يكثر الخونة والعملاء بين أبناء الشعوب العربية، خيانة الأوطان والتعامل مع المحتلين يورثها العرب من جيل إلى جيل، ولو يستطيع علماء الفحص الجيني للتوصل إلى اكتشاف ومعرفة جين الخيانة والعمالة والانبطاح بالمستقبل، يجدون هذه الجينات كثيرة وبنسب عالية بين أبناء دول الشرق الأوسط العربية بشكل خاص.
أسباب كثيرة جعلت الخيانة لدى أحفاد عدنان وقحطان، منها العامل الوراثي، لو أجريت عزيزي القاريء المحترم، فحص، لتاريخ تعاون العرب مع المحتلين تصاب بالذهول، قبل الإسلام كان لدى العرب، دولتين، دولة الغساسنة بالشام ذيول للرومان، ودولة بالشرق في الحيرة وهي دولة المناذرة ذيول للفرس، اذا سائت علاقة الفرس والرومان، باليوم التالي يتقاتل عبيدهم العرب المناذريون والغساسانيون، ياسبحان الله نفس وضع الشعوب العربية الحالية، اذا ترامب لديه مشكلة مع دولة عربية، يعطي إشارة إلى عبيده من ملوك وحكام دول البترول، تجدهم جاهزين، في تمويل إشعال الحروب، بل وفي إرسال آلاف المفخخين من عصابات الوهابية التكفيريين لتدمير وتحطيم الدولة العربية خدمة إلى ترامب أو نتنياهو، وهذا ماحدث بعصرنا هذا، رأينا آلاف الانتحاريين هاجموا شعب الجزائر والعراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان، شارك العرب السنة في الانقلاب على دولة خلافتهم العثمانية السنية، وشاركوا القوات البريطانية والفرنسية في هزيمة الجيش العثماني وفتح الطرق لقوات الاحتلال البريطاني والفرنسي للوصول إلى الاساتنة عاصمة دولة خلافتهم العثمانية السنية، زعماء الخيانة هم مفتي مكة زعيم العرب والعالم الإسلامي السني الشريف حسين وابنائه، ومعهم عبدالعزيز سعود وقطعان الوهابية، ومعهم حاكم مصر العروبة ام الدنيا، هل تعلم اخي المتصفح لمقالي هذا، أن من احتل فلسطين بقيادة جنرال بريطاني ٢٠٠ الف مقاتل عربي مصري وهندي مسلمين سنة، قتلوا الجنود العثمانيين وسلموها إلى أيدي أمينة وهو الجنرال البريطاني الذي سلمها إلى العصابات الهاغانا، العرب خونة وعملاء، وكالعادة انفرد الشيعة بالمشرق العربي بالقتال إلى جانب الدولة العثمانية، نعم الواقع على الارض الشيعة يرفضون الخيانة، رغم أكاذيب ابن تيمية والوهابية والطائفيين العربان ضد الشيعة، الدليل على الأرض منذ عام ١٩٠٠ ميلادية وإلى يومنا الشيعة وقفوا ضد الدول الاستعمارية، قاتلوا إلى جانب القوات العثمانية، وبشهادة حلمي بيك قائد القوات العثمانية في معركة الشعيبة بالبصرة، ومعارك القرنة والعمارة، رغم أن الأتراك العثمانيين ابادوا مئات آلاف الشيعة في جرائم استئصال عرقي بالأناضول وحلب وحماة وحمص وجبل عامل والعراق، واليمن، مفتي الخلافة العثمانية الملعون نوح الحنفي أفتى بكفر وقتل الشيعة، بسبب فتواه قتل بالاناضول وحدها مائة ألف شيعي، بذلك الوقت مائة ألف تعادل ثلاثة ملايين انسان بزمننا هذا، نعم واقع مرير.
