دعا بابا الفاتيكان فرنسيس المجتمع الدولي إلى بذل جهوده من أجل إيقاف التوتر المتصاعد في لبنان الذي يتعرض لغارات جوية إسرائيلية مكثفة.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة استقبال تقليدية تقام كل أربعاء في ساحة القديس بطرس الشهيرة بالفاتيكان، تطرق خلالها إلى الوضع في لبنان.
وقال البابا: “شعرت بحزن شديد إزاء الأخبار الواردة من لبنان، حيث وقعت الكثير من الخسائر في الأرواح وحصل دمار بسبب القصف المكثف في الأيام الأخيرة، وآمل أن يبذل المجتمع الدولي كل ما بوسعه لوقف هذا التصعيد الرهيب، فهذا لا يمكن قبوله”.
وأشار إلى أن الشعب اللبناني تأثر بالأزمتين السياسية والاقتصادية منذ سنوات، وكذلك بانفجار مرفأ بيروت عام 2020، معربًا عن “تضامنه مع الشعب اللبناني الذي عانى كثيرا في الماضي القريب”.
ومنذ صباح الاثنين يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومنذ “حرب تموز” 2006، ما أسفر عن 564 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحا و27 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وکالات