نعم إيران الإسلام تريد عراق حر قوي مستقل يحكمه الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية نعم تريد عراق ديمقراطي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة هذا ما تريده إيران الإسلام وما تسعى أليه وتعمل من أجله بكل إمكانياتها وطاقتها منذ تحرير العراق منذ تحرير العراق من عبودية معاوية التي فرضها على العراق والعراقيين بعد احتلاله للعراق وكانت هذه هي مهمة شعب إيران منذ استشهاد الإمام علي على يد الفئة الباغية واحتلال العراق وفرض العبودية عليه وحتى قبر الطاغية صدام الذي كان امتداد للطاغية معاوية
لأن إيران الإسلام حكومة وشعبا ترى في حماية العراق والعراقيين والدفاع عنهما جزء أساسي من مقدساتها من كرامتها من شرفها فالتخلي عن حماية العراق والعراقيين تخلي عن مقدساتها عن شرفها عن كرامتها
هذا التقديس يأتي من أن العراق يضم مراقد أهل البيت الرسول الكريم وأضرحتهم ومن هذا أصبحت تربة العراق من مقدساتها وكذلك العراقي لأنه يسكن تربة مقدسة لهذا نرى المواطن الإيراني يتبارك بملابس العراقي ويقبل يده وقدمه لا خوفا ولا مجاملة وإنما حبا بالرسول الكريم محمد وأهل بيته الأطهار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
كما ان المعروف كان العراق وإيران وطن واحد وشعب واحد يطلق عليهما بلاد فارس وكان أبناء فارس أهل حضارة وعلم وذات نزعة إنسانية لهذا أمنوا اعتنقوا الإسلام قبل وصول خيول الأعراب الى بلاد فارس أي بلاد العراق وإيران وكان العراق رأس وعاصمة بلاد فارس
المعروف أيضا كانت اليمن تابعة لبلاد فارس أي للعراق وكانت أي بلاد اليمن قد آمنت واعتنقت الإسلام قبل دخول خيول الأعراب أليها لأنها بلد حضارة وعلم وذات نزعة إنسانية وهكذا أصبحت بلاد فارس أي العراق وإيران واليمن محور مقاومة للدفاع عن الإسلام المحمدي عن قيمه الإنسانية الحضارية السامية لأنهم ارتفعوا الى مستوى الإسلام وتطبعوا بطباعه وتخلقوا بأخلاقه ووقفوا بوجه بدو الصحراء وبدو الجبل الذين أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم الوحشي وفرضوا قيمهم وعاداتهم الوحشية على الإسلام والمسلمين فحملوا حملة إبادة على محبي الرسول وأهل بيته الذين ارتفعوا الى مستوى الإسلام وتمسكوا بقيمه السامية وأخلاقه الإنسانية الحضارية الذين سموهم الشيعة الرافضة لأنهم رفضوا إعادة القيم الجاهلية الوحشية وعاداتهم القبلية المعادية للحياة والإنسان
وبدأت الغزوات الوحشية والهجمات الهمجية على محبي الرسول وأهل بيته على أهل الحضارة والعلم على أصحاب النزعة الإنسانية الحضارية على أهل العقل فكان أبناء بلاد فارس أي العراق وإيران حملوا أرواحهم على أحد كفوفهم وعلى الكف الثاني حملوا عقولهم فتحدوا وحشية بدو الصحراء وبدو الجبل وهمجيتهم وفي نفس الوقت تحدوا جهلهم ووحشيتهم وظلامهم فدافعوا عن شعلة الإسلام التي يحاول الوحوش إخمادها وعن راية الإسلام التي يحاول الهمج سحقها فصنعوا اللغة الإسلامية وبدءوا يكتبون بكتابة ونشر مبادئ الإسلام الحضارية الإنسانية فصنعوا وأسسوا للإسلام حضارته وعلمه وفكره وعقله وكتبوا في الفقه والحديث والفلسفة والعلم والأدب التي لولا العراق وإيران واليمن لما كان هناك إسلام فالإسلام هو الذي أبقى على الأعراب الأتراك الأكراد رغم إنهم أساءوا للإسلام وكادوا ينهوه ويزيلوه من الوجود لولا وجود محور المقاومة الحضارية العلمية الإنسانية الإسلامية الذي ضم بلاد فارس أي العراق واليمن وإيران واستمرت الحال هكذا حتى جاءت الصحوة الإسلامية التي انطلقت من بلاد فارس أي من العراق وإيران واليمن بقيادة الإمام الخميني وصرخ صرخته الإسلامية التي كانت امتداد لصرخة الحسين هيهات منا الذلة حيث جمع كل صرخات الأحرار في التاريخ وفي كل مكان
فكانت قوة ربانية طهرت وحررت عقول المسلمين والناس أجمعين من أدران وشوائب الذين استولوا على الإسلام وسيطروا عليه مثل الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية ودولتها دولة آل سعود كما اتضح للمسلمين بأن هؤلاء آي آل سفيان وآل سعود عبيد وعملاء للصهيونية لهذا وبقر حلوب وكلاب حراسة لأعداء الإسلام والدليل وقوفهم ضد الإسلام سواء في بدء نشر رسالة الإسلام او في صحوته الجديدة الآن لكن الصحوة الإسلامية شقت طريقها بقوة وتحدي فبددت ظلام الخونة والعملاء وكشفت حقيقتهم وتمكنت من تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وكانت أول دولة إسلامية في تاريخ الإسلام وخلقت دولة أخذت بالنمو والتطور حتى أصبحت تنافس الدول الكبر ووقفت مع الشعوب المستضعفة ونصرتها وكونت معها محور المقاومة فأصبح قوة ربانية وتمكنت من صنع طوفان الأقصى فكان ضربة كسرت ظهر إسرائيل وعبيدها بدو الصحراء وبدو الجبل وجعلت قادة إسرائيل في حالة صعبة لم تعتقد أنها تصل الى هذه الحالة كانت أي إسرائيل هي التي تبدأ بالحرب وهي التي توقفها مع الأنظمة العربية العميلة أما الآن فالحرب تبدأ بيد المقاومة الإسلامية وتنتهي بيد المقاومة الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية وهكذا بدأت الصحوة الإسلامية تسجل انتصارات ونجاحات كبيرة ومهمة في الحياة حيث حررت عقول المسلمين والناس أجمعين وطهرتها من أدران وشوائب أعداء الحياة والإنسان
ومن هذا المنطلق انطلقت إيران في حماية العراق والعراقيين جميعا والدفاع عنهم لأن نجاح العراق نجاح لها أي لإيران وانتصار العراق انتصار لها
وأخيرا نقول لأعداء العراق عبيد وجحوش صدام وكلاب آل سعود القاعدة داعش وأسيادهم الصهاينة الذين يريدون افتراس العراق وكل المسلمين الأحرار من خلال تشكيك العراقيين بموقف الجمهورية الإسلامية الصادق النزيه والمنطلق من حب الرسول محمد وأهل بيته
فالشعب الإيراني ينظر الى العراق والعراقيين جميعا كنظرته الى الرسول محمد وأهل بيته لهذا فأن العراق والعراقيين جميعا هم محمد وأهل بيته
مهدي المولى