بشمال إفريقيا قاوم العرب القوات الفرنسية والايطالية الغازية، والظاهر أن من قاوموا في الجزائر والمغرب هم مسلمون أمازيغ وليس عرب، لأن طبيعة العربي السني الخيانة والتعاون مع المحتلين، تعاون العرب السنة بالجزيرة العربية والشام والعراق مع العسكر الأتراك بزمن ضعف الخلفاء العباسيين، بحقبة الاقتتال الذي حدث ما بين الأمين والمأمون، وبقي الأتراك هم من ينصبون ويعزلون الخليفة العباسي، وحتى عندما دخل التتار بغداد، المفتي الدويدار التركي جمع عسكر وحواشي القصر العباسي وهربوا إلى الأناضول، والخليفة العباسي قتل بحضن غلام، حسب ماذكره ابن الفوطي بتاريخه، لكن أشقاء الخليفة من بني العباس هربوا إلى مصر، وأن زعيم المماليك بايع شقيق الخليفة العباسي شهيد الغلام، على أن يصبح الخليفة العباسي في القاهرة، لكن الأتراك أعدوا العدة، وجهزوا جيوشهم، ووضعوا خطة، للعمل على إقامة دولة خلافتهم العثمانية على أنقاض تشرذم العرب، بل شقيق الخليفة الهارب والذي بايعه المماليك في مصر، كان يسكن في القاهرة، على أمل العودة إلى بغداد.
لكن جيوش الأتراك بعد أن شاهدوا اسلام جزء كبير من التتار، وتوجههم نحو اسيا الوسطى، لم يبقى سوى الأتراك كقوة عسكرية مؤثرة، بضل تشرذم العرب، لذلك الخليفة التركي قاد الجيش بنفسه، وتوجه صوب القاهرة للقضاء على المماليك الذين صنعهم الأيوبيين وأخذ البيعة من الخليفة العباسي الهارب من بغداد، ووصل إلى القاهرة وبقي اسبوعين، بعدها توجهت جيوش الأتراك إلى بغداد ليعلنوا إقامة دولة خلافتهم العثمانية.
الخائن مذموم بكل الأمم إلا عند العرب يكون محترم، كل الأمم تنظر إلى الخائن أنه يبيع قيمته كإنسان من أجل مقابل ثمن ما، وفي أغلب الأحوال الخائن يبيع شرفه ودينه ووطنه مقابل اشياء بسيطة، لذلك من تعاون مع المحتل ومثل مانشرت وزارة الخارجية البريطانية عن الوثائق القديمة، أن عبدالعزيز ال سعود وقع على تعهد في إعطاء كل فلسطين لليهود المساكين، لذلك من باع وطنا بأكمله سيبيع الآخرين بمنتهى السهولة لأسياده وأولياء نعمته.
حتى المستعمر والمحتل ينظر إلى الأشخاص الذين اشترى ذممهم بالأموال نظرة دونية حقيرة، رأينا كيف ترامب وصف أهالي الخليج في الأبقار السمينة الحلوبة، وكيف كان يسخر منهم ترامب أمام مناصريه وسط تصفيق عالي عندما قال لهم، أنهم لايملكون اي شيء سوى البترول وعليهم دفع أموال البترول إلينا.
بريطانيا وفرنسا قسمت تركة الدولة العثمانية إلى ٢٢ دولة عربية قابلة هذه الدول إلى الانشطار، بسبب وجود خلافات مذهبية وقومية مستدامة، رفضت دول الاستعمار تشريع دساتير حاكمة لدولنا، حتى نبقى نعاني من صراعات مذهبية وقومية مستدامة لتبقى دولنا دول فاشلة، يسهل السيطرة عليها، من خلال الاستفادة من الاختلافات المذهبية والقومية لتحقيق أهداف دول الاستعمار ومشاريعه.
بعض المنافقين من الفيالق الإعلامية البدوية والذين يسمون انقسهم بالموحدين واتباع السلف، يقولون في كتاباتهم بمنصة إكس أن حب الوطن نفاق، وإظهاره بدعة، وأن السلف لا يعير أهمية للوطن …….الخ من الهراء.
بل هناك من شيوخ السلطان حرم نقد الحاكم وأن رأيته بالتلفاز يزني هههههه بل ان شيخ وهابي بكل قذارة قال لايوجد شيء اسمه شهيد لا بالجزائر ولا غيرها، احد شيوخ السلف قال مسرى النبي ص من المسجد الاقصى بدعة والنبي ص كان عنده جبال يتعبد بها في مكة هههههه كان شيوخ الوهابية يعيبون على بعض روايات الشيعة التي تقول أن المسجد الأقصى بالسماء وليس في الأرض ههههه شر البلية مايضحك.
