كان العراقيون الأحرار يعيشون أخوة هدفهم واحد هو تحرير عراقهم من العبودية من الدكتاتورية من حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة من حكم صدام نعم تحدث هناك نزعات وصراعات عشائرية عنصرية لكنها من صنع الطاغية وعبيده كان العراقيون الأحرار لا يفكرون بالٌإقليم ولا الانفصال لا يلتفتون اليها لأنهم يعرفون أسبابها ومن يفتعلها ولا تؤثر على مسيرتهم وهي الإطاحة بنظام الطاغية وعبيده وجحوشه بعراق الباطل والعبودية المتمثل بصدام وزمرته وعبيده كان هدفهم منصب في تأسيس عراق الحق والحرية عراق ديمقراطي واحد موحد يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة عراق يحكمه الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية فمثل هكذا عراق لا شك إنه الضمانة الوحيدة لكل المكونات العراقية كما كان يقول ويؤكد على ذلك المرحوم جلال الطلباني ( العراق الديمقراطي الواحد الحر المستقل هو الضمانة لكل العراقيين ) وكان ذلك ردا على من يبحث عن ضمانة له ولمصالحه الخاصة في خارج العراق لدى أعداء العراق الذين لهم مطامع في العراق مثل إسرائيل أردوغان بقر إسرائيل آل سعود آل نهيان كلابهم الوهابية القاعدة داعش الوهابية وحتى عبيد وجحوش صدام حيث تمكنت هذه المجموعة التي رفضت العراق الديمقراطي الحر المستقل وجعلت من الدول والجهات المعادية للعراق الضمانة من الحصول على نفوذ وسيطرة في شمال العراق بمساعدة ومناصرة الدول المعادية للعراق والعراقيين وبفضل هذه المساعدة والمناصرة للعبيد والعملاء تمكنت هذه الدول المعادية الحصول على نفوذ كبير في العراق حتى أصبحت أربيل مقرا للموساد الإسرائيلي وقاعدة تجمع لكل من يريد شرا بالعراق ومركز انطلاق لتدمير العراق وذبح العراقيين الأحرار وفي المقدمة الأكراد الأحرار لا شك إن هذا التصرف حدث شرخا كبيرا وانقساما حادا بين الأكراد الأحرار وأبناء المكونات الأخرى في شمال العراق وبين الأكراد بدو الجبل التي يمثلها مسعود بارزاني وجحوشه الذين كانوا جحوشا لصدام وبعد قبر صدام أصبحوا جحوشا لمسعود هذا من جهة ومن جهة أخرى كل الدول المعادية للعراق والعراقيين والتي لها مطامع خبيثة في العراق وقفت الى جانب مسعود وناصرته وساعدته في المال والسلاح وقالت له أنت صدام ثانيا ولكن بزي كردي فأعلن الحرب على أبناء الشمال الأحرار وفي المقدمة الأكراد الأحرار لكن أبناء الشمال ردوا بقوة عليه وحاصروه وكادوا ينهوه ويقبروه كما قبروا صدام فأسرعت أمريكا الى صدام وطلبت منه إنقاذ مسعود فإذا أطيح به يعني كل مخططاتنا تتلاشى وأحلامنا تتحطم فأسرع صدام الى إنقاذه واحتلال اربيل وتنصيب مسعود شيخا على أربيل وعادت أربيل الى حكم صدام
المعروف جيدا إن شمال العراق وخاصة أربيل كانت قاعدة لتجمع كل العراقيين الأحرار من القادمين من الجنوب والوسط وبغداد وحتى المناطق الغربية ومركز انطلاقهم لتحرير العراق من حكم عبودية ووحشية الأعراب المتمثلة بالطاغية صدام وأفراد عائلته وأبناء قريته الجهلاء الأميين المتخلفين لكن بعد احتلالها من قبل صدام وتعيين مسعود برزاني شيخا على أربيل بالنيابة عنه
قيل إن صدام منحه تعهدا أن يكون شمال العراق ملك صرف لمسعود وأفراد عائلته وأبناء قريته وقيل أيضا طلب موافقة أمريكا على ذلك وفعلا أبدت موافقتها وحرصها على تنفيذه وهذا دليل واضح على إن صدام ومسعود صنيعة صهيونية أمريكية وعندما رأت أن صدام أنجز المهمة التي كلف بها وأن بقائه مضر بمصالحها لهذا وجدت في مسعود أن يكمل المهام الجديدة بعد زوال الطاغية صدام
ومن هنا بدا مسعود وأفراد عائلته وأبناء قريته يحلون محل صدام وأفراد عائلته وأبناء قريته في شمال العراق وبدأت بنشر الأفكار العنصرية وإشاعة الخوف والرعب بين أبناء الشمال وخاصة الأكراد منهم التي تسيء للعراق والعراقيين بأن العراقيين محتلين قتلة لهذا يجب تحرير الشمال منهم ويجب ان نؤسس دولة خاصة بنا وأن كل الشعوب الموجودة في شمال العراق أصلها من بدو الجبل الأكراد العرب التركمان المسيح الايزيدين الشيك الفرس ومن يرفض سنقوم بقتله اقتداء بسيرة صدام
كما رفض الديمقراطية والانتخابات والدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية والمعارضة وحرية الرأي وقال هذا رجس من عمل الشيطان فأغلق البرلمان بيده واعتقل من فيه وهدد كل أعضاء البرلمان بالموت ومنع إجراء أي نوع من الانتخابات وقال أنا وأفراد عائلتي وأبناء قريتي الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية والانتخابات والبرلمان والويل لمن يقول أف
فحمل حملة إبادة ضد كل من يعارضه او ينتقده فاعتقل الكثير وقتل الكثير ولم ينج من الأحرار في شمال العراق وفي المقدمة الأكراد الأحرار إلا من أسعفه الحظ وتمكن من الهرب فالكثير من أهل الخبرة والاختصاص في مجال الهجرة يؤكدون إذا استمر الحال هكذا في شمال العراق أي إذا استمرت سيطرت مسعود وأفراد عائلته وأبناء قريته على شمال العراق على الإقليم سيكون شمال العراق خاليا من الشباب
كما إن أغلبية أبناء الشمال وخاصة الأحرار يعانون الجوع والمرض والتشرد والذل والحرمان لكن البعض ينخدع ببناء العمارات والقصور المنيفة والسيارات الفارهة والفنادق الراقية فهذه ليس لأبناء الشمال الأحرار بل مقرات وبيوت لقادة الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية
وقادة المنظمات الإرهابية الوهابية وأصحاب الملاهي والدعارة والرذيلة وتجار المخدرات وكل من يريد بالعراق شرا
لهذا نرى أبناء الشمال الأحرار وفي المقدمة الأكراد بدءوا يتحدون حكومة مسعود وأفراد عائلته ويطالبون بإلغاء الإقليم والعودة الى العراق الى العراقيين فهو وهم الضمانة الوحيدة لكل عراقي حر وشريف إلا الخائن العميل
لهذا نطلب من الحكومة العراقية وكل العراقيين الأحرار الوقوف الى جانب أبناء الشمال الأحرار لتنفيذ مطلبهم بإلغاء الإقليم وتحريرهم من عبودية مسعود من حكم مسعود وعائلته وأفراد قريته
مهدي المولى