اخر الاخبار

إيران الإسلام أعزت الأعراب وأنقذتهم من التلاشي ح2

   المعروف جيدا لولا الإسلام  لضاع الأعراب ولم يبق منهم شيء يذكر  ولولا إيران الإسلام لضاع الإسلام ولم يبق منه شيء يذكر  وهذا يعني لولا إيران الإسلام  لما وجد إسلام ولا عرب  وهذا فضل إيران الإسلام على الإسلام والأعراب

 كما إن المعروف  أيضا إن الأعراب  لا يعرفون القراءة والكتابة مجموعة جاهلة اقرب الى الوحشية   لا يملكون حتى لغة  لا يفهمون من الحياة سوى الغزو والنهب والسلب والذبح والأسر والاغتصاب  مجموعة منعزلة تماما عن العالم   ليس لهم أي صلة في العالم ولا العالم له صلة بهم لم يغزوا  العالم ولا العالم يغزوهم  لأنهم يعيشون في صحراء  رملية قاحلة  تقتل الجيوش التي تحاول غزوها والدليل  عندما قام جيش أبرهة الحبشي  من غزو  المنطقة هلك قبل وصوله اليها لهذا لم يفكر الروم او الفرس قبل الإسلام بغزو هذا المنطقة رغم إن الفرس غزو مصر وبلاد الشام ومناطق من اوربا  كما  غزو الرومان وغيرهم هذه المناطق لانها مناطق شراب وطعام على خلاف الجزيرة الخالية من الطعام والشراب

  المعروف أيضا إن إيران والعراق بلد واحد وشعب واحد  كان يطلق عليه بلاد فارس    وكانت بلاد فارس أي إيران والعراق  بلد حضارة  بلد علم ومعرفة وعقل وذات نزعة إنسانية  لهذا اعتنقوا الإسلام قبل وصول  خيول الأعراب اليهم  نتيجة تأثرهم باليمن التي كانت تابعة  لبلاد فارس  أي للعراق وإيران والتي هي الأخرى دخلت  الإسلام قبل دخول جيوش الأعراب اليها  وشكلوا  محور لحماية الإسلام وقيمه الإنسانية  الحضارية  والدفاع عنه  من  خطر بدو الصحراء الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم أشد أهل الكفر كفرا وأهل النفاق نفاقا  وحذر الرسول منهم وسماهم الفئة الباغية  لأنهم لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل انزلوا الإسلام الى مستواهم  وطبعوه بطباعهم  البدوية المتخلفة  وفرضوا أخلاقهم الوحشية عليه

 وهكذا بدء صراع  داميا بين الذين ارتفعوا الى مستوى الإسلام وتطبعوا بطباعه وتخلقوا بأخلاقه وساروا على نهج الرسول محمد وأهل بيته والذين  أطلق عليهم  اسم شيعة الرسول أنصار الرسول وبين الذين  أنزلوا الإسلام الى مستواهم  وطبعوه بطابعهم الوحشي  وفرضوا قيمهم  البدوية وأخلاقهم  المعادية  للحياة والإنسان  وأطلق عليهم  أسم الصحابة  وسماهم الرسول الكريم الفئة الباغية وحذر الرسول الكريم منهم  ومنع المسلمين  الشيعة الأنصار من التقرب منهم  كما قال لعمار تقتلك الفئة الباغية  وقال للمسلمين إذا رأيتم المنافق معاوية على منبري فاقتلوه لكن للأسف أن الكثير من المسلمين لم يأخذوا تحذيرات وتوصيات الرسول على محمل الجد  مما أدى الى سيطرت الفئة الباغية على الإسلام والمسلمين  حيث تمكنت  من القضاء على القيم والمبادئ الإسلامية الإنسانية الحضارية  وتفريغ الإسلام منها  وملئه  بقيم وعادات الجاهلية وحولوه من دين علم  حيث اعتبر العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة  كالصلاة  والصيام بل اعتبر العلم أوجب والأول  الى دين جهل وتخلف حيث ادعوا  إن الرسول كان أميا  لا يقرا ولا يكتب ومن يتعلم القراءة  والكتابة يعتبر كافر  وجزائه الذبح واغتصاب عرضه ونهب ماله وهذا ما فعله الطاغية المنافق معاوية زعيم الفئة الباغية وما فعلته امتداد معاوية  والفئة الباغية  الوهابية  وآل سعود وكلابهم الوهابية  في محبي الرسول وأهل بيته في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وفي كل مكان يتواجد فيه محبي الرسول وأهل بيته

 لكن محبي الرسول استمروا في تحديهم وتصديهم للفئة الباغية وهم يحملون أرواحهم على اكفهم ويصرخون صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة من أجل تطبيق مبادئ وقيم الإسلام   حتى أينعت وأثمرت تلك الصرخات والتضحيات والتحديات  الصحوة الإسلامية  بقيادة الإمام الخميني  فنظفت  صورة الإسلام  من أدران وشوائب الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان  وامتدادها الوهابية المتوحشة ودولتها دولة  آل سعود  وفي نفس الوقت كشفت حقيقة الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية  المتوحشة ودولتها دولة آل سعود  بانهم صناعة صهيونية خلقتهم الصهيونية وكلفتهم بمهمة القضاء على الإسلام  ومن داخل الإسلام وباسم الإسلام

 ورغم ما تعرض له محبي الرسول وأهل بيت الرسول من ظلم وقمع  وذبح وتهجير لكنهم استمروا في تمسكهم والتزامهم بقيم الإسلام ومبادئه الإنسانية  الحضارية السامية  فصنعوا له لغة وطوروها حتى  أصبحت من أهم لغات العالم  ومن المؤمل  ان تصبح اللغة الاولى في العالم لغة العلم والمعرفة  كما صنعوا للإسلام حضارة  إنسانية  كانت تستهدف بناء مجتمع إنساني واحد تسوده الحرية والحب والقيم الإنسانية  فخلقوا  حركات علمية وثقافية وإصلاحية وفكرية وفلسفية  وحركات ثورية  تجديدية   وولدت علماء وأدباء ومفكرين ومثقفين   رغم ما ما واجهوا  من رفض وتكفير وذبح من قبل الفئة الباغية وامتدادها الوهابية   لكن لغة الإسلام  وحضارة الإسلام هي التي أبقت الإسلام حيا ونوره لم يخمد ورابته  مرتفعة  رغم ان الفئة الباغية  وامتدادها الوهابية  كانت مكلفة بمهمة من قبل الصهيونية هي  قتل الإسلام  وإخماد نوره   وإزالة رايته

 وبفضل الصحوة الإسلامية  أصبحت شمس الإسلام تبدد ظلام أعداء الحياة والإنسان وأصبح الإسلام قائدا للحياة

 مهدي المولى