاثنا عشر من أهل بيتي ساخت الأرض بأهلها)

3464- روى عن أبي سعيد الخدري: (قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: انّ أهل بيتي سيلقون من اُمّتي قتلاً وتشريداً وان أشدّ قومنا لنا بغضاً بنو اُميّة وبنو مغيرة وبنو مخزوم).

3465- روى الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (البركة عشرة أجزاء تسعة اعشارها في التجارة، والعشر الباقي في الجلود يعني الغنم)

3466- وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن حمَّاد بن عمرو الصفَّار قال: سألت قتادة عن قوله تعالى: “فطرة الله التي فطر الناس عليها” (الروم 30) فقال: حدثنى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “فطرة الله التي فطر الناس عليها” (الروم 30) قال: دين الله.

3467- روى الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة: حل بها البلاء، اذا اكلوا الأموال دولا، واتخذوا الامانة مغنما، والزكاة مغرما، واطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وبر صديقه وجفا أخاه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وأكرم الرجل مخافة شره وكان زعيم القوم ارذلهم، واذا لبس الحرير، وشربت الخمور، واتخذت القيان والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها فليترقبوا بعد ذلك ثلاث خصال: ريحا حمراء، ومسخا، وخسفا)

3468- عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من امرئ يُحيي أرضاً فتشرب منها كبد حرى أو تصيب منها عافية إلا كتب الله تعالى له به أجراً).

3469- عن مجمع الزوائد: روي عن زيد بن ثابت قال: (كنتُ أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان إذا نزل عليه الوحي أخَذَتْهُ برحاء شديدة فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسرة، فأكتب وهو يُملي عليّ، فإذا فرغت قال: (اقرأه)، فأقرؤه، فإن كان فيه سقط أقامه، ثمّ أخرج إلى الناس)

3470- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اشتد غضب الله وغضبي على من اهراق دمي وآذاني في عترتي)

 3471- عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعود المريض، ويتبع الجنازة، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، وكان يوم خيبر ويوم قريظة والنضير على حمار مخطوم بحبل من ليف تحته اكاف من ليف.

3472- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طوبى لمن شغله خوف الله عزّوجل عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه‌ عن عيوب المؤمنين)

3473- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: (يا علي إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فاختارني فيها على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين بعدي، ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين، ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين)

3474- جاء عن الكافي للكليني: تؤكِّد الروايات الشـريفة أنَّ الرسول الأكرم كان كلَّما نزل عليه وحي من القرآن الكريم، أمر عليّاً بأن يكتبه، ليحفظه له وللمسلمين عموماً، فقد روي عن أمير المؤمنين أنَّه قال: (وكنت إذا سألته أجابني، وإذا سكتّ عنه وفُنيت مسائلي ابتدأني، فما نزلت علىٰ رسول الله آية من القرآن إلَّا أقرأنيها وأملاها عليَّ فكتبتها بخطّي، وعلَّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، ودعا الله أن يُعطيني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه عليَّ وكتبته، منذ دعا الله لي بما دعا)

3475- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (بني الإسلام على عشرة أسهم: على شهادة أن لا إله إلا الله، وهي الملة، والصلاة وهي الفريضة، والصوم، وهو الجنة، والزكاة وهي الطهر، والحج وهو الشريعة، والجهاد وهو الغزو، والأمر بالمعروف وهو الوفاء، والنهي عن المنكر وهو الحجة، والجماعة وهي الالفة، والعصمة وهي الطاعة)

3476- أخرج البخاري في صحيحه حديث عبد الله بن عمر قال: قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا: أَسْلَمْنَا، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: صَبَأْنَا صَبَأْنَا، فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ مِنْهُمْ وَيَأْسِرُ، وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ، حَتَّى إِذَا مر يَوْمٌ أَمَرَ خَالِدٌ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لاَ أَقْتُلُ أَسِيرِي، وَلاَ يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي أَسِيرَهُ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَذَكَرْنَاهُ ذلك فَرَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَدَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ مَرَّتَيْنِ.

