اخر الاخبار

التشيع لا ينموا ولا يتسع ولا ينتشر إلا في ظل حرية الفكر والعقل والتعددية الفكرية والسياسية والديمقراطية

 نعم على  الشيعة  أي محبي الرسول وأهل بيته  الملتزمين  والمتمسكين برسالة الرسول وأهل بيته  ( الإمام علي  والإمام الحسين  وكل من سار على دربهم قولا وفعلا أن يعلموا علم اليقين  إن التشيع لا ينموا ولا يتسع  ولا ينتشر إلا في ظل حرية العقل والفكر  والتعددية الفكرية الدينية والسياسية  والديمقراطية  الصحيحة السليمة

 وهذا يتطلب من الشيعي المحب للرسول وأهل بيته أن يكون من دعاة وأنصار  ومؤيدي  حرية الرأي والعقل والتعددية الفكرية والسياسية والدينية  والديمقراطية  لأن  الاستبداد والدكتاتورية  والعبودية والرأي الواحد والفكر الواحد  يقتل عقل الإنسان ويجعله دون الحيوان منزلة  وفي هذه الحالة  يؤدي الى ضعف التشيع   وجموده والخروج عن  طريقه أي تكثر الخرافات والأكاذيب والافتراءات وتخلق  شخصيات  مصابة بلوثة عقلية  متناقضة كلها تدعي التشيع   والثورة  ولو دققنا في حقيقة  هذه الشخصيات  لاتضح لنا أنها كلها من صنع أعداء الرسول وأهل بيته أعداء التشيع تستهدف الإساءة الى التشيع  ويبعده عن مهمته الرئيسية   في بناء الحياة الحرة  وخلق الإنسان الحر المحب للحياة والإنسان وبناء مجتمع إنساني واحد موحد تسوده الحرية والعدالة والمساواة  لكل بني البشر بغض النظر عن لونه عن معتقده  طالما إنه إنسان حر

والإنسان الحر لا شك إنه ينطلق  من المصلحة العامة من مصلحة الآخرين  حتى لو أضر بعض الشيء بمصلحته الخاصة لأنه على يقين أن ما يصيب الآخرين من خير سيصيبه هو الآخر أيضا

على خلاف العبد الذي ينطلق من مصلحته الخاصة التي تكون على حساب  المصلحة العامة مصلحة الآخرين

ومن هذا فمهمة التشيع هو إنقاذ الحياة والإنسان من العبيد فالعبيد ليسوا بشرا بل إنهم وباء مدمر للحياة وقاتل للإنسان

لهذا على كل إنسان حر محب للحياة والإنسان أن يكون على حذر ويقظة من هذه العبيد لأنهم يصنعون ويخلقون  الطغاة المستبدين الظالمين  ويفسدون  ويخربون  من أجل ان يستمر سيدهم ربهم الطاغية الذي صنعوه وفرضوه على الشعب

 وهذا ما شاهدناه في زمن الطاغية صدام وكل الطغاة الذين سبقوه كيف دمروا العراق وأفسدوه  وكيف قتلوا وذبحوا أبناء العراق الأحرار  وهتكوا حرماتهم  واغتصبوا أعراضهم  ونهبوا ممتلكاتهم  تلبية لرغبة الطاغية صدام لأنه لا يطيق أن يرى عراقي حر وشريف في العراق  حتى  أصبح العراقي في ظل حكم صدام لا شرف له او كما قال  أحد الذين صنعوا صدام  بعد إن هرب من قبضة صدام   ألعراقي فقد شرفه في زمن صدام

حتى قرروا عبيد صدام بأمر من الطاغية صدام إفراغ العراق من كل عراقي حر وشريف  فشنوا حملة على كل عراقي حر شريف  يدعونه على التنازل عن شرفه عن إنسانيته عن حريته  وإذا رفض   يقتل أذا كان شابا أما إذا كان شيخا او طفلا فيهجر  في طريق مملوء بالألغام والمتفجرات  لا ينجوا منهم أحد

حتى إنهم رفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم أي لا عراقي حر وشريف  في العراق بعد اليوم

ولو دققنا في حقيقة حقد وعداء الحكام الطغاة الظالمين على الشيعة لأتضح لنا  بشكل واضح وجلي

 لأن الشيعة  هم الملتزمون المتمسكون بقيم محمد  وأهل بيته  فمن أول مبادئ وأصول التشيع هو التصدي  للحاكم الظالم  بقول او فعل ومن لم يتصدى له  يعتبر عاصيا لله ولرسوله ولأهل بيته

