وهذا يعني إن الأعراب أشد أهل الكفر كفرا وأشد أهل النفاق نفاقا فهم أهل جهل ووحشية وعبودية ومن طبيعتهم إنهم يخضعون لكل طامع غاصب وينفذون مخططاته ضد بني جلدتهم لا قدرة لهم على إدارة أنفسهم بأنفسهم حتى عندما جاء الإسلام اعتنقوا الإسلام رغبة في غزو الآخرين ونهب أموالهم وسبي نسائهم وقتل رجالهم فأنهم لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم وفرضوا قيمهم الوحشية وعاداتهم الهمجية على الإسلام المضادة للإسلام والتي أعلن الإسلام الحرب ضدها ولفقوا وافتروا على الرسول بخلق أحاديث وأقوال لم يقلها او يتحدث بها الرسول مثل خياركم أي سادتكم في الجاهلية سادتكم في الإسلام وهذا يعني سادتكم في الجاهلية أبو سفيان وابو جهل وخالد بن الوليد ومعاوية وهند ام معاوية وعمرو بن العاص ومروان وغيرهم فهؤلاء سادتكم في الإسلام رغم أنوفكم كما هناك قول او حديث موضوع مكذوب على الرسول الذي يقول ساعد أخاك ظالما او مظلوما وهذا يشجع على القبلية والتفاخر بالأنساب التي رفضها الرسول والتخلي عن نزعة الإسلام الإنسانية وقيمه الإنسانية الحضارية وهذا الحديث يشمل بدو الجبل أي الأتراك والأكراد
وهذه من أهم أسباب أعادة القيم الجاهلية التي لازال الكثير من المسلمين متمسكين بها وملتزمين بها على أساس أنها الإسلام والتي غلبت على الإسلام والتي أطلق الرسول على هذه المجموعة اسم الفئة الباغية في حين أطلق عليها صهاينة اليهود اسم صهاينة العرب لكن صهاينة اليهود أدركوا إن هذا الاسم يكشف حقيقتهم فغيروا اسمها الى اسم الصحابة واستخدم كوسيلة لإبعاد أهل بيت الرسول وأنصار الرسول ومن ثم ذبحهم جميعا وفعلا تحقق لهم ذلك
ولو دققنا في حقيقة الفئة الباغية أو ما أطلق عليها اسم الصحابة لاتضح لنا أنها صناعة صهيونية حيث استغل الصهاينة اليهود جهل ووحشية الأعراب وتمكنوا من السيطرة عليهم وبالتالي سيروهم حسب نواياهم الخبيثة ومراميهم المعادية للرسول ورسالته الإسلامية الإنسانية الحضارية وتمكنوا من تأسيس منظمة إرهابية ومعادية الإسلام معادية للرسول محمد ورسالته الإسلامية ولكن باسم الإسلام ومن أجل الإسلام وبدأت هذه المنظمة تتحرك وفق توجيهات ومخططات صهاينة اليهود
حيث أفرغت الإسلام من قيمه الإنسانية الحضارية ومن نزعته الإنسانية الصادقة ومن حبه للحياة والإنسان ومن مساهمته في بناء حياة حرة وإنسان حر وإقامة العدل والحق والعلم والحضارة وملئت بدل ذلك عادات وتقاليد الجاهلية تدمير الحياة وذبح الإنسان ونشر الجهل والوحشية والظلام والعبودية واستمرت هذه الحالة حتى عصرنا حيث قام الصهاينة اليهود بإنشاء الدين الوهابي ودولته دولة آل سعود الذي كان امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان والخطوة الأولى التي قامت بها دولة آل سعود هو تكفير كل المسلمين وأصدرت فتاوى بذبحهم واسر واغتصاب نسائهم ونهب اموالهم وتهديم مراقد الأنبياء والأولياء والأئمة واعتبروها كفر وكل من يزورها كافر والويل لمن يذكر الرسول او أولياء الرسول وهدموا ودمروا مراقد وأضرحة آل بيت الرسول الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ورفعوا شعار لا رسول الله ولا أهل بيته ولا أي محب للرسول محمد وأهل بيته في الأرض وقيل إن دولة آل سعود وكلاب دينهم الوهابي قرروا منع المسلمين من الحج الى بيت الله الحرام والى المسجد النبوي بل قرروا تفجيرهما وحرقهما لكن الصهيونية رفضت ذلك وقات أن ذاك سيثير غضب المسلمين ضدنا ويومها لا قدرة لنا لمواجهة مثل هذا الغضب لكن أطلب منكم تدمير وحرق مراقد أهل بيت الرسول أئمة الشيعة فهؤلاء يمكننا مواجهة غضبهم وبدءوا بمراقد أهل بيت الرسول في المدينة وفي الجزيرة وذبحوا كل من يحب الرسول وأهل بيته وكل من لا يعتنق الدين الوهابي ثم بدأت هجماتهم غزواتهم على العراق والعراقيين فقاموا بهجماتهم الوحشية على مراقد أهل كربلاء والنجف في العراق وذبحوا آلاف المسلمين وحاولوا هدم وحرق مراقد الإمام علي في النجف والإمام الحسين في كربلاء تلبية لرغبة الصهاينة اليهود وبدأت هجمات آل سعود وكلابهم الوهابية مستمرة فهم وراء الإطاحة بثورة 14 تموز وذبح زعيمها الخالد وذبح الكثير من الأحرار العراقيين وبعد تحرير العراق والعراقيين في 9-4- 2003 أرسلت كلابها الوهابية القاعدة وغيرها ورفعت شعار لا شيعة بعد اليوم لا حر شريف في العراق فحرقوا العراق والعراقيين بسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة وعبواتهم المتفجرة والذبح على الهوية وعندما أدركوا إن هذا الأسلوب لا يجدي نفعا بل يزيد العراقيين وحدة وتمسك وإصرار على رفض العبودية التي فرضها الطاغية معاوية والتي حاول الطاغية صدام ترسيخها وتثبيتها بقوة الحديد والنار وتعهد لأسياده آل صهيون بانه سينفذ وصية الطاغية معاوية التي تقول ( لا يستقر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وخدم لكم ) لكن بوحدة شعبنا وقوى العالم الخيرة تمكنوا من قبر الطاغية صدام وقبر عبودية معاوية
لا شك إن هذا النصر العظيم للعراق والعراقيين الأحرار اغضب بدو الصحراء آل سعود وبالتعاون مع بدو الجبل وعلى رأسهم جميعا الصهيوني قاموا بهجمة وحشية همجية على العراق والعراقيين الأحرار وكانوا يستهدفون إعادة العراق الى العبودية بتفريغ العراق من كل عراقي حر وشريف وفي المقدمة الشيعة وإزالة أوتاد الأرض مراقد أهل البيت والمرجعية الدينية وجعل العراق قاعدة لتجمع أعداء الإسلام ومركز انطلاق لندمير الجمهورية الإسلامية والقضاء عليها
لكن العراقيون الأحرار صرخوا صرخة حسينية واحدة وتصدوا بقوة للهجمة الوحشية الوهابية الصدامية وتمكنوا من تحرير وتطهير الأرض والعرض والمقدسات والسعي بجد وقوة لبناء عراق الحق والحرية وإزالة كل أثر لعراق الباطل والعبودية والتخلص وقبر كل أباطيل وأكاذيب الفئة الباغية وامتدادها الوهابية الوحشية بدو الصحراء وبدو الجبل الذين وصفهم القرآن بأنهم أشد أهل الكفر كفرا واهل النفاق نفاقا ووصفهم بعبارة الفاسدين المفسدين
مهدي المولى