المعروف جيدا إن بدو الجبل الذين يسمون أنفسهم الأكراد ليسوا شعبا ولا قومية وإنما مجموعات من أقوام وشعوب مختلفة اختارت العزلة عن الحياة والناس والعيش في الوديان والكهوف
ومن الطبيعي الإنسان الذي يعيش بعيدا عن الحياة عن الناس يعيش حالة متوحشة أقرب الى حياة الحيوان منها الى حياة الإنسان أنها حياة الغزو والقتل ونهب الأموال وسبي النساء كما هي حياة بدو الصحراء الأعراب
والقرآن الكريم وصف حالة بدو الصحراء الأعراب لا شك إنه وصف لحالة بدو الجبل الأتراك والأكراد حيث قال ( الأعراب أشد كفرا ونفاق ) ووصفهم بالفاسدين والمفسدين
والدليل لو دققنا في حقيقة قادة بدو الجبل أي الأكراد في العراق يتضح لنا إنهم ليسوا أكراد بل أنهم يعلنون عن أنفسهم بكل فخر واعتزاز بأنهم بدو الصحراء أي أعراب او بدو الجبل أتراك او من الفرس وغيرها من الشعوب الأخرى
فهذا مسعود برزاني نشر شجرة نسبه في صدر الصفحة الأولى من جريدة التآخي بعد أيام من إعلان نسب صدام من قبل مجموعة من المأجورين الكذابين بأن نسبه يعود الى آل الرسول محمد رغم إن والده أي والد صدام غير معروف أعلن مسعود بأن نسبه يعود الى آل الرسول وهذا يعني ان مسعود وصدام أولاد عم وهذا يتطلب التعاون والتحالف في ما بينهما وفعلا تم ذلك
وكذلك المرحوم جلال الطلباني وعشيرته يقول إنا انتسب الى الأعراب الى خالد ين الوليد وكذلك البرزنجي والجاف وغيرهم من هذا يمكننا القول ان هذه العشائر ليست كردية وإنما عربية إذا اعتبرنا الأكراد والأعراب شعب وقومية المعروف جيدا من المكن أن يغير الإنسان دينه فكره وجهة نظره حزبه وطنه لكنه لم ولن يستطع أن يغير نسبه والده تحت أي ظرف وأي حال
ومن طبيعة بدو الجبل او بدو الصحراء الخضوع للقوة الخارجية ويجعل من نفسه أداة طيعة لخمتهم وتحقيق مخططاتهم ومصالحهم الخاصة على حساب مصالح مجموعاتهم الإنسانية لأنهم يعيشون حياة الوحدة والعزلة ومثل هكذا مجموعات لا يمكن أن يتوحدوا على رأي لهذا تكثر بينهم النزاعات والحروب التي لا معنى لها وهذه الحالة تسهل للدول والجهات التي لها مطامع خاصة وغايات خبيثة اختراقهم واستخدامهم كوسيلة لتحقيق تلك المطامع وتلك الغايات وحتى لو أدى الى تدمير أوطانهم وذبح شعوبهم لأن بدو الصحراء او بدو الجبل ينطلقون من منطلقات فردية خاصة ومن منافعه الذاتية فلا ينطلق من مصلحة الجماعة ولا من منطلق إنساني حضاري ولا حتى ديني إنه ينطلق من مصلحة سيده ومن مخططاته ورغباته لأنه لا يملك دين ولا حضارة ولا حتى لغة فهم يدافعون عن دين ولغة الدولة التي خلقتهم وصنعت منهم قوة لتحقيق مصالحها الخاصة ومنافعها لهذا استخدمهم الأعراب واستخدمهم الأتراك واستخدمهم الفرس ضد بعضهم البعض والآن تستخدمهم الصهيونية وبقرها آل سعود وكلابهم الوهابية الصدامية لتدمير العراق وذبح أبنائه وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق
لا شك إن الحياة سائرة الى التطور الى التقدم في كل المجالات وبدأت تؤثر على حياة بدو الجبل وبدو الصحراء وتخرجهم من العزلة وتدمجهم بالناس وأخذ الكثير منهم يرتقي الى مستوى الإنسان الذي ينطلق من قيم الإنسانية السامية ويتخلى عن القيم الوحشية المعادية للحياة والإنسان ويشعر ان جزء من شعب ومن وطن وحضارة وعليه ان يحمي ذلك الوطن وذلك الشعب وتلك الحضارة ويدافع عنهما لهذا رفض الدعوة الى حكم العشيرة حكم العائلة الواحدة حكم الفرد الواحد فأخذ يصرخ أنا إنسان اولا وثانيا أنا عراقي وأريد حكم الدستور والقانون وحكم المؤسسات الدستورية والقانونية هذا هو شعار وهدف الكردي الحر إنه إنسان أنه عراقي وهذه صرخة كل عراقي موجود على أرض العراق أما العشائرية والقومية فهي صرخة العبيد الخونة العملاء الذين باعوا أنفسهم لأعداء العراق واثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع إن دعوة العشائرية والقومية أنها دعوة من يريد شرا في العراق ومن يدعوا لها من المحسوبين على العراق إنهم عملاء وخونة
فالعراقيون منذ أقدم الأزمنة وهم أهل حضارة وعلم ومعرفة ودين وذات نزعة إنسانية صادقة ونزيهة لكنه ابتلى بغزوات من بدو الجبل وبدو الصحراء وفرضوا قيمهم الوحشية وعاداتهم الإنسانية على العراقيين ومع ذلك بقي العراقيون أهل علم وحضارة ونزعة إنسانية
فبعد تحرير العراق من عبودية بدو الصحراء المتمثل بحكم الطاغية صدام وعائلته وأبناء قريته خرج علينا في شمال العراق صدام ثاني هو وعائلته وأبناء قريته ولكن بزي كردي وجمع حوله كل جحوش وعبيد صدام وكلاب آل سعود داعش الوهابية وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين وكان شعارهم لا عراقي حر شريف بالعراق لكن وحدة العراقيين الأحرار بكل أطيافهم وأعراقهم وألوانهم ومحافظاتهم تمكنوا من تحطيم أحلامهم وكسر شوكتهم وتوجه العراقيون الأحرار لبناء عراق الحق والحرية وقبروا كل دعوات الانفصال الأقاليم وكل من يدعوا لها
مهدي المولى