على خلاف بقية المذاهب  التي صنعها  أعداء الإسلام والتي تعمل على تشويه الإسلام ومنحه صورة غير صورته الحقيقة التي تقول لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم وإن اغتصب عرضك  ونهب مالك وجلد ظهرك  ومن يخرج عليه يعتبر عاصيا لله ورسوله

كما إن التشيع يعتبر الجهاد هو كلمة حق بوجه سلطان ظالم لأن السلطان الظالم هو سبب كل  ما في الأرض من ظلم وفساد وجور وطغيان

 لهذا نرى التشيع أي محبي الرسول  وأهل بيته في تحدي ورفض للطغاة والطغيان  ولحكم الفرد الواحد  وحكم العبودية  في كل زمان وفي كل مكان

فالحكم  في زمن الطاغية صدام   اقتصر على صدام وأفراد عائلته وأبناء قريته وبعض عبيده  فأخذوا يلعبون ويعبثون  ويفسدون  ويخربون  ويغتصبون  شرف العراقيين الأحرار الأشراف  ويهتكون حرماتهم  وينهبون ممتلكاتهم ويفعلون   ما يحلوا لهم وبشكل علني  وبتحدي  حيث قسموا محافظات العراق الى سوداء وبيضاء  فأطلق على المحافظات الموالية له بالمحفظات البيضاء وعددها 3 محافظات   وأطلق على المحافظات المعادية له بالمحافظات السوداء وعددها 15 محافظة  وشن حملة إساءة  وإبادة ضد المحافظات المعادية له ولنظامه حيث منع عنها  الخدمات الماء والكهرباء والتعليم والصحة والعلاج والدواء كما إنه قصفها بالمواد السامة والمحرمة دوليا وأدى الى وفاة  الكثير  من المواطنين في هذه المحافظات

كما حاول فرض الدين الوهابي على العراقيين  وأتى بالكلاب الوهابية  حيث أسس الحملة التكفيرية التي سماها بالحملة الإيمانية  على العراقيين   ونفذ  سياسة المنافق الفاسد معاوية بذبح  كل من يحب الرسول وأهل بيته وكل من يذكر الرسول وأهل بيته بخير   وعندما عجز معاوية عن ذبح كل المحبين للرسول وأهل بيته أمر بدفن محبي الرسول وأهل بيته وهم أحياء في مقابر جماعية و وهذا ما فعله الطاغية صدام بكل عراقي حر وشريف  حتى حول العراق الى مقابر جماعية   دفن الملاين  من أبناء العراق الأحرار الإشراف لا لذنب اقترفوه  سوى حبهم للعراق والعراقيين سوى حبهم للرسول وأهل بيته

  ومع ذلك واصل العراقيون الأحرار تحديهم للطغاة والطغيان وجاء يوم النصر والتحرير في 9-4-2003  وتحرر العراق من عبودية معاوية  وأتباع معاوية آل سعود وصدام

وبدأ العراقيون الأحرار في بناء عراق الحق والحرية عراق الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية   عراق يحكمه الشعب كل الشعب  عراق يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة

طبعا هذا لا يرضي إسرائيل  وعبيدها وبقرها مشايخ الخليج والجزيرة  وكلابهم الوهابية  القاعدة داعش النصرة وغيرها الكثير وعبيد وجحوش  صدام  وغيرهم الكثير   لهذا تجمعوا وتحالفوا وتوحدوا  وأعلنوا الحرب على العراقي والعراقيين الأحرار

   من أجل إعادة حكم  الطغاة والطغيان حكم العبودية  والذل حكم  الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة  لأن استمرار العراقيين الأحرار في بناء عراق الحق والحرية يشكل خطرا على مخططاتنا وأحلامنا

لكن  ذلك هو المستحيل فالعراقيون الأحرار   هم أيضا توحدوا وقرروا التصدي لكل محاولة يقوم بها الطابور الخامس العميل من داخل العراق  فهم لا يخشون أي قوة خارجية لكنهم يخشون الطابور الخامس أمثال ندخل العملية السياسية من اجل تخريبها وإفشالها  او من يرى في العراق دولة احتلال وعلينا ان نحرر أنفسنا

ومع ذلك فالعراق الحر الواحد  الموحد فالعراق الديمقراطي  باقيا يسير في طريق التطور والبناء

مهدي المولى