علي فالح الزهيري
ظهر مصطلح الطابور الخامس خلال الحرب الاهلية في اسبانيا, سنة 1936 الى 1939 عندما اعلن الجنرال (اميليو مولا) ان قواته سوف تقتحم مدريد بطوابيرها الأربعة, والطابور الخامس سيظهر من داخل مدينة مدريد,اي كان يقصد من يواليه ويؤيده من المتواطئين, والجواسيس, وناشري الشائعات الدعاية, والفوضى والتخريب, وهؤلاء هم اطلق عليهم الطابور الخامس لأول مرة في التاريخ ,وبات هذا المصطلح موجودا الى اليوم, والطابور الخامس هو الجيش الخفي, المتخصص في نقل ونشر المعلومات الكاذبة, وتضليل المجتمع, ويقوم بها المؤيدين للاعداء, “الخونه” ويضم الطابور الخامس الكثير من التفرعات, منها ترويج الاشاعة, ونشر الدعاية, والحرب النفسية, والتجسس, ونشر الفوضى والتخريب, وبث واثارة الرعب والفزع, والطابور الخامس هو الكرت المربح للحروب, والنزاعات بين الدول المعادية, وللطابور الخامس حكاية في كل مكان وزمان, وفي هذا العالم ويعتبر اللاعب الاقوى في اوقات الحروب, حيث يلعب اهم واخطر دور فعال ومؤثر, في قلب موازين المعركة, من هذه الادوار هو الدور الاعلامي, والارشادي, والدعائي, والتخريبي, والدور الاعلامي اليوم يعتبر احد اهم اسلحة الطابور الخامس ,والمؤثر الاول بنشر الاشاعات وتضليل المجتمعات, لاضعاف واسقاط جبهة المقاومة, وخير مثال اليوم هي قنوات الـ mbc ,والعربية ,ومواقع التواصل الاجتماعي, فهي تعمل على نصرت اعداء الاسلام الصهاينة, وتذم جبهة المقاومة في غزه ولبنان, حيث نشر خبر (احتراق مخيم للنازحين الفلسطينيين) وهو ( الصهاينة تقصف مخيم للنازحين الفلسطينيين) واخبار كثيرة اخرى كاذبة كشفت ماكينات اعلامية عربية تقدم الصهاينة كمجتمع “مسالم”, وجبهة المقاومة “بالارهاب”, ويعتبر هذا الاعلام احد ادوات الطابور الخامس, اما الدور الارشادي فتكون مهمتة كشف المواقع الاستراتيجية والعسكرية, اي ما يجعل مهمة الاعداء ممهده تماما امام خرائط مفتوحه, لتحديد الخطط الهجومية اللازمة التي يقوم بها الجيش المعادي, وهذا ما جرى في لبنان خلال الحرب القائمة, فهناك عمل لبعض الخونة الموجودون داخل حزب الله وحتى خارجه, للقيام بمهام تحديد المواقع التابعه لحزب الله, التي تمكن جيش الصهاينة من قصفها, اما الدور الدعائي فتكون مهامه هو اطلاق الشائعات المغرضة والكاذبة, التي تقلل من الهمة والعزيمة, للتاثير في الخصم وتحطيم قناعات, وتقليل ثقته والتشكيك بها لتغيير افكاره, وهذا ما قامت به اسرائيل عندما قتل زعيم المقاومة الشهيد السيد (حسن نصر الله), قالت لقد تمكنا من القضاء على زعيم وقادة حزب الله, وقبل ذلك قتلهم الشهيد السيد (عباس الموسوي) ايضا قالوا لقد تم القضاء على حزب الله ,لكن هذا الحزب بقي أكثر من 30 عاما, يصارع الصهاينة وانتصر عليهم اكثر من مره, وان شاء الله حزب الله هم الغالبون وسيكون النصر حليفهم قريبا, اما الدور التخريبي يعتبر عناصره جيش موازيا, وظيفته القيام بأعمال تخريبية تستهدف اماكن حكومية, وبنى تحتية لتسهيل مهام الطرف المعادي, الذي تواليه وهذا ما يحصل بين فترة وأخرى في بلدان كثيره, منها العراق ايران لبنان اليمن وغيرها, لذا على الجميع في كل مكان مهما كان مستوى فهمه واستيعابه ,أن يحذر الطابور الخامس ,وان يكون دائما مدرك ما يقوم به العدو, وأن يتلقى الأخبار من مصادرها الموثوقة, وأن لا يبقى أسير وامعه, للمواقع سوشيال ميديا والقنوات المتصهينة ,وأن يعرف طريق الحق والوثوق بالمقاومة ,أكثر من الصهاينة و المتصهينين ,فهم اسلام اولا واخيرا, وضرورة دعمهم ومساندتهم بكل شيء على قدر استطاعتكم وامكانياتكم .