اخر الاخبار

أطماع تركيا وآل سعود وإسرائيل العدوانية في العراق

 لا شك إن مطامع  هذه الدول  لم تبدأ الآن  بل  بدأت منذ فترة طويلة  والغريب أن هذه المطامع والرغبات الخبيثة التي لدى كل من (إسرائيل  تركيا  مهلكة آل سعود ) في العراق   لم تخلق أي نوع من الخلافات   والصراعات في ما بينهما ( المعروف جيدا  إن هذه المطامع التي لدى هذه الدول  وفي بلد  واحد  تخلق نوع من الخلافات والصراعات  وحتى الحروب في ما بينها )   لكنه العكس خلقت حالة من الوئام  والانسجام  والتحالف والتعاون   وخلقت رباطا  قويا  في ما بينهما  لأن مطامع كل من هذه الجهات  تصب في صالح  الجهات الثلاث   فمطامع     آل صهيون تخدم مطامع آل سعود  وتخدم مطامع تركيا  أيضا ومطامع  تركيا  تخدم مطامع آل صهيون  وآل سعود  ومطامع  آل سعود تخدم  مطامع   الحكومة التركية  وإسرائيل

 فمطامع  إسرائيل  إنها ترى في العراق الحر المستقل  القوي يشكل خطرا على وجودها  لهذا سعت وتسعى الى إضعافه  من خلال  تقسيمه الى دويلات ومشايخ وفرض  حكم  العائلات بالوراثة  وتعيش كلها  تحت الحماية الإسرائيلية  على غرار حكم العائلات في الخليج والجزيرة

أما مطامع   الحكومة التركية  وخاصة أردوغان الذي لازال  يحن  الى إعادة  خلافة  آل عثمان  لهذا يرى   في العراق  الباب الوحيد الذي يدخل منه الى  خلافة آل عثمان  لكن العراق الحر القوي الموحد يخيفه  ويحول دون تحقيق رغباته أهدافه  في العراق لهذا يسعى  الى  تمزيقه تقسيمه  الى دويلات  ومشايخ  وخلق الفوضى  والحروب الأهلية العشائرية الطائفية  العنصرية   وبالتالي يسهل لعملائه تحقيق ما يرغب  وما يريد

 إما مطامع آل سعود  في العراق  هو القضاء على الشيعة والتشيع في العراق وتهديم مراقد أهل بيت الرسول  وفرض الدين الوهابي وقيم الجاهلية البدوية على العراقيين وذبح الروح الإنسانية الحضارية وحبهم  للحياة والإنسان  وهذا لا يتم إلا من خلال تمزيق وتقسيم العراق والعراقيين ونشر الفوضى  في العراق وإشعال الفتن والحروب الداخلية العشائرية والطائفية والعنصرية

 ومن هذا  نرى إن تركيا وإسرائيل وآل سعود لديهم مطامع واحدة في العراق وهذه المطامع لا تتحقق إلا إذا توحدت هذه الجهات الثلاث  أي تركيا وإسرائيل وآل سعود   لهذا  اشتروا وأجروا  كل من لا شرف له ولا كرامة  كل  شاذ ومنحرف  وشكلوا منهم منظمات وجماعات  مجموعات  عراقية  تعمل لصالحهم  مثل المنظمات الإرهابية الوهابية  القاعدة داعش  والمجموعات القومجية  من بدو الصحراء عبيد وجحوش صدام  وبدو الجبل  البرزاني وحزبه وأصبحوا  يعملون  لصالح  مخابرات  هذه الدول  وتحقيق مخططاتها  في العراق   وكلفوا بمهمة تدمير العراق وذبح العراقيين الأحرار الأشراف

  ومن هذا المنطلق وصلت هذه   الدول الثلاث  أي تركيا وإسرائيل  وآل سعود الى قناعة  كاملة لا يمكن لأي دولة ان تحقق مطامعها في العراق بمفردها  إلا إذا توحدت هذه الدول وعملت معا للنيل من العراق والعراقيين وتحقيق تلك المطامع  والرغبات

لهذا نرى هذه الدول الثلاث وحدت نفسها وجهودها  وعملها كما وحدت عملائها  في العراق  مثل عبيد وجحوش صدام  ومسعود ومرتزقته  ( بيشمركته  )  بدو الصحراء  وبدو الجبل  وقسموهم  الى قسمين  القسم الأول دخل العملية السياسية  لا من أجل إصلاحها  ونجاحها بل من أجل إفشالها وخرابها  وقسم أعلن حربه على العراق والعراقيين ورفع شعار لا عراقي حر في العراق  أي لا شيعة بعد اليوم   والدليل عندما غزت داعش الوهابية  العراق استقبلت من قبل هذه المجموعة التي دخلت العملية السياسية من أجل إفشالها  وتخريبها وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم  لكن وحدة العراقيين  والتفافهم حول الحشد الشعبي المقدس  خيبت أحلامهم وكسرت شوكتهم  وعندما فشل الغزو الداعشي الوهابي الصدامي تحرك العميل مسعود  لفصل شمال العراق  لتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق   لكن هذا المشروع واجه غضب جماهيري واسع من قبل كل العراقيين وفي المقدمة أبناء الشمال  فدفن  المشروع ومن دعا اليه

ومن هذا يمكننا إن نحدد  القوى العميلة  لهذه الدول الثلاث  ( إسرائيل وآل سعود  والحكومة التركية  ويمكن أن نسميها  بالاسم  هي  عبيد صدام  جحوشه   دعاة القومجية أي بدو الصحراء وبدو الجبل  مجموعة صدام  ومجموعة برزاني   بعض الجهلاء والمأجورين من أطلقوا على أنفسهم  المدنيين  والعلمانيين  وحتى بعض اليساريين  رغم إن المدنية والعلمانية واليسارية أعلنت البراءة منهم

كما  أن أهداف  هذه المجموعات واحدة  وهي تقسيم العراق الى أمارات ومشايخ   وتحكم هذه  الأمارات والمشايخ من قبل عائلات تابعة  لإسرائيل وتحت حماية إسرائيل كما هو حال حكم الأمارات والمشايخ في الجزيرة والخليج   وهذا  لا يتعارض مع مطامع  آل سعود والحكومة التركية  كما لا تتعارض مطامع آل سعود  مع مطامع  إسرائيل والحكومة التركية إذا هدمت  مراقد أهل البيت في العراق و تم القضاء على الشيعة وحل محله الدين الوهابي    فالشيعة والتشيع  ترى إسرائيل فيه العدو  الوحيد في العالم  أما الدين الوهابي  فأنه حركة صهيونية  أسس من قبل الصهيونية   ودولة آل سعود نحن  أي الصهاينة الذين سعينا في تأسيسها واعتبرت القاعدة التي ترتكز عليها دولة إسرائيل ولولا  تأسيس دولة آل سعود لما تمكنا من تأسيس دولة  إسرائيل فنحن أي إسرائيل ودولة آل سعود على دين واحد ورب واحد ونبي واحد أما اردوغان فهو حليفنا في حلف الناتوا  ونحن الذين أوصلناه الى الحكم ونحن الذين حميناه  لا مانع من إعادة خلافة آل عثمان ولا مانع من أن يكون أول خليفة  للخلافة العثمانية  لأن نحن الثلاثة مصيرنا واحد  وعدونا واحد  وأي  خطر يتعرض له أحدنا فالخطر يصيبنا نحن الثلاثة  وهذه حقيقة  واضحة لا يمكن  أن تنكر او تتجاهل

مهدي المولى