اخر الاخبار

أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 173)‎

د. فاضل حسن شريف

3851- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: “كل يوم هو في شأن” (الرحمن 29) أي في كل وقت وحين يحدث أمورا ويجود أحوالا كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله: إذا تلاها فقيل له: وما ذلك الشأن فقال: من شأنه أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما ويضع آخرين.

3852- يقول السيد رياض الفاضلي كما جاء في أقلام المرجع عن حبّه إيمان ورفعة: حبّ الله تعالى لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله ليس له شبيه، فقد جعل الله تعالى حب نبينا من حبه تعالى، وبحبه يكون الفوز عند الله كما في قوله تعالى “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّـهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (آل عمران 31). وكذلك حبه وطاعته طاعة لله تعالى كما قال تعالى في سورة آل عمران الاية 32 “قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ” (آل عمران 32). حبيب الله تعالى الذي يجب أن يكون عليه المؤمن كما ورد في الزيارة والدعاء بعدها (أشهد أني أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، لا حبيب إلا هو وأهله) بل ان الإيمان لا يكمل حتى يكون حب نبينا صلى الله عليه وآله لا يدانيه حب في قلب المؤمن كما ورد في العلل والأمالي للشيخ الصدوق: عنه صلى الله عليه وآله::لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، و (أهلي) أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترته، وذاتي أحب إليه من ذاته”. وهذا الحديث قد ذكرت فيه آية الإيمان وعلامته، وهي علامة نعرف من خلاله مقام نبينا وعترته عليهم السلام اجمعين، وأثر محبتهم التي لا يدانيها حب في رفعة الإنسان عند الله تعالى. وهو وأهل بيته سبب قبول العمل كما في الحديث في كشف الغمّة وأمالي الشيخ الطوسي الإمام علي عليه السلام: (أما إنه ليس عبد من عباد الله ممن امتحن الله قلبه للإيمان إلا وهو يجد مودتنا على قلبه، فهو يحبنا. وليس عبد من عباد الله ممن سخط الله عليه إلا وهو يجد بغضنا على قلبه، فهو يبغضنا. فأصبح محبنا ينتظر الرحمة، وكأن أبواب الرحمة قد فتحت له. وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم، وتعسا لأهل النار مثواهم). فحبّ النور الأول ومصدر الرحمة هو نبينا الأكرم حيث طاعته والالتزام بشريعته هو الذي يبلغ بالمؤمن الدرجات الرفيعة عند الله تعالى.

3853- جاء في کتاب الطهارة الكبير للسيد مصطفى الخميني: ما ورد في طريقنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل شيء يجتر فسؤره حلال، ولعابه حلال).

3854- روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الماء لا ينجسه شئ.

3855- الَ رَسُولُ اللَّه: (طُوبَى لِمَنْ‏ أَدْرَكَ‏ قَائِمَ‏ أَهْلِ بَيْتِي وَ هُوَ يَأْتَمُّ بِهِ فِي غَيْبَتِهِ قَبْلَ قِيَامِهِ وَ يَتَوَلَّى أَوْلِيَاءَهُ وَ يُعَادِي أَعْدَاءَهُ ذَلِكَ مِنْ رُفَقَائِي وَ ذَوِي مَوَدَّتِي وَ أَكْرَمُ أُمَّتِي عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).

3856- عن كتاب وسائل الشيعة للشيخ حر العاملي: افتتح معاوية سلطته حين بلغه نعي أمير المؤمنين علي عليه‌ السلام، وذلك في وقت الضحى فقام فصلى ست ركعات، ثم أمر بني امية برواية الأحاديث في فضلها. وهذه الصلاة لم يصلها النبي صلى‌ الله‌ عليه وآله ولا أبو بكر ولا عمر.

3857- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله تعالى “المؤلفة قلوبهم” (التوبة 61) الذين كان النبي صلى الله عليه وآله: يتألفهم على الإسلام.

