لا شك ان الذي يستمع الى تصريحات الرئيس الأمريكي وبقية المسئولين في وزارة الدفاع والخارجية والبيت الأبيض وهم يفتحون أبواب مخازن الأسلحة المختلفة ويقدموها الى مهلكة آل سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة يصاب بالدهشة والاستغراب ويقول ما هذا التغيير الذي طرأ على آل سعود وعلى أمريكا ويسأل نفسه هل هناك خطر على المهلكة هل ستواجه حربا هل تريد تحرير فلسطين والفلسطينيين لا طبعا هل تريد إزالة إسرائيل لا طبعا يا ترى لماذا تقوم الإدارة الأمريكية بتقديم هذه الأسلحة المتطورة والحديثة والكثيرة في العدد والنوع الى مهلكة آل سعود المعروف جيدا لا قدرة لجيش آل سعود استخدام هذه الأسلحة ورأينا في عدوانها التي شنته على الشعب اليمني الفقير مالا وسلاحا لكنه يملك إرادة قوية لم تتمكن من استخدام تلك الأسلحة إلا بمساعدة جنرالات من أكثر من أربعين دولة اشترتهم وأجرتهم واستخدمتهم في حربها العبثية المجنونة وأخيرا تمكن الشعب اليمني بقيادة أنصار الله من هزيمتها وهزيمة أحلافهم التي صنعوها الحلف الخليجي والحلف العربي والحلف الإسلامي وعلى رأس هذه الأحلاف إسرائيل وأمريكا ويأخذكم العجب والدهشة وهم يصفون أنواع الأسلحة وكميتها وتطورها وقوة تأثيرها على الخصم ودقة تصويبها وكأن آل سعود سيدخلون حربا لا تذر ولا تبقي كلنا نعرف إن آل سعود لا يملكون جيشا خاصا بهم لأنهم لا ثقة لهم بأبناء الجزيرة فيعتمدون على المرتزقة في حماية أنفسهم و قصورهم كما إن الرئيس الأمريكي بايدن كان في بدء تسلمه الحكم غير راضيا على آل سعود حتى إنه هددهم سيجعل منهم مجموعة منبوذة لهذا قرر منع إرسال الأسلحة اليهم لأنها أي مهلكة آل سعود منتهكة لحقوق الإنسان ودولة معادية للحياة والإنسان وأنها رحم الإرهاب والفساد في الأرض
لكن بعد طوفان الأقصى الذي قامت به المقاومة الإسلامية حماس والجهاد بمساعدة ومناصرة محور المقاومة الإسلامية تغيرت المواقف وتبدلت الأدوار وانكشفت الحقيقة حيث رمى آل سعود ومن معهم الأغطية التي كانوا يتغطون بها مثل الإسلام السنة العرب واتضحت حقيقتهم بأنهم أعداء العرب والإسلام والسنة وأنهم صناعة صهيونية فهي التي خلقت دينهم الوهابي ودولتهم دولة آل سعود لتكون القاعدة التي ترتكز عليها دولة آل صهيون دولة إسرائيل وتكون بقر حلوب لتغذية إسرائيل وكلاب حراسة لحمايتها والدفاع عنها فعلا كانت كما أرادت الصهيونية
كما إن البقرة السمينة أي آل سعود التي سماها الرئيس الأمريكي السابق ترامب تعهدت له ولإسرائيل بان إسرائيل لم ولن تخسر أي قطرة دم ولا دولار واحد في أي حرب تشنها ضد العرب والمسلمين فنحن ندفع أضعاف كلفة الحرب وكلابنا الوهابية هي التي تدفع دمائها وأرواحها دونهم
من هذا يمكننا إن هذه الأسلحة التي بدأت تتكدس في الجزيرة وبغير حساب توجه ضد المقاومة الإسلامية في فلسطين ضد أبناء فلسطين ضد محور المقاومة الإسلامية الشعوب العربية والإسلامية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ضد كل الأحرار في الأرض
لهذا لم يبق أمامهم غير حماية إسرائيل والدفاع عنها والقضاء على كل من يرفض عدوانها مخططاتها الخبيثة القضاء على الإسلام والمسلمين الغريب أصبحوا أكثر عدوانية ووحشية ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية حماس والجهاد وما تعرضوا له من دمار وذبح إلا بتحريض وتشجيع من هؤلاء أي آل سعود وكلابهم الوهابية ولو الأمر بيد صهاينة اليهود لكانوا أكثر رحمة من صهاينة العرب والسبب لأن صهاينة العرب يرون في إزالة إسرائيل إزالتهم وفي موت إسرائيل موتهم وبقاء إسرائيل بقائهم وفي حياة إسرائيل حياتهم
ومن هذا المنطلق كشفوا حقيقتهم واصطفوا مع إسرائيل ومع حلفائها وقالوا نموت وتحيى إسرائيل لا للفلسطينيين ولا للمقاومة الإسلامية ولا لمحور المقاومة الإسلامية لا للإسلام والمسلمين
مهدي المولى