بالوضع العراقي، تحمل الشيعة القتل والذبح بحكم صدام الجرذ وابناء قومه الاراذل، وتعرض الشيعة بعد فرار أسد العرب السنة صدام لحفرة الجرذان، لالاف العمليات الإرهابية التي تستهدف كل مواطن شيعي، وقف الشيعة بكل قوة لهزيمة داعش وتم إعادة الساسة السنة الهاربين إلى مناطقهم، لكن للأسف نشاهد مواقف ساسة المكون السني العراقي في هذه اللحظات الحرجة التي يحتاج فيها العراق إلى وقفة أبنائه، ستجد غالبية هؤلاء يطالبون نتنياهو في احتلال العراق، بحجة واهية أن الشيعة يشاركونهم بحكم العراق، السيد الحلبوسي عند فاز لأول مرة كنائب بالبرلمان، ذهب إلى عمان للاجتماع مع رئيس قائمته سعد البزاز، البزاز اخبره يجب العمل على شل الحكومة والبرلمان وتخريب العملية السياسية لأن الدولة ليست دولتنا، ليل نهار الفيالق الإعلامية البعثية السنية يصرخون ليس لأجل العراق، فهم خونة الوطن، يبكون لتشويه الواقع والعمل على خلق فوضى خدمة لمصالح استعمارية نتنياهوية.
عندما يتعرض العراق للقصف من تركيا او من تحالف محاربة من يحارب داعش، نرى الفيالق الإعلامية صامتين، فيالقهم الإعلامية تخمد اصواتهم، وغالبية مغرديهم بمواقع التواصل الاجتماعي تخفت تغريداتهم، وكأن على رؤوسهم الطير، عندما تتعرض الأوطان للخطر والتهديد، يكون الصمت خيانة للوطن، لا يشاركون لأن مصالحهم الطائفية المتفق عليها مع الطرف الآخر ستتعارض لو فعلوا، يبيعون أوطانهم وكأنهم يبيعون حذاء مستعمل على قارعة الطريق، متناسين أن الوطن مهما حدثت به صراعات قومية ومذهبية ودينية باق وبالاخير تزول الأزمة،
لا شيء يبرر خيانة الوطن، ولا عذر للخائن في خيانة وطنه، حتى من تخون وطنك لمصلحت المستعمر، ستجدهم أكثر الناس احتقارا لك وعدم ثقة بك فمن يبيع وطنه سيبيع الآخرين، يقول الدكتاتور النازي هتلر (أحقر الأشخاص الذين قابلتهم هم هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم).
قرأت كثيرا عن قصة خائن نمساوي تعاون مع نابليون لإدخال قوات نابليون إلى العاصمة النمساوية، القصة تقول ان القوات النمساوية صمدت بقوة أمام القوات الفرنسية، نابليون طلب إحضار عميل نمساوي، وجدوا مهرب نمساوي، اتفق معه ضباط فرنسيين قالوا له اذا اعطيتنا معلومات مهمة تحصل على هدية كبيرة، ارشدهم إلى طريق به جيش نمساوي قليل، تسبب في حصار جيش النمسا والقضاء عليه، كانت أمنية الخائن النمساوي مقابلة القائد العظيم نابليون، عندما وصل هذا الخائن إلى قصر نابليون، حاشية نابليون قالوا له الخائن النمساوي يريد مقابلتك، نظر إليه نابليون ورمى له بكيس من النقود على الارض ثمنا لخيانته وجزاء لأتعابه، فقال له الجاسوس الخائن، سيدي العظيم يشرفني ان أصافح قائدا عظيما مثلك.. فرد عليه نابليون، أما انا فلا يشرفني ان أصافح خائنا لوطنه مثلك، وانصرف الجاسوس وبصق عليه نابليون من وراء ظهره.
وكان كبار القادة جالسون عنده وتعجبوا من تعامل نابليون مع الجاسوس، على الرغم من أهمية الأخبار التي نقلها لهم وكانت سبباً في انتصارهم، و سألوه عن السبب، فأجاب نابليون بعبارة من أروع عبارات التاريخ الحديث عن الخائن والخيانة، قال، مثل الخائن لوطنه، كمثل السارق من مال ابيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه، و لا اللصوص يشكروه.
