اخر الاخبار

أيها العراقيون الأحرار أحذروا دعوة القومجية ودعاتها

نعم أيها العراقيون الأحرار وفي المقدمة  أبناء الشمال الأحرار أحذروا دعوة القومجية ودعاتها فأنها وباء من أكثر الأوبئة  خطرا على الحياة والإنسان فأنها تقتل روح الإنسان وتعدم عقله وتحوله الى  كائن متوحش لا يريد إلا  تدمير الحياة وذبح الإنسان

 على كل العراقيين من مختلف  الأديان والطوائف  والمعتقدات  والأحزاب والتوجهات الفكرية والفلسفية  أن يكونوا أحرارا في ما يطرحون  من أفكار وتوجهات ومواقف  وأن تكون تلك  الأفكار والتوجهات والمواقف من منطلق إنساني  أولا وعراقي ثانيا  والابتعاد  عن الأفكار والتوجهات والمواقف العرقية  العشائرية  العائلية الفردية التي يطلقون عليها القومية  وهذه أفكار  وتوجهات ومواقف  المستبدين الظالمين  أعداء الحياة والإنسان ناتجة من طبيعة حيوانية وحشية وعقلية   مسدودة مغلقة  ناتجة من حب المستبد الظالم لذاته

فهذا الحيوان المتوحش لا يحب إلا نفسه لهذا استخدم عائلته وعائلته استخدمت العشيرة والعشيرة تريد أن تستخدم القومية والقومية تريد ان تستخدم البشرية كلها وكل ذلك من أجل تحقيق رغبة المستبد حتى لو ذبح عائلته وعشيرته و قوميته وكل البشرية وما حدث في تاريخ البشرية من جرائم  ذبح وقمع  ومن تخريب وتدمير إلا ورائها تلك النزعة العنصرية التي يسموها القومية   إنها حرب تستهدف الإنسان الحر المحب للحياة والإنسان

 وما معانات العراقيين الأحرار وما حصل لهم من قمع واضطهاد وتهجير وذبح وهتك للحرمات واغتصاب للأعراض  وإساءة  للمقدسات إلا نتيجة   لحكم هذا المستبد الظالم  والحيوان المتوحش وزمرته الفاسدة  الحقيرة

 ولو أخذنا تاريخ العراق منذ  احتلال العراق على يد الفئة الباغية بزعامة الطاغية معاوية بعد استشهاد الإمام علي  وفرض العبودية على العراقيين كان ينطلق من منطلق نازي شوفيني عنصري قبلي  عائلي فردي  من أجل أن يجعل الجميع في خدمته  ومن أجله  في مواجهة كل عراقي حر وشريف كل من يملك عقل كل من يعتز بحريته بشرفه لهذا لا يكره إلا الإنسان الحر الشريف الإنسان المحب للحياة والإنسان  وهذه طبيعة كل الظالمين المستبدين في التاريخ وهذا هو أسلوبهم ونهجهم حتى عصرنا  وهذا هو نهج الطاغية صدام ونهج شبيهه  مسعود في شمال العراق وكل طغاة بني امية وبني العباس وبني سعود وبني عثمان و غيرهم الكثير

وقلنا ان الدعوة الى القومية دعوة معادية للحياة والإنسان انها دعوة الى القبلية الى العائلة الى الفرد أنها دعوة الى الحيوانية المتوحشة دعوة  بدو الصحراء وبدو الجبل

لهذا على كل إنسان كل عراقي حر وشريف ان يرفض مثل هكذا دعوة  ويتصدى بقوة لكل من يدعو لها  ويعلن الحرب عليها وعلى من يدعوا لها حتى يقبرها  لأنها وباء من أشد الأوبئة خطرا على الحياة والإنسان كما تقبر أي نتنة قذرة

 لم نر شعبا ضد شعبا في التاريخ  إنما مطامع رغبات الحكام المستبدين الظالمين  الذين يخشون  غضب شعوبهم  فيعملوا على تمزيقهم قوميا دينيا  طائفيا  بالاعتماد على عبيده الأراذل من كل الطوائف فهؤلاء تنازلوا عن شرفهم كرامتهم حريتهم  وأصبحوا طوع يمين الطاغية المستبد

 فالطاغية صدام  قسم محافظات العراق الى بيضاء وهي الموالية له والى سوداء وهي  المعادية له وطعن في شرف ودين وأصل وعراقية أبناء المحافظات السوداء ودعا الى إفراغ العراق منهم كما شن حرب إبادة كاملة عليها بالمواد السامة المحرمة دوليا  حتى جعل  هذه المدن غير صالحة للعيش بها والغريب إنه منع  المواطنين  في المحافظات السوداء الانتقال الى المحافظات البيضاء  بل أمر  بسجن وإعدام كل من يحاول الانتقال اليها لأنه جاسوس لدولة أجنبية معاديا للحزب والثورة

وهذا ما يفعله  شبيه صدام في شمال العراق   حيث أمر أبواقه المأجورة وطبوله الرخيصة  على شن حملة  إساءة     لكل عراقي حر وشريف يعتز بعراقيته بإنسانيته بحريته من كل الأطياف والمعتقدات وفي المقدمة  أبناء الشمال الأحرار  بحجة إن العراقيين الأحرار بما فيهم  أبناء الشمال  الأحرار  محتلين لضيعة مسعود  وعائلته   ويجب إعلان الحرب  على العراق والعراقيين  وفي المقدمة الأكراد الأحرار الذين رفضوا دعوته  وتمسكوا بعراقيتهم بإنسانيتهم   وصرخوا بوجوهه  عراقنا واحد ويبقى واحد لم ولن نسمح لك بتقسيمه  الى دويلات ومشايخ  مهما كانت التحديات والتضحيات

ومن هذا المنطلق انطلق كل العراقيين الأحرار لبناء عراق الحق والحرية   عراق الدستور والقانون  والمؤسسات الدستورية والقانونية  عراق ديمقراطي مستقل يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات  ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة ويقبر الى الأبد العبيد والعبودية  وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة

 مهدي المولى