اخر الاخبار

الأنظمة الديمقراطية العربية، نعيم الخفاجي ‎

اتعاطف مع الكثير من الكتاب والمحللين العرب، الذين تستضيفهم قنوات عربية تابعة إلى أنظمة قمعية تحكم بعقلية الشخص والفرد الواحد، ويتحدث هؤلاء عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وضع العرب اليوم لايختلف عن وضع اسلافهم الأجداد بعصر جاهلية قريش، نفس ابو جهل وابو سفيان موجودين يحكمون الشعوب العربية، هذه الشعوب لم تكن موجودة لولا اجتماع دول أوروبا الستة في مؤتمر كامبل عام ١٩٠٧، واتفقوا على تقسيم العالم إلى ثلاث مجموعات، كان نصيب العرب والمسلمين والافارقة المجموعة الثالثة، صنفوهم أعداء الحضارة الغربية والانسانية، لذلك اسقطوا الدولة العثمانية، ورسموا حدود ٢٢ دولة وكل دولة من هذه الدول قابلة للتجزئة بسبب الصراعات الدينية والمذهبية والقبلية. قرار وزراء خارجية  الدول الغربية في قمة كامبل تقسيم الشرق الاوسط،  والعمل على إيجاد صراعات داخلية، والعمل على دعم أنظمة قمعية لاضطهاد أبناء العرب والمسلمين والعمل على إذلالهم، وهذا هو الذي حدث وموجود للاسف بكل دول الدول العربية القمعية.

لايوجد شيء اسمه ديمقراطية في الدول العربية، إنما يوجد قمع واضطهاد وظلم، دول العالم الغربي تحكم شعوبها في أطر ديمقراطية،  وللاسف هذه الأنظمة الغربية الديمقراطية، تراهم  يدعمون أنظمة قمعية في الشرق الأوسط، تحكم بعقلية بدوية جاهلية متخلفة، أمس شاهدنا كيف رئيس فرنسا ماكرون استقبل زعيم تنظيم القاعدة وداعش ابو محمد الجولاني قاطع رؤوس الأطفال والنساء في صفة رئيس الجمهورية العربية السورية.

توجد مؤسسات في دول أوروبا الغربية بكل عام يصدرون تقارير في تصنيف دول العالم إلى ديمقراطية واخرى  ديكتاتورية، المراكز البحثية الغربية مثل مركز، ذا إيكونوميست انتيليجانس، كالعادة حسب تصنيفاتهم،  حصة العرب في الاسفل.

في الغرب تجرى انتخابات عامة لانتخابات البرلمان أو انتخابات رئاسية، وبعدها يتم إجراء انتخابات بلدية، تجد التنافس لخدمة المواطن، لكن بسبب الإرهاب الاخواني الوهابي الذي استهدف تجمعات مواطنين أوروبيين بعمليات دهس وطعن بالسواطير، نفذها عرب من شمال أفريقيا ومن سوريا، وبسبب غزوة الوهابيين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، زاد رصيد الأحزاب اليمينية في القارة الأوروبية الكارهة للعرب والمسلمين.

الشعوب العربية تبقى ترزح تحت ظل أنظمة دكتاتورية قمعية، مضاف لذلك شعوب العرب يغلب على أكثرهم فقدان الضمير الانساني، بل مانراه في الإعلام العربي، فيالق اعلامية تؤيد وتبارك الذباحين والقتلة، لاتتحرك ضمائرهم، لمشاهد القتل، وخاصة إذا كان الضحايا مواطنين شيعة أو مسيح أو اكراد، بل تقوم الفيالق الإعلامية العربية في التغطية على جرائم القتل، من خلال خلط الاوراق، واتباع اساليب الأكاذيب، وفبركة أخبار، الفيلسوف الكبير الناجح والمتألق علي بن أبي طالب ع وصف المنافقين وصف دقيق يقول( قد أعدّوا لكلّ حقّ باطلا و لكلّ قائم مائلا و لكلّ حيّ قاتلا و لكلّ باب مفتاحا و لكلّ ليل صباحا).

لايمكن أن تعم العدالة والمساواة بين شعوب العرب إلا من خلال معجزة إلهية، عقليات أنظمة العرب معفنة، وعقليات غالبية أبناء شعوب العرب ذباحين فاقدي ضمير، أسوأ الناس هم الفيالق الإعلامية للفلول البعثيين ومعهم فيالق إعلام الحركات الاخوانية الوهابية، قلوبهم قاسية بل حتى الخنازير البرية والوحوش ارحم منهم، مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.