3477- عن جابر بن عبدالله قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وآله إحدى وعشرين غزوة بنفسه، شاهدت منها تسعة عشر، وغبت عن اثنتين، فبينا أنا معه في بعض غزواته إذ أعيانا ضحى تحتي بالليل فبرك، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله في آخرنا في آخريات الناس، فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم، فانتهى إلي وأنا أقول: يا لهف امياه، وما زال لنا ناضح سوء، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا جابر بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: شأنك؟ قلت: أعيا ناضحى، فقال: أمعك عصا؟ فقلت: نعم، فضربه، ثم بعثه، ثم أناخه ووطئ على ذراعه، وقال: إركب فركبت فسايرته فجعل جملي يسبقه، فاستغفر لي تلك الليلة خمس وعشرين مرة، فقال لي: ما ترك عبدالله من الولد؟ يعني أباه، قلت: سبع نسوة، قال: أبوك عليه دين ؟ قلت: نعم، قال: فإذا قدمت المدينة فقاطعهم، فإن أبوا فإذا حضر جذاذ نخلكم فأذني، وقال: هل تزوجت؟ قلت: نعم، قال: بمن؟ قلت: بفلانة بنت فلان بأيم كانت بالمدينة، قال: فهلا فتاة تلاعبها وتلاعبك؟ قلت: يا رسول الله كن عندي نسوة خرق، يعني أخواته: فكرهت أن آتيهن بامرأة خرقآء، فقلت: هذه أجمع لامري، قال: أصبت ورشدت، فقال: بكم اشتريت جملك؟ فقلت: بخمس أواق من ذهب، قال: قد أخذناه، فلما قدم المدينة أتيته بالجمل فقال: يا بلال أعطه خمس أواق من ذهب يستعين به في دين عبدالله، وزده ثلاثا واردد عليه جمله، قال: هل قاطعت غرماء عبد الله ؟ قلت: لا يا رسول الله، قال: أترك وفآء؟ قلت: لا، قال: لا عليك إذا حضر جذاذ نخلكم فأذني، فأذنته فجآء فدعا لنا فجذذنا واستوفى كل غريم كان يطلب تمرا وفآء، وبقي لنا ما كنا نجذ وأكثر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ارفعوا ولا تكيلوا فرفعناه وأكلنا منه زمانا.

3478- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله عز وجل فيما حملكم من كتابه، فاني مسئول، وإنكم مسئولون، اني مسئول عن تبليغ الرسالة، وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي)

3479- عن عبدالله بن مسعود، يقول: شهدت من المقداد مشهدا لان أكون أنا صاحبه أحب إلي مما في الارض من شئ، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا غضب احمر وجهه.

3480- روى الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في وصيته لعلي: (يا علي إن الله تبارك وتعالى اعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق عنه القبر معي، وأنت أول من يقف على الصراط معي، وأنت أول من يكسى إذا كسيت، ويحيى إذا حييت، وأنت أول من يسكن معي في عليين، وأنت أول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك)

3481- عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا حدث الحديث أو سأل عن الامر كرره ثلاثا ليفهم ويفهم عنه.

3482- روى الإمام الباقر عليه السلام ما قاله جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فضل تلاوته قال عليه السلام: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر)

3483- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا سهر إلا في ثلاث: متهجد بالقرآن أو في طلب العلم، أو عروس تهدى الى زوجها)

3484- جاء في المستدرك: روي عن ابن عباس، قال: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا نزل عليه الشيء دعا من كان يكتب فيقول: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)

3485- قوله تعالى: “يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ” (الاسراء 17) روى جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية قال المسلمون: يا رسول الله ألست امام الناس كلهم أجمعين؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا رسول الله الى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي يقومون في الناس فيكذبون، ويظلهم أئمة الكفر والضلال واشياعهم، فمن والاهم واتبعهم، وصدقهم فهو مني ومعي، وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني، ولا معي، وأنا منه بريء)

3486- روى الإمام الباقر عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا سألتم الله فسألوه بباطن الكفين، وإذا استعذتموه فلا تستعيذوه بظاهرهما)

3487- عن ابن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله، فقال: لبيك.