3858- عن كتاب وسائل الشيعة للشيخ حر العاملي: يبرز الى جانب كعب اسم وهب بن منبه الذي يروي عن النبي صلى‌ الله‌ عليه وآله مرسلا، وأدرك عدة من الصحابة، وقد كانت مادة حديثه التوراة والإنجيل وشروحهما وحواشيهما، فكانت المنبع الضخم للقصاص، ودخلت في التفاسير وفي كتب الحديث. ولذا قال الذهبي في سير أعلامه: وروايته (أي وهب) للمسند قليلة، وانما غزارة علمه في الاسرائيليات، ومن صحائف أهل الكتاب. وظل أثرها السيّئ يسري في فكر المسلمين إلى أن يشاء الله. وكان لوهب تلامذة كثيرون: ولداه عبد الله وعبد الرحمن، وعمرو بن دينار، وسماك بن الفضل، وهمام بن نافع أبو عبد الرزاق، وجماعة كثيرون عد منهم الذهبي في السير أكثر من عشرين ثم قال: وخلق سواهم. وثالثهم: تميم الداري الذي أسلم في أيام رسول الله صلى‌ الله‌ عليه وآله، وكان يحدث بقصة الجساسة والدجال ونزول عيسى وغير ذلك. وقد روى حديث الجساسة مسلم في صحيحه من طريق فاطمة بنت قيس اخت الضحاك بن قيس وكانت من المهاجرات الأوليات. وكان تميم أول من قص، وذلك في عهد عمر. ورابعهم: عبد الله بن سلام أبو الحارث الاسرائيلي، أسلم قديما بعد أن قدم النبي صلى‌ الله‌ عليه وآله المدينة، وهو من أحبار اليهود، روى عنه أبو هريرة وأنس ابن مالك وجماعة.

3859- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر و البحر فإذا طمست أوشك أن تضل الهداة.

3860- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ’‏ الْمَهْدِيُّ مِنْ وُلْدِي تَكُونُ لَهُ غَيْبَةٌ وَ حَيْرَةٌ تَضِلُّ فِيهَا الْأُمَمُ يَأْتِي بِذَخِيرَةِ الْأَنْبِيَاءِ^ فَيَمْلَؤُهَا عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.

3861- قال صلى الله عليه وآله: (إنما بُعِثتُ لأتمِّم مكارم الأخلاق).

3862- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من الصدقة أن يتعلم الرجل العلم و يعلمه الناس.

3863- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا و لكن ينتزعه بموت العلماء حتى إذا لم يبق منهم أحد اتخذ الناس رؤساء جهالا فأفتوا الناس بغير علم فضلوا و أضلوا.

3864- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يجيء الرجل يوم القيامة و له من الحسنات كالسحاب الركام أو كالجبال الرواسي فيقول يا رب أنى لي هذا ولم أعملها فيقول هذا علمك الذي علمته الناس يعمل به من بعدك.

3865- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله تعالى “حنين” (التوبة 26) واد بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله صلى الله عليه والمسلمون وكانوا اثنى عشر ألفا.

3866- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله عز و جل يجمع العلماء يوم القيامة و يقول لهم لم أضع نوري و حكمتي في صدوركم إلا و أنا أريد بكم خير الدنيا و الآخرة اذهبوا فقد غفرت لكم على ما كان منكم.

3867- عن كتاب وسائل الشيعة للشيخ حر العاملي: إتمام الصلاة في السفر: فإن السنة في الصلاة أنها في السفر ركعتين وفي الحضر أربع. ولكن عثمان في السنة السادسة من خلافته أتم الصلاة بمنى واتخذ ذلك سنة معتذرا بان الناس قد كثروا في عامهم فصلى أربعا ليعلمهم أن الصلاة أربع. وهو اعتذار مهلهل كما ترى.

3868- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة يشفعون إلى الله يوم القيامة فيشفعهم الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء.

3869- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله تعالى “إلا من استرق السمع” (الحجر 18) عن ابن عباس: كانوا لا يحجبون عن السماوات فلما ولد عيسى عليه السلام منعوا من ثلاث سماوات فلما ولد محمد صلى الله عليه وآله منعوا من السماوات كلها.

3870- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أوحى الله إلى بعض أنبيائه قل للذين يتفقهون لغير الدين و يتعلمون لغير العمل و يطلبون الدنيا لغير الآخرة يلبسون للناس مسوك الكباش و قلوبهم كقلوب الذئاب ألسنتهم أحلى من العسل و أعمالهم أمر من الصبر إياي يخادعون و بي يستهزءون لأتيحن لهم فتنة تذر الحكيم حيران.

3871- وقال صلى الله عليه وآله: (نعم الإدام الخلّ ولا يفتقر أهل بيت عندهم الخلّ)

3872- عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله أنّه قال: (العسل شفاء).

