هذه حقيقة باتت واضحة وملموسة وأصبح يدركها كل إنسان ينظر للواقع بعقلانية وفي المقدمة قادة إسرائيل البارزين ويطرحونها في ما بينهم لكنهم يتجاهلونها وينكرونها في العلن ويظهرون بغير حقيقتهم لعل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة الإسلامية تضعف وتستلم ولكن هذا هو المستحيل فعلى إسرائيل أن تدرك إنها تقاتل فرسان الصحوة الإسلامية محور المقاومة الإسلامية إيران الإسلام ولم تقاتل الحكام العرب الخونة العملاء التي كانت إسرائيل هي التي تبدأ بالحرب وهي التي توقفها بعد أن تفرض عليهم شروط جديدة وتحتل أراض عربية جديدة وتجرهم الى مفاوضات عقيمة مذلة أما الآن فالمقاومة الإسلامية هي التي تبدأ الحرب وهي التي توقفها ولا تهتم بتصريحات قادة إسرائيل البائسة اليائسة
لأول مرة المقاومة الفلسطينية تدخل في عمق الأرض الفلسطينية المحتلة وتدمر آليات العدو المحتل وتقتل مجموعة من عناصر أجهزته المسلحة والأمنية وجواسيسه وتنقل قسم كبير منهم الى غزة الحرة كأسرى وكان طوفان الأقصى
الحقيقة إن طوفان الأقصى كان ضربة مفاجئة وغير متوقعة بالنسبة لقادة إسرائيل و لحماتها الأمريكان والدول الغربية و لبقرها آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة وداعش وغيرها وكلاب إسرائيل الجدد الزمر الصدامية جحوش وعبيد صدام حيث أصيب الجميع بصدمة قوية من هول ما حدث بحيث شلت حركتهم وفقدوا السيطرة على عقولهم وعلى توازنهم فأصبحوا كالمجانيين لا يدرون ماذا يفعلون فهجموا على الناس الضعفاء على الأطفال على النساء على الشيوخ والعجزة على المرضى على البيوت على المستشفيات على المدارس والجامعات على دوائر الدولة المختلفة حتى حولت غزة الى أكوام من الحجارة ولا تزال مستمرة في قتلها للفلسطينيين حتى أصبح عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت أنقاض البيوت والمدارس والجامعات والمستشفيات ودوائر الدولة والمؤسسات المدنية المختلفة
رغم كل ذلك فالشعب الفلسطيني ازداد تمسكا وحبا بقيادته المقاومة الإسلامية وبمحور المقاومة الإسلامية والجمهورية الإسلامية حتى أصبح كل أبناء الشعب الفلسطيني من أبناء المقاومة شبابا وشيوخا وأطفالا ونساء مصممين وعازمين على الشهادة او النصر والغريب أكثرية الشعب الفلسطيني يرغب في الشهادة لان الشهادة هي الفوز وهي السعادة وهي التي تحقق النصر وتهزم الأعداء أعداء الحياة والإنسان وكان لسان حال أبناء فلسطين أما الشهادة او النصر هيهات منا الذلة الجميع تسلح بصرخة الحسين في كربلاء كونوا أحرار في دنياكم والله لم أر الموت إلا سعادة وحياة والحياة مع الظالمين إلا شقاء وموت
لا شك مثل هكذا شعب يرى الشهادة في سبيل الحق في سبيل الأرض والعرض والمقدسات فوز ونجاح ونصر لا يمكن أن يهزم او يستسلم مهما كانت التضحيات والتحديات
فكان طوفان الأقصى هو بداية النهضة الصحوة الفلسطينية بفضل الصحوة الإسلامية التي بدأت بقيادة الإمام الخميني التي حررت العقول وطهرتها من أدران وشوائب الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية الوحشية ودولتها دولة آل سعود ومنحتها القوة والإرادة فكان النصر وكان النجاح وكان الفوز
وهكذا كان طوفان الأقصى الخطوة الأولى لإزالة وكر الشيطان ومصدر الشر والظلام في الأرض إسرائيل
ربما هناك من يقول لا قدرة للمقاومة الفلسطينية لمحور المقاومة الإسلامية للجمهورية الإسلامية أن تواجه إسرائيل وحلفائها أمريكا والدول الغربية وبقرهم العائلات المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها البقرة السمينة مهلكة آل سعود كما سماها الرئيس الأمريكي السابق ترامب لما يملكون من أسلحة فتاكة وتكنولوجيا متقدمة ومتطورة ومال غزير تدره بقرها وبغير حساب وحسب الطلب ونقول هذا صحيح لكن المقاومة الفلسطينية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية والجمهورية الإسلامية تملك إرادة قوية لم ولن تلين وثقة بنفسها لم ولن تتزعزع قيد أنملة وتفاؤل بالنصر على الأعداء وأن الحياة لها والمستقبل لها والنصر لها والهزيمة والخيبة والفشل لأعدائها أعداء الحياة والإنسان
مهدي المولى