3488- قال رجل: (قلت لابي عبد الله عليه السلام: إني لا ألقاك إلا في السنين فأوصني بشي‌ء حتى آخذ به، فقال: اوصيك بتقوى الله، والورع والاجتهاد، وإياك أن تطمع إلى من فوقك، وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ولا تمدّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا” (طه 131)، وقال تعالى: “فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم” (التوبة 55) فإن خفت ذلك فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنما كان قوته من الشعير وحلواه من التمر ووقوده من السعف إذا وجده، وإذا اصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط).

3489- قال الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خلقت أنا وعلي من نور واحد).

3490- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بأن الله خالقه).

3491- ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي عليه السلام: (أخرج يا علي فقل عن اللَّه لا عن الرسول: لعن اللَّه من يقطع السدر).

3492- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم لاصحابه: (إنه قد دبّ إليكم داء الأمم ممن قبلكم وهو الحسد ليس بحالق الشعر ولكنه حالق الدين، وينجي فيه أن يكفّ الإنسان يده ويخزن لسانه ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن).

3493- عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أجود الناس كفا، وأكرمهم عشرة، من خالطه فعرفه أحبه.

3494- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (يؤمّ القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن استووا فأعلمهم، فإن استووا فأفقههم، فإن استووا فأقدمهم هجرةً، فإن استووا فأصبحهم وجهاً).

3495- روى الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من بات كالا من طلب الحلال بات مغفورا له)

3496- روى الخطيب البغدادي بسنده: (عن علقمة والأسود قالا: أتينا أبا أيّوب الأنصاري عند منصرفه من صفين فقلنا له: يا أبا أيّوب انّ الله أكرمك بنزول محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ وبمجيء ناقته تفضّلاً من الله وإكراماً لك، اناخت ببابك دون الناس، ثمّ جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلّا الله. فقال: يا هذا انّ الرائد لا يكذب أهله وانّ رسول الله أمرنا بقتال ثلاثة مع علي عليه السلام بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين. فأمّا الناكثون فقد قاتلناهم أهل الجمل طلحة والزبير، وامّا القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم ـ يعني معاوية وعمروا، وأمّا المارقون فهم أهل الطرقات وأهل السعيفات وأهل النخيلات وأهل النهروانات، والله ما أدري أين هم؟ ولكنّه لابدّ من قتالهم إن شاء الله. قال وسمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول لعمّار: تقتلك الفئة الباغية وأنت إذ ذاك على الحق و الحق معك. يا عمّار بن ياسر إن رأيت عليّاً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي فانّه لن يدلّيك في ردى ولن يخرجك من هدى. قلنا يا هذا حسبك رحمك الله حسبك رحمك الله).

3497- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه بلا مال، واعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس، ومن خاف الله اخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء، ومن رضي من مال الله باليسير من الرزق فقد رضي منه باليسير من العمل)

3498- قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أسرع الخير ثواباً البِر، وإن أسرع الشرّ عقاباً البغي، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، وأن يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه).

3499- ال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الارض، فاذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون) يعني بأهل بيته الأئمة الذين قرن الله عز وجل طاعتهم بطاعته، فقال: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ” (النساء 59) وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون، ولا يعصون، وهم المؤيدون الموفقون المسددون بهم يرزق الله عباده، وبهم تعمر بلاده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم تخرج بركات الأرض، وبهم يمهل أهل المعاصي، ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، ولا تفارقهم روح القدس، ولا يفارقونه، لا يفارقون القرآن، ولا يفارقهم صلوات الله عليهم اجمعين)

3500- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاث من لم تكن فيه فليس مني، ولا من الله عز وجل، قيل: يا رسول الله وما هن قال: حلم يرد به جهل الجاهل وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن معاصى الله عز وجل)