3873- عن كتاب وسائل الشيعة للشيخ حر العاملي: أبو هريرة الدوسي فقد قدم إلى المدينة المنورة كما قدم غيره من الدوسيين والأشعريين بعد انتصار النبي صلى‌ الله‌ عليه وآله في وقعة خيبر سنة 7 هجرية، ثم ذهب إلى البحرين في ذي القعدة سنة 8 هـ. ولم يرجع للمدينة بعد ذلك إلا بعد وفاة رسول الله صلى‌ الله‌ عليه وآله. اذن فهو لم يصحب النبي صلى‌ الله‌ عليه وآله: إلا سنة واحدة وتسعة أشهر، وقيل ثلاث سنين ومع هذا كان أكثر الصحابة حديثا عن رسول الله صلى‌ الله‌ عليه وآله، فقد ذكر ابن حزم أن مسند بقي بن مخلد قد احتوى من حديث أبي هريرة على 5374 روى البخاري منها 446. وقد اعترف ابو هريرة بذلك فقال: ما من أصحاب النبي صلى‌ الله‌ عليه وآله أحد أكثر حديثا مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فقد كان يكتب ولا أكتب. ولم يكن ابن عمرو أكثر منه حديثا، فقد أحصيت أحاديثه في مسند أحمد فبلغت 722 حديثا. لقد كان أمير المؤمنين علي عليه‌ السلام سيء الرأي في أبي هريرة، فقد روي عنه أنه قال: لا أحد أكذب من هذا الدوسي على رسول الله صلى‌ الله‌ عليه وآله. حتى ان عمر تنبه إلى خطر أبي هريرة في ما ينسبه إلى النبي صلى‌ الله‌ عليه وآله، فدعاه وزجره ونهاه عن الحديث وهدده بالنفي إلى أرض دوس. قال ابن قتيبة: لما أتى أبو هريرة عنه صلى‌ الله‌ عليه وآله ما لم يأت بمثله من صحبه من جلة الصحابة والسابقين الأولين إليه، اتهموه وانكروا عليه وقالوا: كيف سمعت هذا وحدك ومن سمعه معك؟ وكانت عائشة أشدهم انكارا عليه لتطاول الأيام بها وبه. وروى حديثا في المشي في الخف الواحد، فبلغ عائشة فمشت في خف واحد، وقالت: لأخالفن أبا هريرة. وروى أن الكلب والمرأة والحمار تقطع الصلاة، فقالت عائشة رضي الله عنها: ربما رأيت رسول الله صلى‌ الله‌ عليه وآله وسلم يصلي وسط السرير وأنا على السرير معترضة بينه وبين القبلة.

3874- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: العلم علمان علم الأديان و علم الأبدان.

3875- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله تعالى “نبأه بعد حين” (ص 88) أي نبأ محمد صلى الله عليه وآله: من عاش علمه بظهوره، ومن مات علمه يقينا.