بالعراق وفي بلاد الشام وبالذات سوريا، توجد دوافع للأسف تجعل الكثير من الأشخاص، يتوجهون للعمل في مجال الجاسوسية ضد بلدانهم، للأسف غالبية هؤلاء، بسبب التعددية المذهبية والقومية، والأيدلوجية والصراعات القائمة بينهم، الكراهية الأيدلوجية او العقدية، ابدع العرب السنة بالعراق وسوريا بالتعامل مع أجهزة المخابرات الدولية الاستعمارية، بل زعماء سنة عرب بالعراق وسوريا تعاونوا مع جيوش استعمارية، وشاركوا في تأسيس جماعات إرهابية مثل القاعدة وداعش والنصرة وفيلق عمر وجيش أم المؤمنين عائشة، ومجاميع زنكي …..الخ من العصابات الإرهابية بالساحة العراقية والسورية، البعثيين العرب السنة بالعراق لايريدون مشاركة الشيعة بحكم العراق، العرب السنة في سوريا رفعوا صور نتنياهو وتعاونوا معه لاضعاف الدولة السورية بسبب سيطرة الاقلية الشيعية العلوية على قيادة البعث السوري والدولة السورية، لا يخفى على أي متابع، دول الشرق الاوسط منها العراق وسوريا وليبيا والسودان والبحرين واليمن بل وحتى السعودية يعانون من صراعات قومية ومذهبية ودينية واضحة، لذلك أرضنا أرض خصبة للصراعات والحروب القومية والمذهبية والدينية، نعم هكذا تريد دول الاستعمار جعل بلداننا دول فاشلة يسهل السيطرة عليها.
البعثي السني العراقي رفع شعار لو احكم لو افجر واذبح وافخخ ، واستعمل أقذر الطرق من المتاجرة بفرج صابرين الجنابي وبمؤخرة شيخ الموصل وعفيفها ابو تبارك……الخ يستغلون اي حدث يقع للتشويه والأكاذيب، من النادر تجد منهم ساسة شرفاء إلا ما ندر، مثل النائب السابق اللويزي او يزن الجبوري او الشيخ الهايس، وشيخ فواز الجربا، وشيخ مشعان الجبوري والشيخ وصفي العاصي العبيدي وشيخ ناظم الجبوري الذي وقف ضد تنظيم القاعدة وتآمر عليه طارق الهاشمي وعصابات حزب البعث الإسلامي، وحال وصول ناظم الجبوري من الضلوعية إلى الخضراء، حال خروجه من الخضراء، هاجمه مجموعة من المفخخين وقتلوه شر قتلة.
يتكاثر الجواسيس في البلدان التي تعاني من أزمات حروب داخلية، وتشهد بلادهم العربية صراعات بين الدول العظمى بأدوات محلية، بظل وجود شعوب متعددة الطوائف، لاتحكمها دساتير، وايضاً طريقة حكم البلدان قمعية وقاسية من الأنظمة التي وصلت بالتعين من أجهزة مخابرات دولية استعمارية، العامل المادي، اي موضوع تكتبه تأتيك الأكاذيب مت فلول البعث وهابي بالقول على سبيل المثال( انتم لم تصنعوا دولة المواطنة ، صنعتم دولة منقسمة طائفية بحتة).
وكأن سفلة البعث كانوا يحكمون شعب العراق بإنسانية وعدالة، رأينا منهم الظلم والقتل والإعدامات بدون أي ذنب، تصور اخي وعزيزي القارئ المحترم، هل تعلمون تم سوقي للاعدام بدون ذنب، وانقذني ضابط اسمه نقيب شاكر التميمي امر بطرية استمكان من أهالي البصرة بإعجوبة؟؟؟ وبقيت اعاني من كوابيس مزعجة ليومنا هذا، حتى بعد هروبي من العراق لازلت أعاني من كوابيس وأحلام مزعجة.
في الختام اقذر بشر رأيتهم هم اراذل البعث وهابي، لايوجد بهم شخص شريف منصف، وجدت في الأثر حول مقتل كُليب، قال ابن عباد، الدّية عند الكرام الاعتذار، وعندما قُتل ابنه جُبير قال، لأقتلن به عدد اَلحصى والنجوم والرمال، رأينا ذلك عندما المفخخات تستهدف أسواق ومساجد الشيعة، ساسة فلول البعث يدعون لتهدئة، والوحدة الوطنية، وعندما يقتل واحد منهم هنا تثار عندهم ثائرة التحريض والتشجيع على قتل كل من هو شيعي، للأسف هؤلاء البشر القذرين، يكونون اخيار طالما القضية ليست قضيتهم، لذلك من الصعب بناء دولة مؤسسات مع فلول البعث وهابي بل حتى مرافق صحية صالحة للاستعمال لايمكن بنائها مع هؤلاء الأراذل خونة الأوطان، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.