اخر الاخبار

أنصار العراق لايوائهم أهل لبنان (ح 3) (والذين آووا ونصروا)‎

د. فاضل حسن شريف

جاء في تفسير الميسر: قوله تعالى “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” ﴿الأنفال 72﴾ بِأَمْوَالِهِمْ: بِ حرف جر، أَمْوَالِ اسم، هِمْ ضمير.  وَلَايَتِهِم: وَلَايَتِ اسم، هِم ضمير. وَلايتهم: نصرتهم. إن الذين صدَّقوا الله، ورسوله وعملوا بشرعه، وهاجروا إلى دار الإسلام، أو بلد يتمكنون فيه من عبادة ربهم، وجاهدوا في سبيل الله بالمال والنفس، والذين أنزلوا المهاجرين في دورهم، وواسوهم بأموالهم، ونصروا دين الله، أولئك بعضهم نصراء بعض. أما الذين آمنوا ولم يهاجروا من دار الكفر فلستم مكلفين بحمايتهم ونصرتهم حتى يهاجروا، وإن وقع عليهم ظلم من الكفار فطلبوا نصرتكم فاستجيبوا لهم، إلا على قوم بينكم وبينهم عهد مؤكد لم ينقضوه. والله بصير بأعمالكم، بجزي كلا على قدر نيته وعمله.

جاء في معاني القرآن الكريم: نصر النصر والنصرة: العون. قال تعالى: “نصر من الله وفتح قريب” (الصف 13)، “وإذا جاء نصر الله” (النصر 1)، “وانصروا آلهتكم” (الانبياء 68)، “إن ينصركم الله فلا غالب لكم” (ال عمران 160)، “وانصرنا على القوم الكافرين” (البقرة 250)، “وكان حقا علينا نصر المؤمنين” (الروم 47)، “إنا لننصر رسلنا” (غافر 51)، “وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير” (التوبة 74)، “وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا” (النساء 45)، “ما لكم من دون الله من ولي ولا نصير” (التوبة 116)، “فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله” (الاحقاف 28) إلى غير ذلك من الآيات، ونصرة الله للعبد ظاهرة، ونصرة العبد لله هو نصرته لعباده، والقيام بحفظ حدوده، ورعاية عهوده، واعتناق أحكامه، واجتناب نهيه. قال: “وليعلم الله من ينصره” (الحديد 25)، “إن تنصروا الله ينصركم” (محمد 7)، “كونوا أنصار الله” (الصف 14) والانتصار والاستنصار: طلب النصرة “والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون” (الشورى 39)، “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر” (الانفال 72)، “ولمن انتصر بعد ظلمه” (الشورى 41)، “فدعا ربه أني مغلوب فانتصر” (القمر 10) وإنما قال: (فانتصر) ولم يقل: أنصر تنبيها أن ما يلحقني يلحقك من حيث إني جئتهم بأمرك، فإذا نصرتني فقد انتصرت لنفسك، والتناصر: التعاون. قال تعالى: “ما لكم لا تناصرون” (الصافات 25)، والنصارى قيل: سموا بذلك لقوله: “كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله” (الصف 14)، وقيل: سموا بذلك انتسابا إلى قرية يقال لها: نصرانة، فيقال: نصراني، وجمعه نصارى، قال: “وقالت اليهود ليست النصارى” (البقرة 113)، ونصر أرض بني فلان. أي: مطر (مجاز القرآن 2/46)، وذلك أن المطر هو نصرة الأرض، ونصرت فلانا: أعطيته، إما مستعار من نصر الأرض، أو من العون.

جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله سبحانه “هاجروا” (البقرة 218) (آل عمران 195) (النحل 41) (النحل 110) (الحج 58) (الأنفال 72) (الأنفال 74) تركوا بلادهم: ومنه سمي المهاجرون لأنهم هاجروا بلادهم وتركوها وساروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وكل هجرة لغرض ديني من طلب علم أو حج أو فرار إلى بلد يزداد فيه طاعة أو زهدا في الدنيا فهي هجرة إلى الله ورسوله.