3876- يقول السيد رياض الفاضلي كما جاء في أقلام المرجع عن نور الله يمشي على الأرض: لا يخفى نور سيد الأكوان نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وما له من الأخلاق الكاملة والصفات التامّة التي وصفها الله تعالى في القرآن الكريم في سورة القلم قوله تعالى: “وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ” (القلم 4) ومن يطالع سيرته المباركة الطيبة يجد الكثير الكثير من صفاته الكاملة التي نحن بأمسّ الحاجة لمعرفتها والتحلّي بها، وهكذا أهل البيت عليهم السلام أجمعين فهم نور واحد ونور من نور من قبل أن تكون الخليقة كما في البحار ج25/ ص24: عن الثمالي: قال: دخلت حبابة الوالبيّة على أبي جعفر عليه السلام فقالت: أخبرني يا بن رسول الله أي شئ كنتم في الأظلة؟ فقال عليه السلام: كنا نورا بين يدي الله قبل خلق خلقه، فلما خلق الخلق سبحنا فسبحوا، وهللنا فهللوا، وكبرنا فكبروا، وذلك قوله عز وجل: ” وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ” الطريقة حبّ علي صلوات الله عليه، والماء الغدق الماء الفرات وهو ولاية آل محمد عليهم السلام. وكذلك الرواية التي بعدها في المصدر نفسه: عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: “نحن شجرة النبوة ومعدن الرسالة ونحن عهد الله ونحن ذمة الله، لم نزل أنوارا حول العرش نسبح فيسبح أهل السماء لتسبيحنا، فلما نزلنا إلى الأرض سبحنا فسبح أهل الأرض، فكل علم خرج إلى أهل السماوات والأرض فمنا وعنا، وكان في قضاء الله السابق أن لا يدخل النار محب لنا، ولا يدخل الجنة مبغض لنا، لان الله يسأل العباد يوم القيامة عما عهد إليهم ولا يسألهم عما قضى عليهم”. وإذا ما أردنا أن نرى وصفه فعن أمير المؤمنين عليه السلام نأخذ صفة رسول الله صلى الله عليه وآله حينما قال: أمير المؤمنين عليه السلام: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عَلَيه وَآله أَسَرَّ إِلَيَّ أَلْفَ حَدِيثٍ فِي كُلِّ حَدِيثٍ أَلْفُ بَابٍ لِكُلِّ بَابٍ أَلْفُ مِفْتَاحٍ) الخصال للشيخ الصدوق: ج 2 / ص 644. فالنبي صلى الله عليه وآله قد وصف لنا كما في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول: (فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى، وَبَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى، وسِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ، وَشِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ وَزَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ; سِيرَتُهُ الْقَصْدُ، وَسُنَّتُهُ الرُّشْدُ، وَكَلاَمُهُ الْفَصْلُ). فالنبي صلى الله عليه وآله في كلام أمير المؤمنين عليه السلام هو إمام المتقين ولا يكون المتقي متقياً حتى يكون النبي إمامه وقدوته فمن لم يقتد برسول الله فمن قدوته؟ فالتقوى عرفت منه والدين عرف به روحي فداه، ومن شاء البصيرة فهي النبي صلى الله عليه وآله فمن لم تكن له علاقة برسول الله تعالى يأخذ منه ويلتزم بما أمر ونهى كيف يكون مهتدياً وهو مجانب لهدي رسول الله؟ لا يكون أبداً. النبي سنته الرشد وهذه كلمة بلغت الغاية في الأهمّيّة، حيث أنّ النبي صلى الله عليه وآله سنته هي الرشد، فيكون من أخذ بسنته (روحي فداه) فقد صار إنسانا راشدا لا عاقلا فحسب والرشد من المراحل التي تجعل من حياة الإنسان حياة حكيمة لا سفه فيها ولا ترك للموازين، وكيف لا تكون كذلك وهو الذي قال عنه القرآن الكريم في سورة النجم: قوله تعالى: “وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى‏” (النجم 3-4). ومن كلّ ما ذكرنا نفهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله بلغة من الدراجات مالم يبلغها أحد من البشر، وهذا شيء من عظمة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله التي ذكرها لنا أمير المؤمنين عليه السلام. فلا يمكن للمسلم أن يخالفه في أمر عن عناد وإصرار، ويصفه بأوصاف لا تناسبه متبعا بقوله قول الوضّاعين والكذابين، الذين نصبهم أعداء الإسلام من المنافقين والكافرين.

3877- جاء في کتاب الطهارة الكبير للسيد مصطفى الخميني: عن أبي جعفر عليه السلام قال: أنبتت الأرض. إلى أن قال: والوسق ستون صاعا، وهو ثلاثمائة صاع بصاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومثلها المرسلة عن أحدهما عليهما السلام. وفي المجمع: وفي مكاتبة جعفر بن إبراهيم إلى أبي الحسن عليه السلام: وأخبرني أنه (يعني الصاع) يكون بالوزن ألفا ومائتين وسبعين وزنة. إلى أن قال: وفي الحديث: كان صاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم خمسة أمداد، ولعله كان مخصوصا به، وإلا فالمشهور أن الصاع الذي كان في عهده صلى الله عليه وآله وسلم أربعة أمداد. انتهى.

3878- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لكل شيء عماد و عماد هذا الدين الفقه.

3879- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: الماء يطهر ولا يطهر

3880- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: كأني بك يا علي وبيدك عصا عوسج تسوق قوما إلى الجنة وآخرين إلى النار.

3881- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال الحواريون لعيسى عليه السلام يا روح الله من نجالس قال من يذكركم الله رؤيته و يزيد في علمكم منطقه و يرغبكم في الآخرة عمله.

3882- عن أنس قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وآله: (من أكل الخلّ قام على رأسه ملك يستغفر له حتّى يفرغ).

