المعروف جيدا ان مسعود بارزاني لا يؤمن بالانتخابات ولا يقرها بل يراها رجس من عمل الشيطان وكل من يدعوا لها عميلا للمحتلين العراقيين وخائنا لدولة بارزان التي يسعى لتأسيسها لهذا يرفضها رفضا قاطعا وأمر بذبح وقتل كل من يدعوا لها وإذا وافق وقبل بإجراء الانتخابات كانت موافقته على مضض نتيجة لضغط أبناء الشمال الأحرار وفي المقدمة الأكراد منهم فكان يخشى من ثورة شعبية عارمة ضده كما حدثت ضده في عام 1996 وكادت تنهيه لولا استعانته بالطاغية صدام الذي أسرع الى تلبية الدعوة وأرسل جيشه وعبيده واحتل اربيل وتنصيب مسعود شيخا على أربيل تابعا له أما الآن فأنه يشعر بالخوف رغم وجود أمريكا وإسرائيل وبقرهم آل سعود لكن هؤلاء لا يملكون السرعة التي كان يملكها صدام في الاستجابة الفورية لطلبه
لهذا وافق على إجراء الانتخابات شكليا من باب الخوف ليس إلا ومع ذلك اخذ يضع العراقيل و يخلق العثرات أمامها من أجل إفشالها او إلغائها او على الأقل تأجيلها فقامت جحوشه وعبيده في شمال العراق بالضغط على أبناء الشمال سواء بالترغيب او التهديد من أجل الحصول على أصواتهم في الانتخابات القادمة حيث قامت بقر إسرائيل آل سعود بصب مليارات الدولارات بغير حساب على مسعود كما صبتها عليه خلال دعوته لإجراء الاستفتاء الفاشل الذي كان يستهدف انفصال شمال العراق عن العراق وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق تحت اسم أمارة بارزان كما أرسلت كلابها الوهابية القاعدة داعش لذبح أبناء الشمال الأحرار الذين يرفضون التصويت لصالح مسعود ومن الممكن سيقومون بمذابح بشعة ضد الأحرار من أبناء الشمال خاصة إذا كانت النتائج في غير صالح مسعود وسيشعلون نيران حرب في شمال العراق ستأكل العراقيين في شمال العراق أولا والعراقيين في كل أرجاء العراق ثانيا وشعوب المنطقة ثالثا لان ذلك سيؤدي الى تدخل إسرائيل وأمريكا وبقرهما آل سعود وآل نهيان وكلابهم الوهابية وعبيد الطاغية المقبور صدام وغيرها الى جانب مسعود
من هذا يمكننا ان الوضع خطير جدا لأن أبناء الشمال الأحرار قرروا إبعاد مسعود ومرتزقته وجحوشه وعبيده بأي طريقة من الطرق بما فيها الثورة لكنهم اختاروا الانتخابات الطريق الوحيد التي يجنب أبناء الشمال والعراق القتال الداخلي التي يحاول مسعود تأجيجه لأنه معتمد على أمريكا وإسرائيل وبقرهما آل سعود آل نهيان
لهذا نرى الأحرار من أبناء الشمال وفي المقدمة الأكراد الأحرار غير مطمئنين لتصريحات وادعاءات مسعود حول الانتخابات لأنها كثير ما تكون غامضة ويمكن تأويلها الى عدة معان وكثير ما تكون مستفزة وذات طابع تهديدي
لا شك إن هذه الحالة دفعت أبناء الشمال الأحرار ومن ضمنهم الأكراد الأحرار الى تجاوز مثل هذه التصريحات والاستفزازات والتهديدات وعدم الاهتمام بها والتوجه بقوة نحو توعية الشعب بالذهاب الى المراكز الانتخابية بدون خوف ولا مجاملة وإنما عن قناعة تامة بالشخص الذي تعطيه صوتك فصوتك شرفك كرامتك إنسانيتك حريتك لا ثمن له لا شك كل أبناء العراق في جنوبه ووسطه وشماله وغربه عانوا الويلات على يد طاغية مجرم وأبناء عائلته وأبناء قريته هل يجوز ان نبدل ذلك بشبيه صدام وعائلته وأبناء قريته ولكن بزي كردي هيهات ان نقبل بذلك
لهذا تجمع العراقيون الأحرار في شمال العراق من مختلف المكونات والطوائف والألوان و في مقدمتهم الأكراد الأحرار وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة ودعوا أبناء الإقليم جميعا أن يكونوا أحرار في دنياهم ودخول معركة الانتخابات بقوة وتصميم وإرادة بشرف وصدق وشجاعة والتصويت لمن تراه يستحق صوتك بقناعة وترفض كل من يريد شراء صوتك شرفك ثم يسرقك يغتصب عرضك ويذلك ويجعلك مطية
لهذا على الأحرار من أبناء الإقليم أن يكونوا على يقظة وحذر من ألاعيب العبيد الأراذل ومن أساليبهم الحقيرة الخسيسة ومن أكاذيبهم وافتراءاتهم ومن تهديداتهم وإغراءاتهم الفاسدة والشاذة كما عليكم أيها الأحرار أن تعلموا أن معركتنا هذه معركة فاصلة أما أن نعيش أحرار أو نعيش عبيد
مهدي المولى