عن وكالة الأنباء العراقية بعد دعوة المرجعية العليا المساعدات العراقية تتدفق إلى لبنان بتأريخ 23-09-2024: الدعم الكامل للبنان: بدوره، أكد محافظ واسط محمد جميل المياحي في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)- “استجابة لبيان المرجع الأعلى الإمام السيستاني أدامه الله وحفظه ونصرة لأهلنا في لبنان نعلن عن تشكيل خلية إغاثة في واسط لتقديم المساعدات الغذائية والدوائية والمادية للشعب اللبناني”. ودعا المياحي أبناء واسط من الميسورين والعشائر الأصيلة للمساهمة والتبرع إلى اللجنة الخاصة بجمع التبرعات والتي موقعها في ساحة مجلس المحافظة”. من جانبه، دعا حزب الدعوة الإسلامية، جميع مكاتبه وفروعه في المحافظات إلى جمع التبرعات لدعم الشعب اللبناني. وذكر الحزب في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أنه “تضامنا مع المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وبيانها المهم اليوم عن أحداث لبنان والاستهداف الغادر لشعبه في الجنوب وضاحية بيروت يعد تعبيرا عن مواقف جميع أتباع أهل البيت عليهم السلام في كل مكان، وهي التي دأبت على الوقوف الى جانب المظلومين وأصحاب الحق المشروع، واليوم تطلق نداء الاستغاثة  لتأمين الاحتياجات الضرورية وتخفيف المعاناة الإنسانية عن لبنان الجريح”. وأضاف، أنه “استجابة لذلك ندعو مكاتبنا وفروعنا الى تشكيل لجان في كل المحافظات من اجل جمع التبرعات والدعم لإخواننا اللبنانيين  الذين يمرون بظروف صعبة جدا ، وندعو أبناء شعبنا الغيور والشهم الى القيام بحملات  التبرعات المختلفة، التي تعكس استجابتنا لمرجعيتنا الدينية العليا المسددة، والتعبير عن التعاطف والتضامن مع اشقائنا في لبنان ومقاومته”. الى ذلك، ذكر الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أنه “في الوقت الذي نعرب فيه عن شجبنا وإستنكارنا للعدوان على لبنان، والذي يعبر عن إفلاس العدو وخيبته، فأننا نؤكد وقوفنا الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق”. وأضاف، “كما نؤكد التزامنا التام بالمبادئ التي تضمنها بيان المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني “دام ظله الوارف”، وبكافة أبعاده”، مثمنا “موقف الحكومة العراقية المبدئي والمسؤول في الوقوف الى جانب الشعب اللبناني الشقيق”. وتابع: “كما نهيب بأبناء شعبنا العراقي الغيور وتلبيةً لنداء المرجعية العليا، وكما عهدناه شهماً معطاءً متفانياً، أن يقفَ بجانب الأشقاء في لبنان التحدي والإباء”، داعيا البدريين لفتح مكاتبهم ومقراتهم فوراً لتلقي وتنظيم عمليات الدعم، والعمل على إيصالها الى مقاصدها بأقصى سرعة ممكنة.

جاء في موقع اسلام تايمز بتأريخ 24 أيلول 2024:لبنان: 558 شهيداً وأكثر من 1800 جريح في العدوان الإسرائيلي المستمر: واقف عربية ودولية طالب الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، “المجتمع الدولي باتخاذ موقف لوقف الأعمال العدوانية على لبنان، والتي قد تؤدي لنتائج خطرة”. كما دان وزراء الخارجية العرب “العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان ولا سيما منذ صباح الاثنين”. ومن جهتها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، “إلى مواصلة التحرك الشعبي والنزول للشوارع تعبيراً عن الغضب ضد استمرار حرب التدمير والإبادة الجماعية، التي امتدت إلى لبنان الحبيب وشعبه الشقيق، مستهدفاً إضعاف جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية”. وحيّت الجبهة في بيان لها، “المقاومة الإسلامية الباسلة وأرواح مئات الشهداء الذين ارتقوا في ثباتها وصلابة موقفها وفي الرد الشجاع والموجع للعدو، دفاعاً عن لبنان وشعبه وأرضه، ومواصلته إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد حرب الإبادة الجماعية الجارية، في ظل عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقفها”. وفيما رأى الـ”كرملين”، أنّ “الهجمات الإسرائيلية على لبنان أمر خطير للغاية، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة”، أشارت الخارجية الصينية إلى دعم بكين “لبنان في الحفاظ على سيادته وأمنه”، منددةً بـ”الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة بالضربات الجوية واسعة النطاق على لبنان”.