3883- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله عز و جل يقول تذاكر العلم بين عبادي مما تحيا عليه القلوب الميتة إذا انتهوا فيه إلى أمري.

3884- عن كتاب وسائل الشيعة للشيخ حر العاملي: تقديم الخطبة في صلاة العيدين: فقد جرت السنة في صلاة العيدين أن يصلي الإمام بالناس أولا ثم الخطبة بعد ذلك. ولكن عثمان خالف هذه السنة فقدم الخطبة وأخر الصلاة.

3885- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تذاكروا وتلاقوا و تحدثوا فإن الحديث جلاء إن القلوب لترين كما يرين السيف و جلاؤها الحديث.

3886- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله تعالى “يوم التغابن” (التغابن 9) مستعار من تغابن القوم في التجارة، وعن النبي صلى الله عليه وآله: ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعدة من النار ولو أساء ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة ليزاد حسرة، وهو معنى “ذلك يوم التغابن” (التغابن 9).

3887- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأنبياء قادة والفقهاء سادة ومجالستهم زيادة وأنتم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة و الموت يأتيكم بغتة فمن يزرع خيرا يحصد غبطة و من يزرع شرا يحصد ندامة.

3888-  قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم إلا ناداه ربه عز و جل جلست إلى حبيبي وعزتي وجلالي لأسكننك الجنة معه ولا أبالي.

3889- قال صلى الله عليه وآله: (بالبرِّ يستعبد الحرُّ).

3890- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار و أعطاه الله تبارك و تعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات.

3891- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اغد عالما أو متعلما و إياك أن تكون لاهيا متلذذا.

3892- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله سبحانه “نذير من النذر الأولى” (النجم 56) هو محمد صلى الله عليه وآله.

3893- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضها بعضا حتى يبلغوا سماء الدنيا من محبتهم لما يطلب.

3894- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو ليعلمه كان له أجر معتمر تام العمرة و من راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو ليعلمه فله أجر حاج تام الحجة.

3895- ما رواه في ( المستدرك ) (عن تفسير علي بن إبراهيم في قوله تعالى: “حَتَّى إِذا جاؤُها وفُتِحَتْ أَبْوابُها وقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُم” (الزمر 73)، أي طاب مواليدكم، لأنه لا يدخل الجنة إلا طيّب الولادة: “فَادْخُلُوها خالِدِينَ” (الزمر 73)، قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن فلانا وفلانا غصبوا حقنا، واشتروا به الإماء، وتزوجوا به النساء، ألا وإنا قد جعلنا شيعتنا من ذلك في حل لتطيب مواليدهم).

3896- عن كتاب وسائل الشيعة للشيخ حر العاملي: الوضع الصريح للحديث: وروى الزهري أن عروة بن الزبير حدثه قال: حدثتني عائشة، قالت: كنت عند رسول الله إذ أقبل العباس وعلي فقال: يا عائشة ان هذين يموتان على غير ملتي أو قال: ديني. وروى عبد الرزاق عن عمر قال: كان عند الزهري حديثان عن عروة عن عائشة في علي، والحديث الثاني زعم فيه أن عائشة حدثته قالت: كنت عند النبي إذ أقبل العباس وعلي فقال: يا عايشة إن سرك أن تنظري الى رجلين من أهل النار فانظري الى هذين قد طلعا، فنظرت فاذا العباس وعلي بن أبي طالب. وهذا مصادم للقرآن الكريم الناطق بتطهير أهل البيت، وعلي اولهم بعد رسول الله صلى‌ الله‌ عليه وآله، وقد نزلت فمه سورة (هل أتى) بإجماع المفسرين كما وان رسول الله ملى الله عليه وآله قد حدث بفضل أخيه ووصيه وصهره وأبي ذريته علي عليه‌ السلام بما جاوز حد الاحصاء.

 3897- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قليل من العلم خير من كثير العبادة.

3898- جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله تعالى “إلا لديه رقيب عتيد” (ق 18) أي رقيب يرقب عمله عتيد حاضر معه، وعن النبي صلى الله عليه وآله كاتب الحسنات عن يمين الرجل، وكاتب السيئات عن يساره، وصاحب اليمين أمير صاحب الشمال فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشرا، وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر.

3899- محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال: إن وفد الجان جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله متعنا فأعطاهم الروث والعظم فلذلك لا ينبغي أن يستنجى بهما.

3900- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أيما ناش نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وسبعين صديقا.