اخر الاخبار

إيران الإسلام أعزت الأعراب وأنقذتهم من التلاشي ح1

 نعم إن إيران الإسلام   أعزت الأعراب   وأنقذتهم من الضياع  والتلاشي  فإيران الإسلام هي التي بعثت الحياة في الأعراب  وهي وراء استمرارها   ولولا إيران لماتت في صحرائها ودفنت في ترابها  ولم نسمع لها من ذكر  لأنها مجموعة  أمية لا تقرأ ولا تكتب

 وهذه حقيقة واضحة وملموسة  لمس اليد لا ينكرها إلا العبيد الأراذل الذين تنازلوا عن حريتهم عن إنسانيتهم عن كرامتهم وأصبحوا دون الحيوانات  منزلة  بل أصبحوا أوبئة  خطرة تهدد وجود الإنسان والحيوان حتى أصبحوا لا يطيقون رؤية الإنسان الحر ولا يسمعون كلمة الحرية  فلا يعيشون  إلا في ذل وحقارة العبودية لهذا عندما يشاهدون الأحرار ويسمعون كلمة الحرية يصابون بالاختناق  كالسمك عندما  تخرجه من مياه البحر فجأة يصاب بالاختناق ثم يموت

 لهذا نرى مهمتهم الأولى  عدم رؤية إي إنسان حر وعدم سماعهم كلمة الحرية  وهذا يعني أن وجبهم ذبح الحرية  وذبح الأحرار

 المعروف إن الإنسان الحر يملك شرف وكرامة وقيم إنسانية سامية وذات نزعة إنسانية محب للحياة والإنسان وساعيا  بجد وصدق وإخلاص لبناء حياة حرة وخلق إنسان حر  على خلاف العبد الذي لا يملك شرف ولا كرامة ولا قيم إنسانية  ذات نزعة أنانية عدو للحياة والإنسان  ساعيا بكل جهده وقدرته  لتدمير الحياة وذبح الإنسان

 فكانت أول صرخة للحرية في التاريخ هي صرخة الإمام الحسين  التي خاطب بها العرب والمسلمين والناس أجمعين أن يكونوا أحرارا في دنياهم ( كونوا أحرارا في دنياكم)   فالإمام الحسين لم يدعوهم ان يكونوا معه وحتى لم يدعوهم الى الإسلام  لكنه طلب منهم ان يكونوا  أحرار في دنياهم  لأنه على يقين إن الإنسان الحر  لا يغدر ولا يخون  مناصر للحق  ومعادي للباطل ومن الطبيعي سيكون مع الإسلام  مع الحسين  في قناعته لأن الإسلام ليس دين أكراه وعنف بل دين حرية وقناعة  لهذا أحبوا الحسين الأحرار رغم الاختلاف في فكرهم في عقيدتهم وناصروه في قضيته في صرخته وهؤلاء يزدادون  حبا له ويزدادون  عددا  على خلاف العبيد  الذين ناصبوه العداء والحقد ووقفوا ضد صرخته وضد قضيته رغم تظاهرهم بالإسلام شكليا

فالإسلام  يطلب من الإنسان أن يكون حرا وإلا غير مقبول إسلامه أبدا أن يكون مقتنعا  بعقله الحر لا بدافع  الرغبة ولا المجاملة ولا الخوف  فإذا دخل الإسلام وفي نفسه شيء من هذه الثلاث  فأنه عدوا للإسلام  إذا لم  تظهر عداوته الآن ففي المستقبل لا شك ستظهر

 لا شك إن مثل هؤلاء شكلوا خطرا مميتا على الإسلام والمسلمين  فالإسلام بعد فتح مكة فتح المجال لأعداء الإسلام لأعداء الرسول  بالدخول الى الإسلام  واستغل هؤلاء من قبل أعداء الإسلام   اليهود  الصهاينة  فصنعوا منهم طابور خامس  في داخل الإسلام  وفعلا تمكنوا من تضليل المسلمين وخداعهم  وتمكنوا من إفراغ الإسلام من قيمه الإنسانية الحضارية وإعادة قيم الجاهلية الوحشية اليه مرة أخرى  وهكذا تمكنوا من ذبح المسلمين  الملتزمين المتمسكين بقيم الإسلام الإنسانية الحضارية السامية باسم الإسلام ومن داخل الإسلام  التي بدأت بالفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية ودولتها دولة آل سعود حيث ذبحوا المسلمين وأذلوهم  وقهروهم و وعذبوهم  وشردوهم وكفروهم وطعنوا في دينهم في  أصلهم في شرفهم  لا لشيء سوى إنهم يحبون الله ورسوله وأهل بيته  وملتزمون ومتمسكون بقيم الإسلام  وتمكنوا من فرض الذل والعبودية على كل مسلم حر

 حتى تمكنوا  أي الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها  الوهابية الوحشية ودولتها دولة آل سعود من ضياع الإسلام  وحولوه الى دين إرهابي  متخلف مدمر للحياة وذابح للإنسان   دين جهل  وغزو وسبي واغتصاب للنساء والمال

 نعم حدثت ثورات  وانتفاضات وصرخات ضد  أعداء الإسلام  الفئة الباغية وامتدادها الوهابية لكن تلك الثورات والانتفاضات لم تحقق المطلوب  حتى انتفاضة وثورة وصرخة الإمام الخميني  الذي جمع تلك الثورات والانتفاضات  والصرخات في ثورة وانتفاضة وصرخة واحدة  وصرخ معه كل الشعب الإيراني وكل مسلم حر  وتمكن من تحرير وتطهير عقول المسلمين والناس ا أجمعين من  شوائب وأدران  الفئة الباغية وامتدادها الوهابية الوحشية  والتي أدت الى تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران التي أصبحت  دولة متقدمة ومتطورة في كل المجالات وقادرة  على حماية نفسها وحماية كل الشعوب التي تتطلع نحو الحرية والكرامة الإنسانية   كما ساهمت في تاسيس محور المقاومة الإسلامية وتمكنت من حماية  العراق وسوريا ولبنان واليمن وشعوب أخرى كما منحت الشعب الفلسطيني القوة بخلق طوفان الأقصى  والذي لا زال مستمرا رغم دعم وتمويل  الفئة الباغية والوهابية ودولتها دولة إل سعود وأسيادهم أمريكا الدول الغربية

 مهدي المولى         ح1