د. فاضل حسن شريف
عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ” وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” (الروم 47) “ولقد أرسلنا من قبلك رسلاً إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات” بالحجج الواضحات على صدقهم في رسالتهم إليهم فكذبوهم “فانتقمنا من الذين أجرموا” أهلكنا الذين كذبوهم، “وكان حقاً علينا نصر المؤمنين” على الكافرين بإهلاكهم وإنجاء المؤمنين.
جاء في تفسير الميسر: قوله تعالى “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” ﴿الروم 47﴾ ولقد أرسلنا مِن قبلك أيها الرسول رسلا إلى قومهم مبشرين ومنذرين يدعونهم إلى التوحيد، ويحذرونهم من الشرك، فجاؤوهم بالمعجزات والبراهين الساطعة، فكفر أكثرهم بربهم، فانتقمنا من الذين اكتسبوا السيئات منهم، فأهلكناهم، ونصرنا المؤمنين أتباع الرسل، وكذلك نفعل بالمكذبين بك إن استمروا على تكذيبك، ولم يؤمنوا.
جاء في تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (نصر) “النصارى” (البقرة 62) (البقرة 113) (البقرة 120) (التوبة 31) (المائدة 20) (المائدة 54) (المائدة 72) نسبوا إلى قرية بالشام تسمى نصورة ويقال: تسمى ناصرة واحدهم: نصران كندمان، وقيل: لأنهم نصروا المسيح عليه السلام: و “لننصر رسلنا” (غافر 51) أي نغلب رسلنا، و “من” (الحج 15) بمعنى لمن أي لمن “ينصره الله” (الحج 15) ويغيظه أي لا يظفر بمطلوبه “فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ” (الحج 15) أي فليستفرغ جهده في إزالة ما يغيظه بأن يمد حبلا إلى سماء بيته فيختنق فلينظر إن فعل ذلك هل يذهب نصر الله الذي يغيظه، وسمي الاختناق قطعا لأن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه، وسمي الفعل كيدا لأنه وضعه موضع الكيد حيث لم يقدر على غيره. “لبئس المولى” (الحج 13) أي الناصر. “فما تستطيعون صرفا ولا نصرا” (الفرقان 19) أي حيلة ولا نصرة، ويقال: لا تستطيعون أن تصرفوا عن أنفسكم عذاب الله ولا انتصار من الله تعالى. “ببدر” (ال عمران 123) اسم موضع فيه ماء لرجل اسمه بدر قال تعالى: “لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة” (آل عمران 123).
جاء في صفحة احباء الدكتور مصطفى محمود: الشيخ الشعراوي يقول لما كنت في سان فرانسيسكو سألني احد المستشرقين. هل كل ما في قرآنكم صحيح؟ فاجبت: بالتأكيد نعم. فسألني: لماذا إذاً جعل للكافرين عليكم سبيلا؟ رغم قوله تعالى: “وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ” (النِّسَاءِ 141). فأجبته: لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين. فما الفرق بين المؤمنين والمسلمين؟ رد الشيخ الشعراوي: المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة، وزكاة، وحج، وصوم رمضان.. الخ من العبادات،، ولكن هم في شقاءٍ تام. شقاء علمي، واقتصادي، واجتماعي، وعسكري. الخ.. فلماذا هذا الشقاء؟ سألني اذا لماذا إذن هم في شقاء؟ أوضحه القرآن الكريم،، لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين فلنتدبر مايلي: لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله، بدليل قوله تعالى: “وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” (الرُّومِ 47). لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم، والشعوب، بدليل قوله تعالى: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” (آلِ عِمۡرَانَ 139). ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين،، ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين،، قال تعالى: “وما كان أكثرهم مؤمنين”. فمن هم المؤمنون؟ الجواب من القرآن الكريم هم: “التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” (التَّوۡبَةِ 112). نلاحظ أنّ الله تعالى ربط موضوع النصر، والغلبة، والسيطرة، ورقي الحال بالمؤمنين، وليس بالمسلمين.
عن صفحة مفاتيح: استجابة لدعوة الإمام السيستاني دام ظله العتبة العلوية المقدسة: تعلن تجهيز قافلة “علئٌ أبونا” التي تحمل المساعدات الأنسانية واللوجستية المختلفة وارسالها الى لبنان العتبة العلوية المقدسة: تعلن فتح جميع الفنادق ودور الضيافة ومدن الزائرين الخاصة بها لأستقبال المهجرين من ابناء الشعب اللبناني.
عن وكالة وطن للانباء العتبة العلوية تعلن فتح أبوابها لاستقبال المهجّرين اللبنانيين وتجهّز قافلة مساعدات إنسانية: امتثالًا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا، واستنادًا إلى الواجب الديني والإنساني، أعلنت العتبة العلوية المقدسة، ممثلةً بخدمها كافة، عن فتح جميع فنادقها ودور الضيافة ومدن الزائرين التابعة لها، لاستقبال المهجرين اللبنانيين المتضررين من الاعتداءات المتواصلة. يأتي هذا القرار في ظل العدوان الوحشي الذي استهدف المدن والقرى اللبنانية، ما أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وتسبب في تهجير عائلات بأكملها. وفي سياق جهودها الإنسانية، أعلنت العتبة العلوية عن تجهيز قافلة علي أبونا.
عن شبكة الكفيل العالمية استجابة لدعوة المرجعية العليا. العتبة العباسية تواصل استقبال التبرعات لإغاثة الشعب اللبناني بتأريخ 27 سبتمبر 2024: تواصل العتبة العباسية المقدسة حملتها لجمع التبرعات لإغاثة الشعب اللبناني، استجابةً لدعوة المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وذلك في أعقاب الأحداث الأخيرة في لبنان. وافتتحت العتبة المقدسة لاستقبال المساعدات المادية في قسم الشؤون الدينية فيها، إضافة الى تشكيل لجنة لإدارة الحملة في مختلف المحافظات العراقية، والإشراف عليها، فضلا عن فتح مخازنها لجمع التبرعات الحملة وخزنها، لحين التنسيق مع الجهات الحكومية لإيصالها الى لبنان. وأصدر مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظلّه، (يوم الاثنين، 23 سبتمبر 2024) بيانًا حول العدوان المستمر على لبنان، عبّر من خلاله عن تضامنه مع اللبنانيين ومواساته لهم في معاناتهم الكبيرة، وطالب ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة. فيما أصدرت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة (يوم الاثنين، 23 سبتمبر 2024) بيانًا بتهيئة ما يلزم لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى لبنان، بالتنسيق مع الحكومة العراقية لتسهيل وصول المساعدات في ظلّ الاعتداءات الأخيرة التي طالتهم. وتعد هذه الخطوة جزءًا من سلسلة المبادرات التي أطلقتها العتبة العباسية المقدسة خلال السنوات الماضية في إطار دعمها للمجتمعات المتضررة سواء في العراق أو في الدول المجاورة، ومن أبرز هذه المبادرات، حملة الإغاثة الإنسانية التي أطلقتها العتبة المقدسة الى سوريا في 22 من شهر شباط 2023 لمساعدة متضرري الزلزال فيها، والتي شملت إرسال فرق إغاثة طبية وإنسانية إلى المناطق المنكوبة، وتقديم المساعدات العاجلة من غذاء وأدوية ومستلزمات طبية للسكان المتضررين.